أكد النائب أسامة الطاحوس أن حادثة وفاة نزيلة دور رعاية الشؤون دليل غياب الدور الحقيقي لوزارة الشؤون، مشيراً الى ان تبرير الوزارة وتنصلها من المسؤولية أمر مرفوض.
وتساءل الطاحوس في تصريح للصحافيين أمس أين حمرة الخجل وأين الوقوف على المسؤولية الأخلاقية لوزارة الشؤون عندما تؤمنكم الدولة للقيام على حماية ورعاية أبنائنا، مؤكداً ان المسؤولين دائماً يبحثون عن التبريرات ويتنصلون عن المسؤولية المنوطة بهم.
وقال «إنني أوجه كلامي لوكيل وزارة الشؤون وأسأله هل تنصلك من المسؤولية جاء كنوع من التبرير ام انك تعتقد ان تنصلك من المسؤولية يجعلك أمامنا غير مسؤول؟».
وأوضح الطاحوس ان هناك أموراً تحدث في وزارة الشؤون تعتبر صدمة لكل من يسمعها، وللاسف ان بناتنا في الوزارة (دور الرعاية) يذهبن للسفر الى الخارج دون وجود أحد يستقبلهن في المطار.
وتابع قائلاً الصادر عن حادثة (ريم) هو مغلوط حيث ان (ريم) ذهبت يوم السبت الساعة السادسة صباحاً الى المطار لاستقبال اخواتها العائدات من ماليزيا، متسائلاً مع من ذهبن أولئك الفتيات وأين صديقاتها؟!
وأضاف ان حادثة ريم وقعت الساعة السادسة صباحاً وأن خبر الحادثة وصل الساعة العاشرة مساء من يوم السبت، وهذا دليل استهزاء بالنفس الانسانية.
وبين أن التقرير ذكر أن مدير دور الرعاية طلب من مخفر الصالحية أن يمهله حتى صباح الأحد حتى يتأكد من البيانات، وبعد أن استفسر المدير من الموظفة المختصة عن الفتاة (ريم) وملفها وما اذا كانت موجودة، متسائلاً أين المشرفات عن النزيلات في دور الرعاية وأين كن لحظة خروج الفتاة؟!
ووصف الطاحوس الحالة التي تعيشها دور الرعاية بـ «التسيب» وانها «جريمة» لن يسكت عنها، متسائلاً هل يا رئيس الحكومة يعجبك هذا التسيب؟!
وقال «أنا أتحدى وكيل وزارة الشؤون أن يكون تابع تفاصيل الحادثة في الصباح التالي لوقوع الحادثة، لأن التقرير أشار الى ان المسؤولين تابعوا التفاصيل قبيل الفجر»، مشيراً الى ان الحادث الذي وقع للفتاة ريم كان بسبب استئجارها سيارة دون علم ادارة دور رعاية الشؤون التي تنص قوانينها الداخلية على عدم جواز ارتكاب المخالفات، ومنها عدم استئجار السيارة دون علم الدار، ولا يجوز السهر خارج أسوار دور الرعاية حتى وقت متقدم من الليل، وعدم القيام بزيارات خارجية دون علم الدار!!
ورأى الطاحوس ان وزيرة الشؤون ذكرى الرشيدي تنصلت من مسؤوليتها السياسية والأخلاقية والأدبية والإنسانية، مستغرباً من تصريح المسؤول عن دار الرعاية من أن الفتاة تغيبت عن (الدار) أكثر من مرة وانها تنام خارج دور الرعاية وفي الصباح تعود الى (الدار).
وعلى صعيد آخر، رفض الطاحوس الإجراء الذي اتخذته وزارة الأوقاف من منع تعيين موظفة بسبب عدم ارتدائها العباءة وقال لا يجوز لنا أن نبحث عن لباس البشر فالأخلاق والقيم لا يحددها لباس معين، فقضية ارتداء الحجاب والعباءة والنقاب هي مسألة شخصية لا تحددها وزارة وإنما يجب أن يكون عبر قانون.