يقول الدكتور محمود الوصيفى استشارى الطب النفسى وعلاج المخ والأعصاب، إن بعض الأسر قد تقع أحياناً فى أخطاء كبيرة أثناء تعاملها مع الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف “الوصيفى”، أن الأسرة التى تخفى إعاقة ابنها وتتعامل معها على أنها شىء يمثل حرجاً للأسرة أمام الآخرين يعتبر من أسوأ طرق التعامل مع هؤلاء الأطفال، وهو ما يؤدى إلى إصابة الطفل بعقد نفسية قد تؤدى إلى زيادة درجة الإعاقة لديه وزيادة أثرها النفسى السلبى عليه الذى تؤدى به إلى الشعور بأنه إنسان غير محبوب من الآخرين.
وأوضح “الوصيفى”، أن هناك نوعاً آخر من الأسر تتعامل مع طفلها ذوى الاحتياجات الخاصة على أنه مجرد شىء يحتاج إلى الطعام والشراب فقط دون الاهتمام بحالته النفسية ومساعدته على المرور من الأزمة التى تنتج من شعوره بأنه عاجز عن فعل ما يفعله الآخرون، وهو ما يؤدى بالطفل إلى الشعور أيضاً بأنه غير مرغوب فيه، الأمر الذى يؤدى به إلى فقدان الإحساس برغبته فى الحياة.
وأشار “الوصيفى” إلى أن الأسر التى تهتم بإعاقة ابنها وبحالته النفسية هى الأسر التى تنجح فى مساعدة طفلها على التغلب على مشاكله النفسية مع الإعاقة وتساعده على أن يشعر بقيمته فى المجتمع وتساعده على الاندماج داخل هذا المجتمع وتعلم الخبرات الحياتية المختلفة، كما نصح بضرورة ترسيخ قيمة الحرية والإنسانية فى عقول الأطفال خاصة من ذوى الاحتياجات الخاصة لأنها أول عوامل الإبداع والنجاح.