تأسست في 20 اكتوبر 2009
[B]
من منطلق "الصمت أبلغ من الكلام " ، جابت شوارع مدينة تعز اليمنية ، جنوب العاصمة صنعاء ، عصر يوم أمس مسيره نسائيه صامته بالآلاف في لوحه فنيه جسدت معاني الثورة والثبات حيث جسدن المتظاهرات علم اليمن في لباسهن وحملن مصاحف القرآن والورود .
وانطلقت المسيرة من شارع جمال باتجاه مبنى محافظة تعز للاحتجاج امام مقر المحافظه .. إلا انه عند وصول المسيرة النسائية امام مدرسة الشعب القريبة من مبنى المحافظه تم صدهن من قبل قوات الامن بحواجز خرسانيه مما أعاق استمرار المتظاهرات في مسيرتهن القرآنية إلى مبنى المحافظة .. وقمن بافتراش الارض أمام حائط الصد الأمني ومدرعاته وبدأن بصوت موحد بتلاوة سورة "يس" على أرواح الشهداء وساد المنطقة جواً من الخشوع فتضرع الجميع ان يحفظ البلاد والعباد من مجازر النظام وأزلامه.. كما قمن المتظاهرات بتسليم رجال الامن رساله كُتبت بدمائهن تضمنت " أيها الجنود لقد أقسمتم بحماية هذا الشعب وليس بقتله".
وتقاطر مئات الآلاف من أبناء تعز إلى ساحة الحرية ظهر اليوم لتأدية صلاة الجمعة تلبية لدعوة شباب الثوره لما أسموه جمعة الحسم .. فقد بدأ أبناء المحافظة يتوافدون من قرى ومديريات ونواحي تعز منذ يوم الامس إستعداداً لجمعة الحسم على الرغم من الطوق الأمني المفروض على مدينة تعز.
وألقى خطيب جمعة الحسم في ساحة الحرية توهيب الدبعي خطبة الجمعة دعا فيها جميع الشرفاء إلى الانضمام لثورة الشباب وتأييد هذه الثورة التي شارفت على دق طبول النصر ودعا إلى ضرورة تصعيد العصيان المدني الذي من شأنه ان يلعب دوراً كبيراً في تعجيل نجاح الثورة ويخفض من ثمن فاتورة الدماء التي يدفعها شباب الثوره.. وشيع المصلون شهداء الثورة الذين استشهدوا في أحداث الأسبوع الماضي الى مثواهم الأخير قاطعين العهد بالثأر لدمائهم الغالية.
" سجل مكانك في التاريخ يا قلم.. فها هنا تبعث الأجيال والأمم .. هنا البراكين هبت من مضاجعها .. تطغي وتكتسح الطاغي وتلتهم" .. بهذه الكلمات دوت أصوات شباب ساحة الحرية وتعالت هتافاتهم طالبين الزحف الى القصر الجمهوري.. وأشاد شباب الثورة بالموقف الشريف لدولة قطر برفضها التوقيع على اتفاقيه ملوثه تعطي النظام حصانات وضمانات لجرائم ارتكبها بحق هذا الشعب .. كما أشادوا بمواقف حكومة قطر الداعمة لشعب اليمن.
هذا وقامت قوات الأمن صباح اليوم باقتحام شارع جمال وإزالة كافة الحواجز التي وضعها شباب الثورة لإغلاقه لتصعيد حركة العصيان المدني .. وقامت قوات الأمن بنشر المصفحات الآلية والجنود لمنع وصول شباب الثورة إلى الشارع ومعاودة السيطرة عليه.
وأفاد شهود عيان " التغيير " بان مدير أمن مديرية المظفر وبرفقته بعض " البلاطجه " قاموا بإطلاق الرصاص الحي على مسيرة شبابيه في منطقة وادي القاضي (غرب تعز) كانت في طريقها إلى ساحة الحرية لتأدية صلاة جمعة الحسم مما نتج عن سقوط أربعة جرحى حالة أحدهم في حرجه.
و استنكر المواطنين قيام سيارات النجده ترافقها أطقم أمنيه وقت صلاة الظهر بالتجول في شارع جمال بمكبرات الصوت فاتحين أغنية " مالنا إلا علي " دون احترام لمشاعر المصلين وحرمة الأذان ..
ولأول مره في مدينة تعز مسيره للمعاقين انطلقت من أمام مكتب الأحوال الشخصية (جوار هيئة مستشفى الثورة) وحمل المعاقين لافتات (فساد النظام رآه الأعمى ونطق به الأبكم)..
وقد نقل شهود عيان عن مشاهدتهم أرتال من الدبابات والجنود متجهة إلى تعز من الجهة الغربية ربطه البعض بخطاب الرئيس في ميدان السبعين يومنا هذا.
هذا وتنتفض تعز غضباً ليس بشبانها الذين يصولون ويجولون امام مدرعات القوات الأمنية وجنودها المدججين بالأسلحة.. بل وبشاباتها اللاتي حاولن الوصول الى مبنى المحافظة للاحتجاج والمطالبة بالتوقف الفوري لما وصفنه بسياسة القتل الممنهج لأبناء صنعاء والبيضاء والحديدة وتعز وعدن وإب وكل المحافظات اليمنية.
[/B]
