أكدت رئيس لجنة رئيس مجلس الأمة شريفة الغانم لذوي الإعاقة ان اللجنة استطاعت ان تكون دافعاً مهماً في دمج ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع، كما ساهمت اللجنة في صقل مواهبهم وتوصيل اقتراحاتهم وهمومهم إلى المسؤولين.
وقالت الغانم خلال لقاء مع «الراي» بحضور رئيس الأنشطة والبرامج في اللجنة أفراح العوضي، انه لم يمر عامان على انشاء اللجنة الا انها حققت انجازات وأنشطة عدة تصب في خدمة ذوي الإعاقة كما وضعت نصب أعينها حل المشكلات التي تعترضهم والسعي إلى حلها وتوصيلها إلى مجلس الأمة.
وذكرت الغانم ان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم استقبل عدداً من أبنائنا ذوي الاعاقة واستمع الى مطالبهم وهمومهم ووعدهم ان مجلس الأمة سيكون سنداً ومعيناً لهم.
ولفتت الغانم إلى ان اللجنة تأسست تطوعاً في مارس 2014 بتوجيهات الرئيس مرزوق الغانم انطلاقاً من حرصه الشديد على دمج فئة المعاقين في المجتمع وتعزيز دورهم في خدمة الوطن، بالإضافة الى خدمتهم وتوصيل اقتراحاتهم وهمومهم تمهيدا لتوصيلها إلى المجلس، وتعتبر اللجنة من اللجان التي تهدف إلى التواصل الاجتماعي مع جميع ابنائنا ذوي الإعاقة.
وتابعت«لمسنا العديد من القضايا التي يعاني منها أبناؤنا ذوي الإعاقة أهمها القوانين غير المفعلة لقانون ذوي الاعاقة رقم 8 /2010 وخاطبنا عدداً من المحامين المهتمين بشؤون ذوي الاعاقة لاعداد مسودة تفعيل وتعديل بعض القوانين تمهيداً لتوصيلها إلى رئيس المجلس، كذلك لمسنا عدم الاهتمام من قبل بعض المسؤولين في صقل مواهبهم فالعديد منهم لديه مواهب ومنهم من تم صقلها ورفع اسم الكويت في المحافل الدولية، ومنهم من تخطى مواهب الاصحاء.
وعن أهم الانجازات والأنشطة التي قدمتها اللجنة للمعاقين حتى الآن قالت الغانم «قدمنا منذ انشاء اللجنة وحتى الآن العديد من الأنشطة والبرامج للمعاقين منها زيارات مع أولياء أمور المعاقين وأبنائهم إلى مجلس الأمة وتطرقوا إلى الرئيس مرزوق الغانم مشاكلهم ومطالبهم وبدوره وعد الرئيس الغانم بحل جميع المطالب والقضايا حسب قانونيتها كما نظمنا كرنفالاً يعد الأول من نوعه بهدف دمج المعاقين والاصحاء لأبراز مواهبهم والعمل معاً من أجل خدمة الوطن، كما نظمنا حملات توعوية و ورش عمل لبعض فئات الاعاقة كالإعاقة الحركية والبصرية حصلوا من خلالها على شهادات تدريبية معتمدة تساعدهم في سوق العمل، كما قمنا بزيارات الى أطفال مرضى السرطان وتوزيع اهداءات الرئيس الغانم لهم كذلك قمنا بأنشطة ترفيهية وتدريبية لمجمع دور الرعاية والذي يشمل دار المسنين والمعاقين واليتامى، وهذه الأنشطة والبرامج ساهمت بشكل كبير في التقرب من هؤلاء والوقوف على مشاكلهم ومطالبهم.
وذكرت ان «هناك عدداً كبيراً من فئة ذوي الإعاقة رفعوا اسم الكويت في المحافل الدولية منهم أبطال نادي الكويتي للمعاقين الذين يحرزون كل عام ميداليات ذهبية وفضية، كذلك منهم غواصون ورسامون ومنهم من يحمل شهادة الدكتوراه والمحاماة وقدراتهم فاقت قدرات الأصحاء، ومطلوب من جمعيات النفع العام المهتمة بشؤون ذوي الاعاقة ضرورة دعمهم وتشجيعهم معنوياً ومادياً لاستكمال مواهبهم ودراستهم».
ودعت الجميع للوقوف مع ذوي الإعاقة واخراجهم من الرهبة المجتمعية التي يعاني منها البعض منهم، مؤكدة أن لوسائل الاعلام دوراً كبيراً في صقل مواهبهم واعلانها للمجتمع الكويتي.
واختتمت الغانم حديثها بقولها «علينا أن نعلم جميعاً أن أبناء فئة ذوي الاعاقة هم أبناء المجتمع الكويتي والوقوف بجانبهم واجب انساني لابد منه، كذلك صقل مهاراتهم ودمجهم في المجتمع هو هدف كل جمعية نفع عام تهتم بشؤونهم».
وانتهز هذه الفرصة لأشكر تلفزيون وجريدة «الراي» على دعمهما اللا محدود في تغطية جميع أنشطة وبرامج اللجنة ودعم الموهوبين من فئة ذوي الإعاقة.
من جانبها أعلنت رئيس الأنشطة والبرامج في اللجنة أفراح العوضي ان رؤية اللجنة هي دمج ذوي الاعاقة مع الأصحاء وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع بالإضافة إلى إبراز المواهب الشبابية منهم وتحقيق متطلباتهم وتطبيقها على أرض الواقع، كذلك كسر الحواجز وفتح أبواب الفرص أمامهم لتسهيل الحياة المجتمعية من أمامهم.
وبشأن عدد المعاقين في الكويت قالت العوضي ان حسب أحصائية الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة هناك مايقارب 47 ألف معاق كويتي و7 الاف غير كويتي ومنهم المجتهد في دراسته العلمية ومؤهل للعمل في سوق العمل.
وزادت «نستعد حالياً لتنظيم يوم رياضي لفئة ذوي الإعاقة من جميع الفئات يوم 9 نوفمبر الجاري على هامش اليوم الوطني للمعاق الذي يقام تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ولاشك ان مثل هذه الأنشطة تشجع ذوي الاعاقة في الخروج الى المجتمع والتواصل والاحتكاك به ونعد الجميع بالمزيد من الانجازات والأنشطة التي سيتم تنظيمها في الأيام المقبلة والتي تهم فئة ذوي الإعاقة من جميع الجوانب».
المصدر : فراس نايف \ جريدة الراى