0 تعليق
1561 المشاهدات

أخصائية تخاطب: دمج أبنائنا “الداون” يؤهلهم للتفاعل الاجتماعي



إن الله لم يخلق أحدا عبثا، وإذا نظرنا لأطفالنا ثمرة حياتنا من أبناء متلازمة “داون”، على أنهم هبة ندعمهم ونعلمهم لنحصد نجاحاتهم، الرياضية والفنية والعلمية التي أبهروا بها العالم، حينها فقط ندرك أهمية المطالبة بدمجهم في التعليم كجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، حتى تختفي من المجتمع تلك النظرة التي تميز بينهم وبين غيرهم من الأطفال.

وقد أكدت منة عبد المنعم، أخصائية التخاطب، أن الدمج حق مكفول من حقوق الطفل ذي الإعاقة، وأن ينمو في بيئة واعية تحبه وتحترمه، وتعلمه الاعتماد على نفسه في حاجاته الأساسية من مأكل وملبس بل ويتكلم معبرا عنها وعن غيرها.

وأوضحت أن العدد الطبيعي للكروموزومات في خلايا جسم الإنسان 46 كروموزوما، وأن هؤلاء الأطفال لديهم 47 كروموزوما، لكي تكون لديهم القدرة على ممارسة حياتهم الطبيعية ولكن بصورة بطيئة، كأنك تحسب المسافة الزمنية أو المجهود في انتقالك من مكان لآخر، وأنت تحمل شيئا يزن خمسة كيلو جرامات تارة وأنت لا تحمل شيئا تارة أخرى.

فمن الطبيعى أن يكون المجهود أكثر أو المسافة أطول، وهذا نفس الحال الذي يكون عليها طفل (متلازمة داون) – الذي سمي نسبة إلى مكتشفه جون داون، وهو طفل له شكل ثابت من عين ضيقة ورأس مسطحة.

ومن ضمن حقوق هذا الطفل أنه يتعلم مع بقية الأطفال فهي “دعوة لدمج الطفل ذي الإعاقة مع باقى الأطفال في كل المدارس “غير مقتصرة” على خمسمائة مدرسة من حق مديريها وبدون شروط أن يرفضوا هذا الطفل.

وتابعت: “كلنا نعلم أن إحدى عشرة أو ثلاث عشرة مدرسة في محافظة ما لدمج التربية الخاصة، عدد ليس بقليل – في رأى البعض – بالنسبة لعدد المعاقين الذين يمكن أن يدمجوا أو يتجمعوا في مكان واحد.

ولكن ما ذنب أولئك الأسر في التنقل من قرية لأخرى ومن مركز لآخر في سبيل الحصول على فرصة لتعليم أبنائهم بسبب قلة هذه المدارس، وتحكَّم مديريها في هذا الأمر، فمن وجهة نظرهم أن هذا الطفل يحتاج إلى مدرسين متخصصين، وله مدارسه الخاصة به فلم لا يتعلم بها؟

وكل هذا بسبب إعاقته الذهنية، بسبب أن الكثير منا لا يرى سوى ذوى الإعاقات الشديدة، نعلم أن هناك قناة تليفزيونية في النرويج جميع كوادر العمل بها من ذوى الإعاقة فئة داون.

وأشارت “منة” إلى شروط ما قبل الدمج والخاصة بالأطفال من ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة،أن يكونوا قادرين على تعلم مهارات قبل المدرسة( إدراكية – حركية – معرفية – تخاطب)، فيصبح بذلك مؤهلا لدخولها بل ويجلس بجانب بقية الأطفال فيما يسمى (بالدمج الكلى).

وخصصت الإعاقة البسيطة دون غيرها لمعرفتى التامة بإمكانيات بلادنا حيث الأفضل لنا أن نعيها ونستخلص منها كل ما هو جديد ليصبح تطورا فيما بعد عندما يلتحق هؤلاء الأطفال لهذا الكم من المدارس فتقل من كثافتهم لتسع أطفالا آخرين من شديدى أو متعددى الإعاقة ليعطينا ذلك فرصة للاهتمام بالتدخل المبكر لهؤلاء الأطفال لنصل بهم لهذه المكانة.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0