هم كوكبة شبابية من المتطوعين والموظفين، اجتمعوا على فعل الخير وتعزيز العمل الإنساني والاجتماعي، وسخروا اوقاتهم في سبيل رفع شعارها الحامل للواء السعادة، ورسم البهجة وزرع بذور الأمل في قلوب أصحابها التي تفتقر للبسمة والحياة من أبناء ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى مشاركتهم فرحتهم ودعمهم معنوياً ونفسياً، هم مؤسسو فكرة مشروع «غروب فور فان» الترفيهي، الذي يعد أحد المشاريع الحديثة العهد والفريدة، من حيث الفكرة والمضمون والهدف، حيث انها تجمع بين حقلي الترفيهي والتعليمي في الوقت نفسه، وهم مجموعة من الشباب الكويتي، يسعى الى ادخال الفرحة في نفوس الاطفال ومختصين في مجال اللعب الحر والمعاقين لعمل المناسبات والاحتفالات والتخرج.
أكد أعضاء الفريق في لقاء خاص أجرته القبس معهم، أنه على الرغم من احتضان الحكومة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن اهتمامها والتفافها الملحوظ لتحقيق وتلبية متطلباتهم، ولا سيما في الفترة الأخيرة وذلك بدا جليا من خلال تبني بعض المؤسسات لهذه الشريحة ومشاركتهم الفعالة في الانشطة المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تزويدهم بمبان خاصة لهم، إلا أنها مازالت بحاجة إلى المزيد من الدعم الرسمي والمنظم لتذليل المشاكل والصعوبات التي مازالت تواجهها.
ودعا الفريق الحكومة الكويتية إلى تبني هذه الفئة بشكل اكبر وإعطائها حقوقها كاملة، فضلاً عن تلبية متطلباتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه تحقيقا للتجانس مع المجتمع الذي ينتمون إليه بشكل أفضل.
أنشطة
وشدد الفريق على أهمية ممارسة الأنشطة الترفيهية في حياة ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية لأنها تعتبر وسيلة مهمة في تحسين ظروف المعاق، كما أنها تمثل العلاج النفسي والتوعوي والتنموي لقدرات هذه الفئة ومهاراتها الحركية، إلى جانب دورها المحوري في تعديل السلوكيات المكتسبة غير العادية والغريبة نوعا ما، هذا علاوة على أهمية اللعب الحر في مساعدة تلك الفئة على التعلم الذاتي، وتنمية الفرد من خلال محاولته المشاركة واللمس والاكتشاف عند مشاركته باللعب في الأنشطة الفعالة مع الآخرين من خلال الجهد المبذول.
حقوق ترفيهية
ورأى الفريق أن فئة ذوي الإعاقة لا تنال حقوقها الترفيهية على نحو كامل، حيث لا تتوافر لهم مراكز حكومية عديدة تتكفل بهم، على الرغم من اهمية ممارسة الأنشطة الترفيهية والمشاركة في الفعاليات التي تقوم على تطوير جانب معين لدى المعاق وتجعله أكثر تكيفاً مع الصعوبات التي تعترضه، ناهيك عن دورها في استثمار وقت فراغهم.
وتحدث أعضاء الفريق عن أبرز الأنشطة التي يمارسونها، حيث قاموا باعداد أنشطة فعالة هدفها ادخال الفرحة والسرور على قلوب الجميع من خلال صياغتها في برامج متعددة، تعطي حرية الاختيار لمحبي إقامة الحفلات بشكل يتناسب معهم كأعياد الميلاد والحفلات الاجتماعية المتنوعة والبلاك لايت وغيرها من الحفلات الممتعة والمشوقة.
إقبال
ولفتوا إلى الإقبال والتشجيع الذي حظي به الفريق منذ انطلاقه كفريق رسمي، سواء من قبل أولياء الأمور أو من جمعيات النفع العام المعنية بحقوق ذوي الإعاقة، كونه فريقا إنسانيا يهدف إلى رسم البسمة على وجوه محتاجينها وامتاعهم بكل طاقة وحيوية، الأمر الذي أضفى على نفوسنا نوعا من الحماس المستمر والشعور بالمسؤولية نحو تحقيق الافضل وتطبيقه.
الدعم
وأشار الفريق إلى الدعم المعنوي الكبير الذي حصدوه من قبل العديد من الشخصيات، آملا أن يحصد الدعم المادي لتنظيم احتفالات خيرية انسانية تهدف إلى إمتاع وترفيه الفئات التي تواجه صعوبات ذوي الاحتياجات الخاصة او غيرهم من الفئات الموجودة.
وأوضح الفريق أنهم مختصون في التعامل مع فئة المعاقين واللعب معهم، فكل أعضاء الفريق اختصاصيون في هذا المجال، ولهم أنشطة سابقة معهم وفعاليات هادفة وبرامج مطبقة، فمن خلال خبراتهم التي لا تقل عن السنوات الأربع كحد أدنى، استطاع الفريق ان يكتسب مهارة كبيرة في كيفية التعامل معهم، لافتاً إلى الدورات المكثفة التي تلقاها أعضاء الفريق خلال سنوات عديدة والتي ساهمت في تعريفهم بطرق التعامل الدقيق مع اصعب الحالات منهم.
وتطرق الفريق بالحديث عن مشاركاتهم المحلية، ومنها إقامة حفلات خيرية في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن مشاركتهم في حفلات شخصية ترفيهية، متطلعاً الى المشاركة في الاحتفالات الاجتماعية السنوية، مثل هلا فبراير أو القرقيعان، وإحداث نقلة نوعية في اسلوبهم ونقل مشاركتهم خارجيا.
فكرة المشروع
وأشار الفريق إلى أن فكرة هذا المشروع تعتمد على ادخال الفرحة في نفوس محبينا وزراعة البسمة على وجه كل من حضر احتفالياتنا، فمن خلال العروض المقدمة والانشطة الممتعة والهادفة، استطعنا بكل جدية التعامل مع فئة جديرة في المجتمع، فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون عجزا في قدراتهم الجسمانية او العقلية، لافتاً إلى تخصيص جزء كبير من مدخول أموال المجموعة للأعمال الخيرية الإسلامية والاجتماعية.
كيف ولدت فكرة الفريق؟
عن ولادة الفكرة، قال أعضاء الفريق «نحن مجموعة من الافراد اجتمعنا على حب العمل التطوعي لمساندة ذوي الاحتياجات الخاصة ونتمتع بمهارة كبيرة في تنظيم الاحتفاليات.
وقالوا لدينا افكار عديدة أحببنا تطبيقها على ارض الواقع، فجاء منطلق هذه الفكرة من هذا الاساس، فقد تولى كل شخص منا مهمة محددة ما بين التنسيق والادارة والاشراف والتمويل».