قانون الصحة النفسية إلى النور قريباً

كشف مدير مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عادل الزايد عن أن مسودة قانون الصحة النفسية في مراحلها النهائية ومن المتوقع ان ترى النور قريبا، وﻻسيما ان القطاع القانوني بوزارة الصحة طلب اعادة صياغة بعض المفردات والبنود في المسودة السابقة وتم تعديلها بالفعل والاستقرار على صيغة مناسبة للجميع ورفعها الى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم بشأنها.

وقال الزيد، في مؤتمر صحافي عقد أمس للاعلان عن انطلاق دورة تدريبية لاطباء الطب النفسي والصيادلة وافراد الهيئة التمريضية حول مهارة استخدام ادوية الطب النفسي، ان مركز الكويت للصحة النفسية من اكثر المستشفيات في منطقة الصباح الصحية استقبالا لاعداد المراجعين بعد مستشفى الرازي، لافتا الى أنه في ظل زيادة الضغط على المركز قام الاسبوع الماضي سريعا بتأهيل جناح كان مغلقا لتوفير اسرة اضافية للمرضى الذي يحتاجون الدخول الى المستشفى مشيرا في هذا الصدد الى وضع تنظيم جديد للعيادة الخارجية للتسهيل على المريض.

وعن الدورة التدريبية ذكر الزايد أن مدتها ستة اشهر يقوم من خلالها اطباء الطب النفسي بمركز الكويت للصحة النفسية بالقاء المحاضرات والندوات للمهتمين في هذا المجال، مبينا أن الدورة تعكس شراكة فاعلة شديدة الرقي بين القطاعين العام والخاص، حيث تقام الدورة بشكل كامل بدعم من القطاع الخاص ممثلا في شركة فايزر للادوية، وهذه ليست السابقة اﻻولى التي تتعاون فيها وزارة الصحة مع القطاع الخاص في دعم قطاع الطب النفسي حيث سبق وقامت عدة شركات بدعم برامج متعددة في المركز.

ولفت الزايد الى ان الدورة تتبع برنامج التعليم الطبي المستمر بواقع 25 الى 30 نقطة تعليم طبي مستمر، وتضم العديد من المحاضرات بواقع محاضرة كل اسبوع، تناقش مستجدات الطب النفسي في مجال العلاج بما يحقق التوازن بين الفائدة المنشودة والصرف المادي.

وفي ما يخص ما اثير أخيرا حول سوء صرف اطباء جراحة اﻻعصاب لبعض ادوية الطب النفسي، قال الزايد ان وزارة الصحة تلقت مبادرة من احدى الشركات الخاصة تفيد بضرورة وضع بروتوكول لصرف ادوية الطب النفسي بالتعاون مع اطباء جراحة اﻻعصاب وغيرهم من اﻻطباء المختصين في هذا المجال، وعلى ضوء ذلك قامت الشركة بتنظيم حلقة نقاشية استضافت خلالها احد الخبراء العالميين للتحدث عن كيفية صرف هذه اﻻدوية، وكللت الورشة بنجاح كبير بالتنسيق والتواصل المستمر بين اﻻطباء في هذا المجال من خلال البروتوكول الذي تم وضعه.

واشار الى ان زيادة عدد المراجعين تعود لزيادة في الوعي مشيدا في هذا السياق بجهود مجموعة تقبل ودورها الكبير في نشر الوعي الصحي النفسي بين الجمهور لافتا الى وصمة العار التي كانت ملصوقة بالامراض النفسية خفت بدرجة كبيرة

وعبر الزايد عن سعادته بتنظيم مثل هذه الدورة وبالجهود التي تبذلها الوزارة في دعم مختلف التخصصات وتنظيم المؤتمرات وما يتحقق من ورائها من قيمة علمية عالية، قد لا تتوزان في بعض الاحيان مع مصروفاتها العالية مشيدا في هذا الشأن بتعليمات وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ووكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي لتلافي ذلك، بالمحافظة على المستوى العلمي والتقليل من المصاريف على الدولة وعلى الوزارة وأهمية ان تكون هناك شراكة ناجحة ما بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي.