بيَّنت نتائج دراسة نُشرت حديثاً في مجلة Age التابعة لجمعية علم الشيخوخة الأميركية بقيادة ميكل إيزكيردو ريدين، الفوائد الكثيرة التي تفيض بها التمارين الرياضية على المسنين في عمر التسعين.
بعد القيام بتدريبات معينة طوال 12 أسبوعاً، تحسن مستوى القوة والطاقة والكتلة العضلية عند الأشخاص فوق عمر التسعين. ترافق الأمر مع زيادة سرعة المشي، وارتفاع القدرة على النهوض، وتحسّن مستوى التوازن، وتراجع لافت في حوادث السقوط، وتحسّن ملحوظ في قوة وكتلة العضلات في الأطراف السفلى.
شارك 24 شخصاً بين عمر الواحدة والتسعين والسادسة والتسعين في دراسة جديدة، وكان 11 شخصاً منهم موجوداً ضمن الجماعة التجريبية و13 في الجماعة المرجعية. خضع المشاركون لتدريبات متعددة العناصر، يومين في الأسبوع، خلال فترة 12 أسبوعاً: يتألف البرنامج من تمارين متنوعة مصمَّمة خصيصاً لهم وتجمع بين تمارين القوة وتمارين تحسين التوازن. شرح ميكل إيزكيردو أن {التدريب رفع قدرتهم الوظيفية وخفّض خطر السقوط وحسّن القوة العضلية. بالإضافة إلى زيادة القدرة الجسدية بنسبة ملحوظة عند الأشخاص الضعفاء الأكبر سناً، أظهرت الدراسة أن تمارين القوة يمكن تطبيقها بشكل مثالي على الأكبر سناً.
جمود جسدي
مع التقدم في السن، تبدأ القدرة الوظيفية للأنظمة التنفسية والعصبية والعضلية والقلبية بالتراجع تدريجاً، ما يؤدي إلى زيادة خطر الضعف. يُعتبر الجمود الجسدي أحد أبرز العوامل الأساسية التي تسبب فقدان الكتلة العضلية والقدرة الوظيفية، وهو عنصر أساسي في حالة الضعف.
يقول الأستاذ إيزكيردو: {من الناحية العملية، تشير نتائج الدراسة إلى أهمية تطبيق برامج رياضية عند هذا النوع من المرضى، على أن تشمل تمارين لتطوير القوة العضلية والتوازن والمشي. من المفيد تطبيق تمارين من هذا النوع على الأشخاص الضعفاء الأكبر سناً لتجنب آثار الشيخوخة وتعزيز راحتهم ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه}.