أكدت رئيسة مركز الشيخ سالم العلي للسمع والنطق بوزارة الصحة د.عبير الهيفي انه تمت إقامة ورشة تحت إشراف المركز لمناقشة أحدث الوسائل العلمية المساعدة بتشخيص أمراض «الدوخة وعدم الاتزان» بحضور الخبير الأميركي العالمي بتشخيص أمراض الدوخة والاتزان «د.كامران بارين»، والذي أتى خصيصا من جامعة «اوهايو» بالولايات المتحدة الأميركية لإلقاء محاضرات وورش عمل تختص بأحدث أجهزة المساعدة على تشخيص هذه الأمراض.
وذكرت د.الهيفي في تصريح صحافي ان الورشة شملت حضور جميع المهتمين بهذا التخصص من الأطباء وفنيي السمعيات بالقطاعين الحكومي والخاص، مشيرة الى أن مركز الشيخ سالم العلي للسمع والنطق كان الأول في افتتاح عيادة متخصصة في تشخيص أمراض الدوخة وعدم الاتزان، حيث بدأت هذه العيادة باستقبال الحالات منذ العام 2004.
وأفادت بأن مركز الشيخ سالم العلي للسمع والنطق يضم العديد من عيادات أمراض السمع، الى جانب عيادات النطق والتأخر اللغوي، فضلا عن أن المركز يحتوي على عيادات تخصصية بأمراض الصوت والبلع المجهزة بأحدث الأجهزة التشخيصية لخدمة المرضى المحولين من جميع الأقسام الطبية.
بدورها، اعتبرت الاختصاصية في مركز الشيخ سالم العلي للسمع والنطق د.مريم الكندري ان أمراض الدوخة وعدم الاتزان من الأمراض الشائعة بالكويت كما هو في العالم أجمع، مشيرة في الوقت ذاته الى أن نسبتها بلغت ما يقارب الـ 5%، وقد تزداد الى 10% واكثر مع التقدم بالعمر، موضحة ان الدوخة وعدم الاتزان عبارة عن أعراض تشير إلى أمراض معينة تسببت فيها والتي قد تكون مصدرها الأذن او من خارج الأذن، علما ان الدوخة هي شعور المريض بحالة الدوار والذي قد يصاحبه حالة غثيان واستفراغ والتي يعتبر مصدرها الأساسي لأمراض متعلقة بالأذن الداخلية، بالاضافة الى انها قد تكون في عضو التوازن وحده او مع السمع.
وأفادت د.الكندري بأنه يندرج تحت هذا العرض «الدوخة» من غير الدوار وحالات عدم الاتزان والذي قد يكون له بحر من الأسباب لاحداثه، أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض متعلقة بالرقبة، بالإضافة الى أمراض الأعصاب، وخلل بعض الهرمونات، فضلا عن السكر ومضاعفاته، واستخدام بعض الأدوية ومن بينها الأدوية التي تؤثر بصورة مباشرة على أعضاء التوازن، وأمراض الدماغ من بينها الجلطات والأورام وغيرها.
وأضافت: أن الحالات المرضية المتعلقة بالأذن سواء كانت دوارا أو دوخة من غير الدوار أو عدم اتزان فهي غالبا مرتبطة بالمشاكل السمعية، لذا فإن الفحوصات السمعية بجميع أنواعها تعتبر ذات اهمية قصوى للتشخيص بعد الفحص الإكلينيكي، كما ان هناك فحوصات خاصة بالدوخة وعدم الاتزان تساعد في تأكيد التشخيص أو نفيه في حال وجود أسباب أخرى من خارج الأذن.
أما فيما يخص العلاج، فذكرت د.الكندري ان هناك طرق علاجات مختلفة للدوخة، حيث انه بعد التأكد من التشخيص فهناك العلاج الدوائي، بالإضافة الى البرامج التأهيلية المختلفة المتوافرة بالمركز، والتي لها دور فعال في علاج الرضا من الدوخة وعدم الاتزان، علما ان كل حالة لها بروتوكول مختلف للتأهيل وذلك تبعا للتشخيص.