اضطرابات الأكل عادة بسنّ المراهقة، لكنها شائعة أيضاً بين المسنين. فقد أظهرت الأبحاث أن 3.5% من النساء في سن الخمسين أو أكثر يعانين الإفراط في تناول الطعام، في حين تذكر 8% منهن أنهن أرغمن أنفسهن على التقيؤ. تُعرف دوامة الإفراط في الأكل والتقيؤ هذه بالنهم العصبي (bulimia nervosa) الذي يعود إلى حالة نفسية. ومن اضطرابات الأكل الأخرى القهم العصبي (anorexia nervosa) الذي يصيب الناس عندما يقتنعون بأنهم يعانون زيادة في الوزن، فيجوّعون أنفسهم إلى حدّ يعرضون معه حياتهم للخطر. للحصول على مزيد من المعلومات، اقرأ الكتاب الجديد في منشورات جامعة هارفارد، Almost Anorexic، للطبيبتين جنيفر توماس وجيني سايفر (لطلب الكتاب، زر الموقع //www.health.harvard.edu/books/almost-anorexic).
تُدعى الحالة الأكثر شيوعاً بين المسنين القهم فحسب. فبخلال القهم العصبي، لا تعود هذه الحالة إلى نظرة مشوهة إلى وزن الجسم. توضح الدكتور سوزان سولومون، خبيرة متخصصة في طب المسنين ومدرّسة في كلية الطب في جامعة هارفارد: {نشهد هذه الحالة عموماً مع اقتراب نهاية الحياة. فيتوقف المسنّ عن تناول الطعام، يخسر الوزن، يزداد ضعفاً، ويصبح أقل تفاعلاً اجتماعيّاً. نتيجة لذلك، يكونون أكثر عرضة للمرض. تبدأ حالة المريض عادة بالتراجع التدريجي المستمر، فيزداد اعتماده على الآخرين إلى أن ينتهي به المطاف إلى الموت}.