الطبيخ : مشاركة الصم لأول مرة و ذوي الاحتياجات الخاصة فى مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم

أكدت مديرة الصندوق الوقفي في الأمانة العامة للأوقاف مريم الطبيخ ان رسالة مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم رسالة سامية تشجع أبناء الكويت وتحثهم على حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتخريج العديد من حفظة القرآن الكريم، مشيرة الى ان رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لهذه المسابقة رعاية سامية تأتي امتدادا لرعاية المغفور له الشيخ جابر الأحمد ـ رحمه الله ـ لتكون المسابقة نبراسا مضيئا لأهل الكويت بما قدمته من خدمة لكتاب الله تعالى.

وقالت ان الجديد في المسابقة إلحاق فئة الصم للمشاركة بالإضافة الى ذوي الاحتياجات الخاصة ونزلاء السجن المركزي، لافتة الى ان عدد المشاركين سنويا بين 4 آلاف و5 آلاف مشارك من جميع الفئات، ويتنافس في التصفيات النهائية بين 1000 و1500 مشارك.

وفي حوارها مع «الأنباء» تناولت كل ما يخص المسابقة لعامها التاسع عشر وأهدافها النبيلة.

وإلى نص الحوار:

ما وجه الاختلاف بين مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وغيرها من المسابقات؟

٭ مسابقة الكويت لها ملامح مختلفة عن غيرها من المسابقات، وهذا الاختلاف المميز نابع من روح المسابقة الذي يعكس رسالة الأمانة العامة للأوقاف والتي يحققها الصندوق الوقفي للقرآن الكريم من خلال تحقيق رسالة الصندوق وأهدافه بواسطة هذا النشاط المميز.. عن طريق تجسيد دور الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة المدنية من خلال المشاركة معنا للوصول الى المشاركين من كل شرائح المجتمع، وتقديم الدعم لهم، وتشجيع الأفراد على تلاوة كتاب الله تعالى حفظا وتجويدا وتدبرا والتنافس في أجواء ترقى بالمناسبة الكبرى، وكذلك التوعية ونشر الثقافة القرآنية، بعلومها وآدابها في المجتمع، وبالتأكيد فإن رسالة الامانة العامة للأوقاف تهدف الى تحقيق الريادة ورفع مستوى الاهتمام الذي تحظى به الأنشطة والمشاريع التابعة لها، الأمر الذي جعلنا نرفع مقاييس هذه المسابقة ونجعلها بمعايير المسابقات الدولية بشهادة أصحاب الاختصاص، وبدءا بأنظمة وقوانين المسابقة والنظام الآلي المعتمد والذي يعد الأول في مجال مسابقات القرآن وقد تبنته مسابقات دولية لنجاحه وجودته العالية في مقاييس السرية والدقة، لننتقل الى مستوى التنظيم الرفيع والاهتمام بأدق تفاصيل الحملة الاعلامية منذ الاعلان عنها الى حين اعلان النتائج وحفل التكريم، كل هذا العمل توج بتكريم ورعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لهذه المسابقة الكبرى.

كم يبلغ أعداد المشاركين سنويا؟

٭ تتراوح اعداد المشاركين سنويا بين 4 آلاف و5 آلاف مشارك من جميع الفئات.

يدخل منهم المنافسة في التصفيات النهائية ما بين 1000 و1500.

تطلع للإبداع

ما الجديد في مسابقة هذا العام؟

٭ قد يكاد يكون من الصعب اضافة ما هو جديد كل عام في هذا النوع من المسابقات ولكن تحدياتنا وتطلعنا للإبداع وكسب رضا مشاركينا وخصوصا من هم أوفياء للمسابقة أعواما عديدة جعلنا نتخطى هذه الصعاب، وكما ذكرت سابقا فإن ما يميز مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده ان روح المسابقة مستمدة من رسالة الأمانة العامة التي تسعى الى تجسيد المشاركة مع المجتمع لتنمية الوقف.

ومن هنا فتحنا هذا المجال لتلقي الأفكار والمقترحات العديدة من الجميع ليكون لنا بوابة للانطلاق والابداع، ومن هنا قررنا تقصير المسافة بيننا وبين أحبتنا المشاركين والمهتمين عن طريق تدشين تطبيق خاص بمسابقة الكويت الكبرى يحوي جميع المعلومات للسنوات الثماني عشرة السابقة وعرض الـ videos والـ audio لكل مسابقة والأفلام التوثيقية والحفل الختامي، اضافة الى أمور أخرى عديدة سوف يعلن عنها في وقت لاحق على مراحل المسابقة بإذن الله.

ومن منطلق سعينا المستمر الدؤوب لفتح باب المشاركة لفئة جديدة سيكون لنا لقاء بإذن الله مع احبتنا من فئة الصم وسيكون لهم لجنة اختبار خاصة تناسب احتياجاتهم من حيث القوانين وطبيعة الاختبار وصولا للتحضيرات اللازمة لتسهيل وصولهم لتصبح المشاركة والمنافسة تجربة ممتعة.

هذا بالإضافة إلى استمرارنا مع اللجان التي تمت إضافتها في العام الماضي، لجنة لنزلاء المؤسسات الإصلاحية وعقدت بشكل خاص داخل اسوار المؤسسة الاصلاحية، ولجنة خاصة بفئة المكفوفين.

وقفة شكر

هل المسابقة تقتصر على حفظ القرآن الكريم أم تتضمن فعاليات أخرى؟

٭ مسابقة الكويت الكبرى هي مسابقة للتنافس على حفظ وتجويد القرآن الكريم بما فيه من قراءات وروايات، ولكن ولكونها احتفالية كبرى فإن المسابقة تمر بعدة مراحل لا تكاد تكون ملحوظة للناس، حيث تتضمن مراحل المسابقة طرح العديد من الانشطة والمعلومات بشكل مطبوعات مقروءة أو مسموعة، وقد تكون بشكل محاضرات وورش عمل يقدمها نخبة من المختصين تبعا لموضوع وعنوان المسابقة كل عام.

حيث ان موضوع وعنوان المسابقة يأخذ اكبر قدر من الدراسة والاستعداد لطرح المسابقة لأن سياسة القائمين على المسابقة تحرص على تجسيد رسالة الأمانة نحو تفعيل المشاركة بين الأمانة العامة ومختلف فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات والتفاعل والتعايش مع المجتمع من خلال هذا النشاط، على سبيل المثال كانت لحملة «شكرا.. أمير القلوب» لها اثر عميق وكبير في نفوس الناس، وكانت رسالاتنا وقفة شكر ووفاء لأميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله على رعايته للمسابقة منذ نشأتها وانطلاقها، كذلك العنوان الذي رفعناه «يا حامل القرآن» كانت تتضمن رسالة حملتنا في ذلك الوقت وصف أخلاق وصفات حافظ القرآن.

وعنوان «نور في كل بيت» لتكون لنا وقفة مع فضل القرآن علينا وفضل حفظ وتدبر القرآن، وهكذا لنصل إلى عنوان وشعار حملتنا هذا العام «الحافظ» كوننا قريبين من المجتمع ومتعايشين مع كل احداثه سعينا لطرح هذا العنوان لتصل رسالتنا بأن كلام الله هو «الحافظ» وتوجيه للحق وردع للباطل، ونسأل الله تعالى أن يحفظ الكويت وشعبها وبلاد المسلمين بعدد ما قرأ وحفظ ورتل كلام الله من حفاظنا الذين ننتظرهم بشغف وشوق كل عام.

جوهريا من خلال شعار وموضوع المسابقة نحقق اهداف الصندوق الوقفي للقرآن الكريم ورسالة الأمانة العامة للأوقاف وهذا ما يجعل مسابقتنا حيوية متجددة.

دورات تأهيلية

ما آليات اختيار المحكمين؟

٭ معاييرنا مرتفعة جدا ابتداء بالقوانين الموضوعة للاختبار في اللجان وصولا الى طرق اختبار المحكمين التي تزداد شدة كل عام، وقد بدأنا منذ العام الماضي بعمل اختبار ومن اجتاز الاختبار وتم اختياره للعمل ضمن فرق التحكيم تقدم اليهم دورة تأهيلية متخصصة في التحكيم لمسابقتنا للتأكد من المستوى العام للمحكمين ولأن اختيار محكمينا على معايير مرتفعة أصبحوا مطلبا ومقصدا لمسابقات دولية أخرى، ويتم إعطاؤهم شهادات معتمدة من اللجنة الدائمة والأمانة العامة تؤهلهم للمشاركة بكل سهولة في المسابقات الدولية الأخرى.

وقد رفعنا المقاييس هذا العام بشكل اعلى لتحقيق معيار الجودة والدقة، وسيتم الاعلان عن الشروط في حينها بإذن الله.

جوائز قيمة

ما الجوائز المقدمة للفائزين؟

تعد جوائز مسابقة الكويت الكبرى الأعلى في الدولة مما يليق باسم المسابقة وبالرعاية الأميرية السامية التي تحظى بها المسابقة كل عام من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

تنقسم جوائز المسابقة الى عدة أقسام: جوائز الدروع وتقدم للجهات المشاركة الفائزة وتنقسم إلى:

٭ درع التفوق العام وقيمة الجائزة «6000 د.ك»

٭الدرع الذهبية وقيمة الجائزة «5000 د.ك»

٭ الدرع الفضية وقيمة الجائزة «4000 د.ك»

٭الدرع البرونزية وقيمة الجائزة « 000 د.ك»

٭ جوائز المشاركين في مسابقة القراءات تبدأ بـ :

– المركز الأول قيمة الجائزة «4000 د.ك»

– المركز الثاني قيمة الجائزة «3500 د.ك»

– المركز الثالث قيمة الجائزة «3000 د.ك»

أما المسابقة العامة في حفظ القرآن كاملا فتبدأ بـ:

٭ المركز الأول قيمة الجائزة «٣٠٠٠ د.ك»

٭ المركز الثاني قيمة الجائزة «٢٥٠٠ د.ك»

٭ المركز الثالث قيمة الجائزة «٢٠٠٠ د.ك»

وماذا عن الفئات الخاصة؟

٭ هناك جوائز مخصصة للفئات الخاصة، وأخرى مخصصة لنزلاء المؤسسات الإصلاحية تليق بحفظة كتاب الله تعالى.

وأيضا خصصنا منذ العام الماضي جائزة للمنسق المميز تقدم لأحد منسقي الجهات المشاركة تشجيعا لجهودهم ولفتح باب المنافسة بينهم كأفراد ممثلين لجهاتهم.

كما خصصنا جوائز فورية تقدم يوميا للموهوبين في حال تم اجتيازهم اختبار اللجنة العليا.

هل الجوائز مادية فقط؟

٭ لا تقتصر جوائز مسابقة الكويت الكبرى على الجوائز المالية فقط وإنما اردنا تمييز فائزينا بتقديم جوائز تشجيعية تحفيزية ترقى بالمستوى الذي يليق بهم.

تبني الفائزين

ماذا تقدمون للمتميزين في المسابقة؟

٭ من ضمن التكريم يتم اختيار بعض القراء الفائزين من قبل اعضاء اللجنة الدائمة، ليتم تسجيل اصدار صوتي له بجزء مما يتيسر من القرآن الكريم يتم طرحه وتوزيعه ضمن اصدارات المسابقة.

كذلك جار العمل على التعاون مع المعنيين في وزارة الأوقاف لتبني فائزي المسابقة من الذكور ليكونوا على جدول إمامة المصلين في صلاة القيام في العشر الأواخر من شهر رمضان وكذلك صلاة الجمعة لتميزهم. وهناك مفاجأة ايضا جار العمل على تقديمها حالما ننتهي من استيفاء اوراقها.

فقد تقدم عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وأستاذ كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز د.أحمد السديس مشكورا بتقديم مقعد لمنحة دراسية في كلية القرآن الكريم في المدينة المنورة لأحد فائزي المسابقة شرط ان يكون مطابقا لشروط الجامعة. لما لمسه من تميز ومستوى عال للمسابقة والمشاركين والذي يعد مفخرة للكويت على حد قوله.

إعلان النتائج

كما يتم الإعلان عن النتائج من خلال مؤتمر صحافي بحضور وزير الأوقاف وكافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ضمن احتفالية لإعلان اسماء أول الفائزين في مسابقة القراءات ومن حفظ القرآن كاملا وكذلك اسماء الجهات التي فازت في الدروع. وذلك عن طريق الاتصال عبر الهاتف وقد تميزنا السنة الماضية بالاتصال الهاتفي المرئي بفائزينا عبر skype لنتلمس ونشاهد مشاعر الفرحة ونكون قريبين منهم.

الإشراف العام

ما دوركم فيما يخص المسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده؟

٭ بصفتي مديرة الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه فمن اختصاصي تقدير ميزانية المسابقة بكافة الاحتياجات وإدراجها في خطة الصندوق السنوية بكامل مراحلها ومتابعة طرح ميزانية المسابقة ضمن ميزانية الصندوق الوقفي للقرآن الكريم الى الانتهاء من صرفها، كذلك وضع كراسة الحملة الإعلامية والإشراف عليها مع الشركة المنفذة، كذلك انا عضو ومقرر في اللجنة الدائمة التي تضع وتعتمد القوانين واللوائح الخاصة في المسابقة وتشرف على آلية الاختبار وتطويرها واختيار المحكمين واعتماد نتائج المسابقة.

ايضا لنا دور في عضوية اللجنة التحضيرية للمسابقة التي تشرف على تنظيمها الأمانة العامة للأوقاف والتي تعنى بتحضير وتجهيز التصفيات النهائية والتي تقام سنويا بالتعاون مع إدارة المسجد الكبير وكذلك حفل تكريم الفائزين برعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله ورعاه بالتعاون مع الديوان الأميري.

معوقات متنوعة

ما المعوقات التي تصادفكم خلال المسابقة؟

٭ المعوقات تختلف من عام لآخر وكلما كان العمل أو النشاط ضخما وفيه تواصل مباشر مع الجمهور تنوعت واختلفت المعوقات لاختلاف الآراء والاذواق فمن الصعب ارضاء الجميع، هذه اكبر معوقاتنا، حيث ان ادارة المسابقة تضع مقياس رضا المشاركين من أولويات العمل والتي نسعى لكسبه وتحقيقه دون المساس بهوية المسابقة وبالتأكيد المحافظة على المستوى الذي حققته المسابقة على مدى 18 عاما، اما غيرها من الامور فلا نعدها عوائق وإنما تشكل تحديات تحمسنا وتزيد من رغبتنا في العطاء المتميز لنظل في المقدمة تحقيقا لرؤية الأمانة العامة للأوقاف وبالمستوى الذي يرقى بالرعاية الأميرية السامية للمسابقة.

مريم الطبيخ تتسلم درعا من د.سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

مريم الطبيخ تتحدث

المصدر : ليلى الشافعى \ جريدة الانباء