اعربت اللجنة العلمية في الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» عن استغرابها لما نشر عن مؤتمر صحافي لطبيبين اعلنا عن علاج شاف لمرض السرطان بقيمة دبلة ذهب وان المريض بعد ذلك العلاج لا يحتاج الى عقاقير او علاج كيماوي مؤكدة ان اياً من هذا لم يثبت.
وقالت اللجنة انها فوجئت بنشر خبر صحافي بأن هناك شفاء كاملا من مرض السرطان دون الحاجة الى العلاج الكيماوي عن طريق دبلة واحدة من الذهب، وأن هذه المعلومات نقلت في خبر من القاهرة من خلال مؤتمر صحافي سابق للدكتور مصطفي السيد، والدكتور أشرف شعلان اللذين نفذا المؤتمر بالمركز القومي للبحوث.
واضافت اللجنة العلمية لحملة «كان» انها قامت بالتحري عن هذا الموضوع ووجدت ان هذه الأخبار يجب ان يتناولها الأطباء والمتخصصون والباحثون في مؤتمرات علمية معتمدة، كما انه لم يتبين لها ان ما ذكره الطبيبان من ادعاءات لها أي اثباتات علمية قائمة على البراهين، ولم يتم اعتماد مثل هذه العلاجات على ضوء دراسات علمية محكمة ذات دلالة قوية.
واضافت اللجنة العلمية انها فوجئت بما ذكره الدكتور مصطفى السيد حسب ما نقل عنه في الخبر ان بهذه الطريقة لا يحتاج المريض معها الى علاج كيماوي وقالت ان هذه المعلومة ليست فقط خطيرة بل انها تضر بكثير من المرضى حيث أثبتت الدراسات والبحوث ان العلاج الكيماوي هو أحد الثلاثة علاجات (العلاج الاشعاعي، الكيماوي، الجراحي) وأن العقاقير الكيماوية في علاج الأمراض السرطانية لا يمكن الاستغناء عنها، وأنها تلعب دوراً مهما في الشفاء، وفي المعالجة التلطيفية.
ودعت حملة «كان» في بيانها الى التعاون معها في برامج التوعية من أمراض السرطان لتحري المعلومات الصحية التي تتعلق بالسرطان وأن يتواصلوا مع وزارة الصحة التي شكلت لجنة علمية ولديها مركز متخصص لعلاج السرطان يتضمن أطباء وخبراء على مستوى عال حيث يمكن الاتصال بهم للتأكيد على أي معلومة تخص علاج السرطان حتى لا تسبب هذه المعلومات كما حصل في كثير من المرات السابقة بضرر كبير للمرضى.
وقالت اللجنة في ذلك ان مثل هذه المعلومات غير المؤكدة قد تؤدي الى نهاية حياة المريض، واضافت ان لدينا استعدادا بحملة «كان» لتلقي وتقييم أي معلومة تتعلق بالسرطان لأن اللجنة العلمية تتكون من أطباء متخصصين بعلاج السرطان كما أنها تتعاون مع مركز الكويت لمكافحة السرطان بما فيه مصلحة للمرضى.