كشف مدير إدارة رعاية الأحداث د.عبداللطيف السنان ان الإدارة أعدت برنامجا مخصصا للنزلاء خلال عيد الأضحى يبدأ من يوم الوقفة عبر صيام هذا اليوم المبارك وإعداد إفطار جماعي للأبناء ونحر الأضاحي صباح يوم العيد في جميع الدور التابعة للإدارة.
وقال في تصريح لـ «الأنباء» ان الاستعدادات بدأت قبل العيد عبر التنسيق مع نيابة الأحداث لتأمين خروج أكثر من 20 نزيلا من الرعاية الاجتماعية لقضاء إجازة العيد مع اسرهم وهذا التدبير يهدف لمتابعة سلوك النزلاء في الخارج ومدى استيعابهم للتوجيه الذي يتلقونه في المؤسسات الإصلاحية وعلى ضوء سلوكهم في الإجازة يتم وضع برنامج التعامل معهم في تقويم السلوك بعد عودتهم للمؤسسات.
وأعلن السنان عن فتح أبواب كل من دار الملاحظة والتقويم طيلة أيام العيد لزيارات أولياء الأمور وقضاء أطول وقت ممكن مع أبنائهم، حيث وفرت الإدارة وجبات غداء كاملة للنزلاء وأولياء أمورهم بالإضافة لتنظيم برامج ترفيهية طيلة أيام الإجازة وتوزيع الهدايا على النزلاء.
وتابع انه تم تنظيم نشاطات خارجية لدار ضيافة الفتيات بمشاركة المشرفات بهدف دمج هذه الفئة في المجتمع، بالأخص ان بيوت الضيافة تستقبل الفتيات اللاتي يعانين من تصدع أسري وليس عليهن أي قضايا.
وأكد السنان ان إدارة الأحداث تفتح أبوابها أمام المجموعات التطوعية وهيئات المجتمع المدني ومؤسسات العمل الخيري لكن للأسف نلاحظ انعدام دور المجتمع ومؤسساته مع هذه الفئة داخل مؤسسات الأحداث، ونأمل ان تتغير النظرة الى أبناء الإدارة من قبل المجتمع والتعامل معهم على أساس انهم ضحايا الإهمال والتصدع الأسري وغياب الرعاية الصحيحة وان تدرج هذه المؤسسات ضمن أنشطة المجاميع التطوعية خاصة انهم يحتاجون الى الرعاية من العمر المبكر لتخطي المشاكل النفسية التي يعانون منها لا للمعاقبة القانونية والمجتمعية، ووجه السنان حديثه إلى أولياء الأمور، قائلا: ان أبواب الإدارة مفتوحة أمامهم لتقديم المساعدة والمشورة لمعالجة أي سلوك غير سوي يلاحظونه على الأبناء في سن مبكرة وعدم التردد في التوجه للمختصين لمعالجة الأبناء وعدم ترك الأمور لتتفاقم وتتحول إلى جريمة مهما كانت نوعيتها، كما ان على أولياء الأمور تبليغ الجهات المختصة مباشرة فور تغيب الحدث سواء كان ولدا أو بنتا وعدم ترك الموضوع للمجهول.
وعن هروب الأبناء من دار الضيافة في خيطان، أوضح ان دار الضيافة في خيطان مفتوحة والنزلاء فيه ضيوف نتيجة لحالات اجتماعية وتصدع أسري ولا يوجد عليهم أي قضايا وهم يذهبون إلى السوبر ماركت والجمعية والمدارس دون قيود وبالنسبة للولدين اللذين قيل انهما هربا، قال ان الحقيقة ان الانباء طلبوا من أمهاتهم الحضور إلى الدار ونحن كإدارة طلبنا من الأمهات الحضور لأن أبناءهم مشتاقون لرؤيتهن لكن للأسف لم يستجبن فقرر الأبناء الذهاب إلى أمهاتهم والعودة إلى الدار وهذا الذي حدث ولم تكن حالة هروب بالأساس، الأبناء ليسوا محتجزين ليهربوا، بل بإمكانهم الخروج متى أرادوا وإجازة نهاية الأسبوع يقضونها عند أهاليهم إذن أجواء الأهل مساعدة على ذلك.
وعن الأنشطة والبرامج المستقبلية للإدارة، قال السنان ان الإدارة بصدد إعادة تأهيل دار الضيافة في منطقة خيطان بشكل جذري وذلك من منتصف شهر نوفمبر المقبل بعد إخلاء الدار من إيواء العمالة المنزلية وانتقالها الى مقر آخر بعد عدة سنوات قضتها في الدار وهو يحتاج لإعادة تأهيل كلية لزيادة الطاقة الاستيعابية لحالات التصدع الأسري وسيستقبل بين الـ 40 و50 حالة بعد الانتهاء من التأهيل وأيضا الإدارة على استعداد لتقديم المحاضرات للأبناء في المدارس للوقاية من أي ظاهرة سلبية تؤدي للانحراف.
وناشد السنان أولياء الأمور متابعة القضايا القضائية وقضايا الضبط والإحضار لمعالجة الحالات بدلا من ترك الأبناء يواجهونها منفردين وواجب أولياء الأمور المتابعة لكي لا يتعرض الحدث لمواقف تترك أثرها السلبي عليه طيلة حياته.
وبين السنان: الحمد الله تجربة الكويت في مجال رعاية وتأهيل الأحداث مدعاة فخر واعتزاز ونستقبل الوفود من دول مختلفة خليجية وعربية للاطلاع على تجربة الكويت المتميزة في تأهيل الأحداث.