فى عصرنا الحالى لم يعد استخدام الأجهزة الإلكترونية من الحواسب والهواتف المحمولة وغيرها مقتصرا على الكبار فقط، بل امتدت إلى الأطفال دون أن يعلم الآباء مخاطر وتأثير هذه الأجهزة على صحة أطفالهم بدنيا ونفسيا وعقليا.
أكد غريب فاوى أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب جامعة سوهاج، أن لهذه الأجهزة تأثير ضار على الجهاز العصبى للأطفال فتحدث اضطرابات عصبية وتضعف الذاكرة على المدى الطويل، بجانب حدوث نوبات صرع بسبب الوميض الناتج من الاستخدام المستمر واللعب على هذه الأجهزة مع العصبية الزائدة تصل لحد التشنج العصبى إضافة للشرود الذهنى والاكتئاب.
وأشار محمد الحسينى أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة أسيوط، إلى أن الآثار الضارة تمتد إلى العيون، وتسبب أوجاع فى الرأس وتعب العين، وضعف البصر والضبابية وهى عدم الوضوح فى الرؤية مع العلم بأن الطفل يكون أكثر عرضة للإصابة بضعف البصر من الكبار، وجفاف فى العين والشعور بعدم الراحة، وآلم ودموع فى العين يصاحبها التهاب وحكة فى جفن العين خاصة عند القراءة أو المذاكرة.
وعن آثار هذه الأجهزة الإلكترونية على العين، أشار إليها د.محسن أحمد أستاذ أنف وأذن وحنجرة بكلية الطب جامعة بنها، ومنها الصمم المبكر نتيجة الموسيقى الصاخبة، وفقدان السمع مع الوقت لأن أذن الطفل رقيقة فصوت هذه الألعاب على الأجهزة يخترق الأذن ويدمرها، مع التهابات الأذن الوسطى والتهابات فيها من الداخل والخارج.
وأخيرا الآثار السلوكية المترتبة على إدمان هذه الأجهزة، تحدث عنها ممدوح أحمد أستاذ بقسم علم النفس التربوى جامعة المنيا، أن الألعاب التى يمارسها الأطفال على الأجهزة الإلكترونية تكون أكثر خطرا من أفلام العنف التليفزيونية من خلال تقمص الطفل الشخصية العدوانية، أو بطل اللعبة ويطبق ما شاهده على إخوانه وأصدقائه بالضرب والعنف، مع الخمول والكسل وانطواء الطفل والعزلة الاجتماعية بجانب فقدان القدرة على التفكير، إضافة إلى ضعف التحصيل الدراسى، بجانب القلق والتوتر والنسيان واضطرابات النوم بجانب الخوف والتمرد على طاعة الآباء.