0 تعليق
444 المشاهدات

حمل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على “أجنحة صغيرة”



على الرغم مما تنطوي عليه تحديات العمل التطوعي بيد انه مجز لاسيما حينما يظهر ابتسامة طفل من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وهو يستمتع بركوب الخيل.
فجر الصباح فارسة شابة اختارت مساعدة الأطفال الذين يعانون عجزا ادراكيا من خلال اطلاق مشروع (الأجنحة الصغيرة) في مايو الماضي الذي يهدف الى توفير بيئة امنة لركوب الخيل بهدف ممارسة الرياضة والتعلم والاستمتاع والاستجمام.
وقالت الفارسة فجر ان فكرة اطلاق مثل هذا المشروع حينما بدأت العمل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة الامل للاحتياجات الخاصة في عام 2012.
وشرحت ان رياضة ركوب الخيل تعمل على تهدئة الاعصاب وهو أحد طرق تصفية الذهن.
وأضافت “حينما بدأت العمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تساءلت عن امكانية اتاحة ركوب الخيل لهم ومن هذا التساؤل نشأت فكرة مشروع (الأجنحة الصغيرة)”.
وأوضحت ان الهدف الرئيسي من دروس ركوب الخيل هو استمتاع الأطفال بشعورهم بأنهم جزء من ناد.
وقالت “صممنا أنشطة بهدف تحقيق اهداف معينة مثل تشجيع الكلام والتخاطب بواسطة العاب تعتمد على مهارة اللغة”.
واتبعت ان الاهداف الاخرى تتضمن تعزيز القدرة على التوازن والتناسق ووضع الجسم وقوة العضلات والمهارات الحركية بواسطة محاولة التناغم مع حركة الحصان الطبيعية.
وذكرت ان هناك مهارات اجتماعية اخرى يمكن تعزيزها عبر التخاطب والاختلاط مع المدربين والمتطوعين والخيول واطفال اخرين”.
وفيما يتعلق بالفئة التي يمكن لها المشاركة في هذه الرياضة قالت الفارسة فجر الصباح في حديثها ل(كونا) ان الأطفال ذوي العجز الادراكي البسيط الى المتوسط ومن الذين تتراوح اعمارهم بين الثالثة الى 12 عاما يمكنهم المشاركة.
وأوضحت ان الاعاقات التي يعانيها المشتركون تتضمن التوحد ومتلازمة داون وخلل الأداء وصعوبة التعبير والنطق والادراك المتأخر والتخلف العقلي.
وفي ردها على التغيرات التي لوحظت بعد مشاركة الأطفال في المشروع اكدت الفارسة فجر ان كل طفل يحقق يظهر تحسنا بمعدل يتلاءم وقدراته ولكن يمكن القول انه بعد عشرة دروس يحقق كل طفل هدفا جديدا.
وذكرت ان بعض الاطفال يأتون في حالة خجل والى حين انتهاء الدروس يبدون ثقة اكبر بالنفس ومع الآخرين بشكل يلحظه آباؤهم كذلك.
وشددت فجر الصباح على اهمية مشاركات اطراف المجتمع في الأسباب التي تعود بالمنفعة العامة طويلة الامد.
وتقدمت بالشكر الى مركز الكويت للفروسية على فتح ابوابه امام هذا المشروع وتوفير مايلزم له.
واعتبرت “ان الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة هم هدية من الله يعلمون الكبار المعنى الحقيقي للمحبة والصبر والاصرار”.
واكدت انه لا يمكن لأحد ان يتغاضى عن معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة وفيما لا يتم اتخاذ اي فعل ويكتفي البعض بالشعور بالتعاطف والشفقة فإن اشخاص اخرين يقومون بأعمال تطوعية هادفة.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0