بالفيديو… محمود عباس كفيف يحلم بالرئاسة

محمود عباس اسم يتهيأ إليك للوهلة الأولى برئيس دولة فلسطين، لكن ما أن تزوره في بيته لتتفاجأ بطفل كفيف (8 أعوام)، من بلدة طمون جنوب طوباس، جعل تشابه الأسماء بينه وبين الرئيس محمود عباس حالما بالرئاسة وإدارة الحكم، والحصول على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي كوالده الدكتور عباس المصري أستاذ الأدب العباسي بالجامعة العربية الأمريكية.

يعاني محمود من تشكيل “خيوط وأنسجة على حجرة العين” منذ ولادته في كانون الثاني عام 2006 بين أربعة أخوة لا يعانون من أي مشاكل صحية.

يُعرف عباس عن نفسه بأنه “محمود عباس أبو مازن” لحلمه بالرئاسة الذي يراوده باستمرار، ومتابعته الجيدة لخطابات الرئيس.

ويقول محمود بعد غنائه لنا أغنية “إعلنها يا شعبي إعلنها”، أن حلمه بالرئاسة يكمن من حبه للرئيس محمود عباس وإدارة السلطة، “ولأن اللغة العربية لغتنا” أصر على إكمال شهادة الدكتوراة في الأدب العربي مثل والدي.

ويتقن محمود، الذي يدرس بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة جنين، الطباعة على آلة “بريل” بحرفية عالية باللغتين العربية والإنجليزية، ويعشق القراءة وحفظ آيات القرآن بتطبيق أحكام التجويد وإتقان مخارج الحروف.

ويحمل محمود بطاقة تعريفية تتضمن اسمه ورقم جوال والده والمكان الذي ينزل به عادة، إذ ينقله والده يوميا إلى المدرسة، بينما يتنقل بين عدة مواصلات في طريق العودة ليصل إلى بيته.

ويقول والده عباس المصري أن محمود يميز الأصوات ومعرفة أماكن تواجدها في الغرفة، وهذا ما حصل معنا، فقبل ستة أشهر قابلنا محمود بمدرسة النور لفترة قصيرة، ولكننا تفاجأنا عند لقائنا به اليوم بقدرته على تمييزه أصواتنا ومعرفته لنا.

ويضيف المصري أن تحركات محمود لا تختلف عن أبناء جيله، فيميز بين غرف أشقائه ويتجول ويقود دراجته الهوائية داخل المنزل بحرية دون مساعدة من والديه، بل ويذهب لمنزل عمه القريب لوحده.

محمود بات موجهاً لأصدقائه من الأطفال في كيفية التعامل مع الألعاب من خلال إرشادهم بصوته، ويحب ممارسة نشاطات إضافية لم تطلب منه من المدرسة لحبه للظهور والتميز كما يقول والده.

عباس محللٌ جيدٌ للقضايا الاجتماعية، إذ يرى أن السن المناسب للزواج يكون بعمر الثلاثين بعد أن ينهي دراسة الماجستير والدكتوراة، وأن الزوجة المستقبلية تقل عنه ثلاث سنوات تتزوجه لوجه الله، وأن تعرف الدين والأخلاق.

مرض عباس وعدم عدالة ومساواة تطبيق قانون الإعاقة بشكل عام والإعاقة البصرية خاصة دفع والده لتأسيس جمعية ” أولياء أمور ذوي الإعاقة البصرية بفلسطين” بحقوقهم وتحقيق العدالة الإجتماعية لهم.

[url]http://www.youtube.com/watch?v=eNjZ5lBXe0E[/url]