طالب رئيس الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا ذوي الإعاقة علي الثويني بإعداد الكوادر التدريسية المتخصصه بتعليم الصم، وتأسيس لغة الإشارة للصم وفرض تدريسها في جميع المراحل، للتغلب على المشاكل التعليمية التي تعترض هذه الفئة، إضافة إلى تعيين الهيئة الإدارية والتدريسية ممن يتقن لغة الإشارة بمدارس الصم، وتثبيت من لديه هذه اللغة بالمدرسة ومنع نقله لأي مدرسة أخرى.
وأوضح الثويني أن ثمة أمورا تحدث في مدرسة الأمل غير واضحة المعالم، متسائلاً: مالسبب في نقل كوادر متخصصة بالإعاقة السمعية من المعلمين للتعليم العام مما يؤثر سلبا في التحصيل العلمي للطلبة الصم، وما سبب نقل المترقين اشرافيا من مدارس الصم بالتربية الخاصة بعد أن تعلموا لغة الإشارة والتعامل مع الطلبة الصم إلى مدارس إعاقات اخرى، الأمر الذي يؤثر سلبا في سير العملية التعليمية بالمدرسة؟
واعتبر الثويني أن عدم توافق الورش التعليمية للصم وسوق العمل يبخس حق الصم في العمل، لافتاً إلى أن تطبيق مناهج الورش التعليمية على تلاميذ وتلميذات الصم وهم يدرسون مناهج التعليم العام، يدخل في دائرة التخبط الذي يؤثر في مسار مستقبل التلامذة الوظيفي والمعيشي، متسائلاً: هل يعقل أن يدرس الأصم نظامين تعليميين في آن واحد ويحصل على شهادتين (شهادة التعليم العالي والورش الفنية التعليمية) وهذا لم يحدث بأي دولة بالعالم ويدل على بعد المخططين عن واقع الصم التعليمي؟
وزاد الثويني بالقول: إذا رسب الطالب الأصم بمادة الورش وهو يدرس مناهج التعليم العام فإنه يعيد السنة الدراسية، وهذا يبخسه حقه في حين أن زميله بالتعليم العام ينجح وينتقل للصف التالي، لافتاً إلى أن تنافس واختلاف مترجمي الإشارة وتدخلهم بشؤون الصم أفسد حياة الصم التعليمية والاجتماعية.