أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله ان الوزارة حريصة على تطوير المنشآت الحديثة بشكل سريع وملزمة بوقت معين، مشيراً الى اجتماعات مع المسؤولين في وزارة الأشغال لوضع المتطلبات لانشاء مستشفى جديد للولادة.
واضاف العبدالله في تصريح على هامش رعايته تدشين مشروع المسح السمعي في مركز غنيمة الغانم ان البرنامج المسح السمعي لحديثي الولادة يعد من أهم البرامج التي دشنتها وزارة الصحة وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال كما يعد مطلبا رئيسيا لمنظمة الصحة العالمية، وتعد الكويت من أوائل الدول بتطبيق هذا البرنامج على المواليد كما سيساعد وزارة الصحة لرصد المشاكل السمعية بشكل مبكر وذلك للبدء بعلاجها في وقت مناسب فضلا عن دور البرامج الصحية الأخرى في الرعاية الصحية مثنياً على الجهود التي يقدمها الأطباء والمختصون في تقديم الرعاية الصحية لافتا الى ان هناك مشاريع طبية.
توسع
وقال العبدالله ان لدينا جدولاً زمنياً في عمليات التوسع في المنشآت الصحية وكذلك الكوادر الصحية، مبيناً أهمية برنامج النطق والسمع كاشفاً عن تدشين مشروع فحص النظر لدى مراحل رياض الأطفال وذلك بالتعاون مع وزارة التربية منوها الى ان الكويت من أوائل دول العالم لرصد السمع لدى الأطفال قبل دخول المدرسة بحيث يتم متابعته مؤكدا ان الكويت أيضا تعد ضمن مصاف الدول العالمية في برنامج التطعيمات كما أننا سنتوسع فيها لافتا أهمية التعاون في تطوير الخدمات الصحية، مؤكدا حرص وزارة الصحة في عملية التطوير المنشآت الحديثة بشكل سريع وأنها ملزمة بوقت معين وأننا متابعون لسرعة انجازها بهدف تقديم الخدمة بخلاف سعينا في التطوير المماثل في البرامج الصحية الأخرى والمتمثل بالمسح السمعي والتي تعطي مساحة في العلاج المبكر كذلك تفتح المجال لانشاء ملف صحي للمتابعة مشددا على أهمية التعاون بين الأقسام الصحية للنهوض بالخدمات الصحية مشيدا بمركز غنيمة الغانم للأطفال واصفا اياه بأنه صرح طبي، منوها ان وزارة الصحة لا تدعي الكمال في خدماتها الصحية وهناك قصور لكن أيضاً هناك جهود تقدم من قبل العاملين في «الصحة» يجب ان يقدم لهم الشكر.
وقال العبدالله في كلمه للحضور، ان المشروع يتيح الفرصة للتشخيص المبكر لعيوب السمع واكتشاف حالات فقدان السمع الكلي والجزئي وأن خطة عمل المشروع تتضمن اهدافا طموحة واجراءات عملية مبنية على احدث الدراسات والبحوث الطبية، وذلك من خلال الفرق الطبية التي ستوجد في المستشفيات العامة ومركز سالم العلي للنطق والسمع وعيادات الانف والاذن والحنجرة بمراكز الرعاية الصحية الاولية بمختلف المناطق.
وتابع العبدالله ان التنمية الشاملة والمستدامة ترتكز على الصحة بأبعادها الكاملة، مشددا على حرص الوزارة في تنشئة الاجيال القادمة من الاصحاء، لكونهم استثمارا مرتفع العائد والمردود في مستقبل الوطن.
اهتمام منذ الولادة
من جانبه قال رئيس مجلس أقسام الأنف والاذن والحجرة د.باسل الصباح ان الكويت تهتم بالفرد منذ ولادته مروراً بالمراحل السنية المختلفة من حياته، حيث تقدم له في كل مرحلة ما يناسبها من طب وقائي، مشيرا الى ان مشروع المسح السمعي يتماشى مع سياسة الدولة باعتماد وتتفيذ كل ما من شأنه وقاية صحة المواطن والمقيم من الاصابة بالامراض، بالاضافة الى تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية بضرورة اعتماد الفحص للتغلب على الكثير من الاعاقات السمعية وتقليل مضاعفاتها، لافتا الى ان اجراء مثل هذا النوع من الفحص يجعل الكويت في مصاف الدول المتقدمة عالميا، حيث انه مشروع قومي لأنه مرتبط مباشرة بصحة المواليد، ويعمل على سلامة حاسة السمع، ويزيد من سرعة الشفاء مع تقليل مدة متابعة علاج المصابين، موضحا انه يعمل على بناء خطة العلاج وفق المتطلبات الفعلية لنوعية الامراض والتي تؤدي الى توفير الجهد والمال، مبيناً ان المشروع يوازي في أهميته مشروع التطعيمات المعتمد في الدولة لتحصين المواليد من مختلف الامراض المعدية، متأملا ان يتم اعتماد المسح السمعي للاطفال ورياض الاطفال، وذلك بعد المسح السمعي للمواليد.
الخلايا الجذعية
بدوره أعلن مدير منطقة الصباح الصحية د.عادل العصفور ان الوزارة على وشك الانتهاء من انشاء مركز بهبهاني للخلايا الجذعية، مضيفاً ان تسلمه سيكون في الفترة القريبة القادمة حيث سيتم فحص الأجهزة والمختبرات، مشيراً الى تسلُّم مبنى العلاج الاشعاعي في مركز حسين مكي الجمعة قبل فترة وجيزة كما ان الأعمال جارية في مركز الصقر الصحي في مستشفى الأمراض الصدرية متوقعا الانتهاء من المشروع خلال 18 شهراً، منوها الى ان المنطقة لديها مشاريع أخرى في مستشفى الرازي وقسم العيادات الخارجية فيه، مبينا أنه يجري التوسع في مستشفى البحر للعيون وبتبرع من اسرة البحر وهي المؤسس للمستشفى، كما ان هناك متابعة مستمرة للعاملين في العلاقات العامة والسجلات الطبية في المستشفيات فضلا عن ان عمليات التجهيز مستمرة ومتواصلة في كافة المستشفيات اضافة الى التعاقد مع الشركات لجلب الكوادر الفنية.
الاعتراف الكندي
بدورها كشفت مدير مستشفى الولادة د.شيخة الهاجري عن زيارة لفريق الاعتراف الكندي للمستشفى في الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل لتقييم المستشفى، مؤكدة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة استعدادا لتطبيق الاعتراف الكندي بمستشفى الولادة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع جميع الاقسام في المستشفى مشكورين على جهودهم التي بذلوها، مؤكدة ان الوزير العبدالله وعد بإنشاء مستشفى للولادة جديد، وطلب منا وضع جميع المتطلبات والمخططات الخاصة بهذا المشروع للتسريع في انجازه، موضحة ان الوزير أكد على الاشراف على هذا المشروع بنفسه لانجازه، إذ يخدم المواطنين والمقيمين.