[B]
رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان الصم هم الذين يسمعون الحقيقة بصدق، وهم المتكلمون الحقيقيون لانهم يسمعون بقلوبهم لا بآذانهم.
وقال البطريرك الراعي، خلال لقائه وفدا من المؤسسات التي تعنى بالصم في لبنان برئاسة رئيسة جمعية اولياء الصم في لبنان رودينا عقاد، كل انواع الآلام التي يتألمها الانسان هي من جراح المسيح، فقد تضامن معكم بكل آلامه، لان آلامه متواصلة بآلامكم، وجراحكم متواصلة بجراحه، فقد اختاركم لتشاركونه هذه الجراح.
ووصف الذين يتألمون من البشر بأنهم الحربة التي تمتص الزواعق، فأنتم تمتصون بجراحكم غضب الله على الاشرار، انتم تسمعون بواسطة الحركة والاشارة، ولكن بقلوبكم تتفاعلون، وكلامكم هو اقوى بكثير ممن يتكلمون باللسان.
وتابع "هناك الكثير من الالسن التي تنطق بالشر وبكلام يهدم، نسمعه ونراه على شاشات التلفزة من مسؤولين وغير مسؤولين يملكون النطق، ولكن نطقهم يهدم، ليت هؤلاء لا يتكلمون، ليتهم بكم، اذ ما نفع الكلمة التي لا تبني، انتم ايها الاحبة، تتكلمون بقلوبكم الطيبة وبأعمالكم الطيبة، وليت الدولة والمؤسسات العامة والخاصة تأخذ موظفيها من امثالكم يعطون الكثير من الانتاج فلا يتلهون بالسمع والثرثرة، بل هم لا يريدون سماع الراديو ولا التلفزيون ولا التصريحات التي لا معنى لها، بل يريدون العمل والانتاج لا تضييع اوقاتهم بالقشور، فحياتهم لها معنى".
وقدم الوفد للبطريرك الماروني غرسة من الزيتون رمز السلام، ومجسما لاياد مترابطة مزنرة بشكل كتب عليه يدا بيد من اجل مجتمع افضل.
وكان البطريرك الراعي قد التقى قبل ذلك سفير هنغاريا في لبنان لاسزلو فرادي، ثم القاضي ماري دونيه – معوشي طربيه رئيسة هيئة الاستشارات في وزارة العدل والمحامي ريمون الهاشم، ثم الدكتور غسان شلوق، ثم رئيس مجلس ادارة بنك بيروت سليم صفير ومدير العلاقات العامة في البنك انطوان حبيب، ثم وفدا من منتدى طاميش برئاسة الاب لويس الخوند، قدم له درعا من خشب الارز كتب عليها التهنئة للبطريرك الراعي واسماء مؤسسي المنتدى. ثم وفدا من حزب العمال اللبناني برئاسة النقيب مارون الخولي.
ومن المقرر ان يتوجه البطريرك الراعي مجددا يوم الاحد الى روما للمشاركة في اجتماع خاص بسينودس الشرق الاوسط.[/B]