تأسست في 20 اكتوبر 2009
[B]
عاشت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حفلة زفاف هي الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية "العرس الجماعي الأول للمعاقين" شارك بها عشرات الآلاف من المواطنين ، حيث تم زفاف 46 عريسا وعروسة من ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم إماراتي وبرعاية الرئيس محمود عباس وبمشاركة عدد كبير من المسؤولين في المحافظة.
وتخلل الحفل الذي أشرفت عليه هيئة الإمارات الخيرية ومحافظة نابلس برئاسة اللواء جبرين البكري وتيسير نصر الله رئيس اللجنة وبإدارة مهند الرابي ممثل شركة ديارنا وعضوية العديد من المؤسسات بالمدينة، أقيم في مدرجات جمال عبد الناصر وسط مدينة نابلس العديد من الفقرات الفنية وتم تقديم الهدايا النقدية والعينية للعرسان الذين عاشوا ليلة شعروا بها بأنهم جزء من المجتمع الفلسطيني كما قالوا.
وقال حسين الأعرج مدير مكتب الرئيس محمود عباس الذي حضر نيابة عن الرئيس وقدم لكل عريس مبلغ 500 دولار كهدية من الرئيس، قال إن الشعب الفلسطيني يحتفل اليوم بالمعاقين والتي تسعى السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها بأن يكونوا جزء من المجتمع الفلسطيني من خلال استيعابهم بمؤسسات السلطة الفلسطينية وسن القوانين الخاصة بهم.
ونقل الأعرج تحيات الرئيس محمود عباس وقال :" نحن اليوم نحتفل بهذا العرس الفلسطيني موحدين ونقول للعالم بأننا موحدين"، مرحبا بالانتخابات وصناديق الاقتراع لاختيار ممثلين للشعب الفلسطيني.
وقال بشار الجمل ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة والذي أقيم العرس بدعم كامل من الهيئة الخيرية الاماراتية بإشراف مديرها العام إبراهيم الراشد :" إننا نحتفل اليوم بالمعاقين والشعب الفلسطيني موحد والإمارات العربية المتحدة تدعم الشعب الفلسطيني بشكل متواصل وتكفل 20 ألف أسرة شهريا من الأيتام في كافة الأراضي الفلسطينية إضافة إلى مشاريع أخرى" .
وأضاف الجمل :" رسالتنا أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تقول نحن معكم وسنبقى معكم لأنكم عنوان العزة والصمود ونحن نقدم الدعم في إطار الواجب ونعرف أنكم شعب عزيز في كبريائه عظيم في تضحياته".
العرسان يعبرون عن سعادتهم
وقال العريس نضال صالح 30 عاما من مدينة نابلس أن اليوم هو أسعد يوم في حياتي ببساطه أقول لم أكن لأتزوج لولا الدعم الذي تلقيته اليوم وأشعر بأن المواطنين فرحين معنا نحن المعاقين".
وقال العريس محمد مصطفي من السيلة الحارثية من مدينة جنين وعروسته إسراء عبد المنعم :" أنهما اليوم في غاية السعادة لما شاهدوه من مراسم احتفالية لم يكونوا يتوقعونها".
وقال العريس مصطفى الجوهري 27 عاما من نابلس وعروسته انفراج شريف من مدينة جنين :" ما يحدث شيء جميل وكبير ونحن نشعر لأول مرة بأننا ننخرط في صفوف الشعب الفلسطيني.. وهذا تغير أيضا في نظرة المجتمع لنا ورسالة بأننا قادرون كمعاقين على إحداث التغيير في المجتمع الفلسطيني ومع ذلك يقول الجوهري بأنه يطلب مزيدا من الدعم لشريحة المعاقين حتى يستطيعوا الانخراط أكثر في المجتمع".
وقال العريس محمد رياض شديد من طولكرم :" أنا سعيد جدا اليوم وشيء جميل أن ترى آلاف المواطنين يحضرون حفل زفاف وأنا سعيد بالدعم الذي تلقيناه من الهيئة الإماراتية الخيرية ومن السلطة الفلسطينية".
وقال مهند الرابي مدير شركة ديارنا التي أدارت العرس الجماعي للمعاقين أن كل معاق تلقى هدية بقيمة 2000 دولار منها غرف نوم وثلاجة وغسالة إضافة إلى الألبسة الخاصة بالعرس للعريس والعروس و500 دولار نقوط من الرئيس محمود عباس و1000 شيكل من الهيئة الإماراتية في سويسرا وهدايا مختلفة من مؤسسات وشركات المجتمع الفلسطيني.
وأضاف الرابي أن رسالتنا هي :" أن نابلس لا زالت تحتضن الحدث تلو الآخر بداية من سدر الكنافة ونحن بصدد الإعداد لحدث آخر في المستقبل القريب وأن الرسالة الثانية وهي ضرورة استيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع الفلسطيني متمنيا أن يكون العرس للمعاقين حدثا سنويا".[/B]
