كشفت رئيس لجنة تعزيز الصحة بمنطقة حولي الصحية صديقة بوعليان، عن ان اعمار كبار السن في الكويت، الذين تجاوزوا الـ 65 عاماً، تصل إلى 20 % من الكويتيين، مشيرة إلى انه بناء على ذلك أولت برامج الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة اهتمامها بهذه الفئة بمراكزها الصحية من خلال عيادات أطباء العائلة، لتقديم الخدمات التشخيصية لهذه الشريحة، ومتابعة كل المشكلات الطبية والعقلية والنفسية والوظيفية والاجتماعية للمسن نفسه، ولجميع أعضاء الأسرة والأطفال واليافعين والشباب.
وقالت بوعليان في تصريح على هامش احتفال المنطفة باليوم العالمي لكبار السن، الذي أقيم في مستشفى مبارك الكبير، تحت رعاية مدير منطقة حولي الصحية عادل الخترش، أن اليوم العالمي للمسنين رعاية واجبة وليس احتفالية طارئة، مؤكدة انها واجب تجاه كل من سعى لبناء الأوطان ثم شاخت وأصبحت بحاجة لمن يمد يده إليها ليعينها علي تحمل بقية الطريق، خاصة وانها تشهد تغيرات صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية على مستوى المسن وعلى أسرته بشكل عام، مشيرة إلى أن الخمسين عاما القادمة سيزداد عدد كبار السن نحو أربعة أضعاف، حيث إنه من المتوقع أن يزداد من 600 مليون نسمه، إلى 2 مليار نسمة على مستوى العالم.
وأكدت بوعليان انه بناء على عدد كبار السن في الكويت، قامت وزارة الصحة بتقديم جميع الخدمات لكبار السن من حيث الأولوية في المواعيد لدى العيادات الخارجية وصرف الدواء وتخصيص عيادات الرعيل الأول، وذلك بدعم وتبني من وزير الصحة لهذه الفئة من قبل مؤسسات الدولة، مبينة أن زيادة عدد كبار السن في المجتمع الكويتي يعطي مؤشراً على جودة الرعاية الصحية التي تقدمها الوزارة، والاهتمام من قبل مؤسسات الدولة بهذه الشريحة، بالإضافة إلى نجاح السياسات العالمية في العمل على خفض الوفيات من الأطفال وأمراض الأمهات وتوفير حياة كريمة ترعى كبار السن.
وأوضحت ان الاحتفال تخلله معرض صحي، ضم عدة أركان للاتصال المباشر مع الجمهور والاجابة على الاستفسارات الصحية عن مضمون شعار هذا اليوم، بالإضافة إلى تواجد أطباء من عيادات مختلفة للرد على المترددين على المعرض الصحي عن مضاعفات السكر، قدم السكر، تطعيمات كبار السن، الصحة النفسية لكبار السن، الروماتيزم، هشاشة العظام، العلاج الطبيعي، وفحص نسبة السكر والكولسترول.
وشهدت الفعالية حضور مساعد مدير مستشفى مبارك الكبير ناصر العتيبي، حيث تفقد المعرض، مشيدا بدور لجنة تعزيز الصحة بالمنطقة في نشر الوعي الصحي بين سكان محافظة حولي، متمنيا أن يتم اقامة المزيد من البرامج والانشطة التوعوية لما لها من أهمية بالغة في تعديل أنماط الحياة الصحية، كما شهد الاحتفال مشاركة العديد من الاقسام في المستشفى وبعض الجهات الخارجية.