0 تعليق
589 المشاهدات

تطورات في علاج اضطراب فرط النشاط



نشرت مجلة «طب الأطفال» دراسة بريطانية مفادها أن 30% من الاطفال المصابين بفرط النشاط ونقص التركيز، تستمر معاناتهم مع هذه الحالة حتى بعد البلوغ وتقدم العمر، وأنهم اكثر عرضة لتطوير مشكلات نفسية والاقدام على الانتحار. واعتبر هذا المرض من الامراض التي تهدد الصحة النفسية والجسدية وتزيد نسبة الوفاة. وعلّق ويليام باريارسي دكتور من مستشفى بوسطن للأطفال: «من الخطأ الاعتقاد بأن الاصابة باضطراب فرط النشاط ونقص التركيز حالة مزعجة وصعبة يتم علاجها أثناء فترة الطفولة فقط، فهذه ليست الحقيقة الكاملة، بل هو مرض مزمن يجب التعامل معه بشكل طويل الأمد كشأن الأمراض المزمنة الأخرى مثل مرض السكري».

تضاعف الانتحار

وفي الدراسة التي تضمنت أكثر من 5700 بالغ تم تقسيمهم الى مجموعتين، واحدة مصابة باعتلال فرط النشاط ونقص التركيز (ADHD)، والثانية لا تعاني من أي اضطراب، وتم تتبعهم من مرحلة الطفولة الى أن وصلوا الى عمر 27 سنة على الأقل، أظهرت النتائج أن 40% من المصابين بـADHD تستمر معاناتهم من الاعراض مع تقدمهم في العمر، كما عانى 57% منهم من مشكلة نفسية او عقلية اخرى. وبالمقارنة، عانى 37% من البالغين الاصحاء من مشكلة نفسية.

أما أكثر المشكلات النفسية شيوعا في مرضى ADHD، فكانت: ادمان العقاقير، اضطرابات شخصية وسلوكية، العزلة، فرط التوتر العام، الرهاب، الهياج البسيط، نوع حاد من الاكتئاب. كما تضاعف عدد مرات اقدامهم على الانتحار الى خمس مرات مقارنة مع غير المصابين.

علاج طويل الأمد

ولفت الباحثون الى ضرورة التعامل مع اضطراب ADHD كمرض مزمن وعلاجه بخطة طويلة الأمد تستمر من الطفولة ولطوال العمر. فهو يسبب اعتلالا في السلوك والقدرة على التعلم والتعامل مع معطيات الحياة. وعلّق د. سلافيك كاتسيك من مستشفى مايو كلينيك: «العلاجات المستخدمة لعلاج ADHD في الاطفال لها تأثير وفعالية على المصابين الكبار أيضاً. ورغم ميلنا الى عدم علاج البالغين، بيد أن الدراسة تظهر استمرارية المعاناة من هذا الاعتلال خلال جميع مراحل العمر. لذا، ينصح باستمرار تناول المريض للعلاج حتى لا تقل جودة حياته او تقل فرصته في تحقيق آماله وطموحاته».

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0