ينفرد (مركز 21) الذي يعنى بذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة بدور مميز لقيامه بتوفير الرعاية لذوي الاعاقة ممن بلغوا سن ال21 من العمر لاسيما انهم يواجهون مستقبلا غامضا عندما يتعلق الامر بسلامتهم البدنية والعقلية والاجتماعية.
وذكرت نائبة رئيس مجلس ادارة (مركز 21) لمياء الحميضي ان المركز الذي يحتضن حاليا ذوي الاعاقات المعتدلة يسعى الى احتضان ذوي الاعاقات الشديدة والمتوسطة في اطار استيعابه لجميع مستويات ذوي الاعاقة ممن بلغوا سن 21 عاما.
واكدت الحميضي اهمية رعاية ذوي الاعاقة ممن بلغوا سن ال21 عاما لا سيما ان الرعاية الحكومية لهذه الفئة منذ الولادة من توفير مراكز تأهلية ومدارس تتوقف عند سن ال21 عدا الراتب الشهري.
وشددت في هذا الصدد على ضرورة رعاية ذوي الاعاقة ممن بلغوا 21 عاما نظرا للعديد من حالات التفكك الاسري والانهيارات النفسية التي يعانونها بسبب العبء الكبير للبالغين منهم ولما يعانونه من حالات العزلة التي تؤثر على العائلة بأكملها.
واوضحت الحميضي ان المركز يوفر العديد من خدمات التطوير مثل العلاج المهني والعلاج الطبيعي وعلاج النطق ومهارات التركيز وتقديم الاستشارة الغذائية اضافة الى تشجيع الاعتماد على الذات والاستقلالية.
واضافت ان المركز يلزم المنتسبين بتوفير سجل طبي متكامل اضافة الى وجود مرشدين ومساعدين لمجموعات تتكون من ستة اشخاص كما انه يتم الفصل بين الجنسين بدورات صباحية ومسائية على مدى خمسة ايام في الاسبوع مع وجود يوم مفتوح لعائلات الاعضاء للمشاركة.
واشارت الى وجود خطوة للاستفادة من جهود الذين يعانون اعاقات طفيفة من خلال اسناد اعمال مكتبية بسيطة او العمل كمساعدين في المركز في اطار الاندماج الاجتماعي والاعتماد على النفس.
وقالت ان المركز له العديد من النشاطات منها الترفيهية والرحلات الميدانية ودورات التطوير والتأهيل والاندماج الاجتماعي للمنتسبين.
وحول كيفية انشاء هذا المركز قالت الحميضي “عندما بلغ ابني ذي الاعاقة الذهنية سن ال19 اكتشفت انه ليس لدى الاشخاص ذوي الاعاقة بعد هذا السن اي نوع من الرعاية الحكومية العامة لا سيما الذين يعانون اعاقات عقلية وجسدية شديدة ومرضى التوحد ومتلازمة الداون والشلل الدماغي وغيرها من اشكال الاعاقة ما يجعلهم يقضون حياتهم بأكملها معتمدين على رعاية الآخرين لهم”.
واضافت ان القائمين على المشروع قدموا مقترحا للمدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة الدكتور جاسم التمار الذي طالبهم بدوره بجميع الوثائق التي تشرح المشروع والهدف من اقامته.
وأضافت انه اثر ذلك تم اطلاق حملة لجمع تواقيع اولياء الامور لدعم المشروع في مارس عام 2011 تلته اقامة ندوة في شهر مايو من العام نفسه تهدف الى نشر الوعي بين اولياء الامور حول اهداف واهمية المركز.
ولفتت الى ان التمار وافق في يناير عام 2012 على انشاء (مركز 21) كأول مرفق من نوعه يوفر رعاية يومية كاملة وخدمات متطورة لذوي الاعاقة الذهنية لمن يبلغون ال21 عاما وما فوق.
واوضحت الحميضي ان المركز “غير حكومي ومستقل” ويعمل بدعم من الاسر واولياء الامور لكنه يخضع لاشراف الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة.
وقالت ان خبراء دوليين من الولايات المتحدة واوروبا يشرفون على المركز مشيرة الى ان المركز استضاف حتى الان ثلاث زيارات لهؤلاء الخبراء الذين عقدوا ورش عمل ومحاضرات اضافة الى اقامة اختبارات لعدة حالات.
واعربت الحميضي عن املها في انشاء مدينة متكامله لذوي الاعاقة تحتضن كل ما يتعلق بحياتهم من احواض للسباحة ومقاه ومجمعات تجارية مصغرة ومسارح وقاعات ترفيه اضافة الى المخيمات الصيفية والشتوية والانشطة الترفيهية.
وكشفت في هذا الصدد ان المركز يعمل عبر قنوات حكومية للحصول على اراض بمساحة 50 ألف متر مربع لانشاء فيلا صغيرة الى جانب سعيه للحصول على الدعم المالي لمنتسبي المركز.
من جانبها اعربت عضوة مجلس ادارة المركز نادية المعجل عن املها في قيام الدولة بتوفير الرعاية الكاملة لهذه الشريحة من الاشخاص ذوي الاعاقة لمن بلغوا سن ال21.
ورأت المعجل ان تبني هذه القضية يهدف الى تغيير ثقافة المجتمع ورفع المستوى الحضاري معربة عن شكرها لجهود التمار وموقفه الانساني في المساعدة لتأسيس هذا المركز.