كشف وكيل وزارة الشؤون عبدالمحسن المطيري تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة فقيدة دور الرعاية الراحلة ريم.
وقال إن الابنة ريم محمد علي والتي تبلغ من العمر أكثر من 21 عاما خرجت في يوم الأربعاء 28 أغسطس خرجت الابنة ريم مع مشرفتين في الصباح وعدن إلى الدار في 5:30 عصرا، وبعد عودتهن في ذات اليوم، خرجت المغفور لها بإذن الله ريم مرة أخرى عقب عودتها مع المشرفتين ولم تعد في ذلك اليوم للمبيت في الدار، وقد أفادت الاخصائية المعنية بأنها قامت بالاتصال عليها إلا أنها لم ترد على هاتفها فقامت بإرسال رسالة نصية تخبرها بضرورة العودة للمبيت داخل الدار وأنه لا يمكنها المبيت خارج الدار بدون إذن، ولم ترد المرحومة الابنة ريم على الرسالة إلا في صباح الخميس 29 أغسطس، حيث أفادتها برسالة تعتذر عن تصرفها ومبررة ذلك بأنها كانت مرهقة ونامت لدى إحدى صديقاتها خارج الدار، وفي صباح ذات اليوم «الخميس» الساعة 10 صباحا عادت الابنة ريم وقامت بمقابلة مشرفة الدار ووقعت على إقرار وتعهد بعدم المبيت خارج الدار بدون إذن مسبق، وبقيت في الدار حتى الساعة 6:30 مساء وبعدها خرجت لتناول وجبة الغداء إلا أنها لم تعد للمبيت بالدار، وفي يوم الجمعة الموافق 30 أغسطس أفادت المشرفة في الدار بأن المغفور لها الابنة ريم تواجدت صباح يوم الجمعة وقد شاهدها كذلك بعض العاملات بالدار، إذ قامت باستبدال ملابسها والخروج مرة أخرى قبل الساعة 11 صباحا.
وقامت الاخصائية عند الساعة 7 مساء بالاتصال بها ولم ترد عليها وأرسلت إليها رسالة نصية تذكرها بوجوب العودة نظرا لتأخر الوقت، فردت عليها الابنة ريم رحمها الله بأنها ستعود للدار من أجل استبدال ملابسها وأخذ أختها إيمان للذهاب إلى المطار لاستقبال اثنتين من أخواتها العائدات من رحلة سياحية لماليزيا واللاتي سيصلن للمطار في الساعة 6 صباحا، إلا أن الحادث الأليم قد وقع فجر السبت أثناء عودتها للدار.
وأضاف المطيري في تصريحه الصحافي أنه في الساعة 10 مساء يوم السبت تلقى مدير إدارة الحضانة العائلية بالإنابة اتصالا من أحد الضباط من قوة مخفر الصالحية الذي أبلغه بأنه توجد ابنة تدعى ريم محمد علي قد توفيت إثر حادث مروري وقد طلب منه مدير الإدارة مهلة حتى صباح يوم الأحد للتأكد من البيانات والصورة الشخصية من الإدارة.
وفي صباح يوم الأحد 1 سبتمبر توجه مدير إدارة الحضانة العائلية بالإنابة وطلب ملف الابنة للتأكد من صحة الرقم المدني ومن الاسم الكامل والذي أبلغه به الضابط المختص، وكذلك استدعى الموظفة المختصة وسألها عن الابنة ريم ما إذا كانت موجودة فكلفها بسؤال أختها المقيمة معها في الغرفة الخاصة بهما، فأفادت الأخيرة بأنها كانت متواصلة معها على جهاز الهاتف حتى قبيل الفجر، وكلف أحد المختصين بملاحظة شؤون الأبناء للذهاب إلى مخفر الصالحية فورا ومعه بيانات الابنة، والتي جاءت بعد ذلك مطابقة لبيانات المرحومة الابنة ريم، ثم كلف كذلك مشرفتين من الدار للذهاب إلى إدارة الطب الشرعي للتعرف على الجثة وقد تأكدتا من أنها فعلا الابنة ريم، ثم تم إعداد كتاب لملاحظ شؤون الأبناء لتسلم تصريح الدفن وإنهاء الإجراءات لتسلم الجثمان، وتم الاتفاق على أن يكون الدفن يوم الإثنين عصرا، وقد دفنت الابنة ريم عصر يوم الاثنين 2 الجاري، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
وأوضح وكيل «الشؤون» أنه لا يتم تسجيل بلاغ تغيب إلا بعد مضي 24 ساعة من تغيب الأبناء والبنات، فالابنة ريم لم يستمر غيابها عن الدار أكثر من 24 ساعة.
كما أوضح أنه لا يجوز لمن بلغت من العمر 21 عاما من البنات حرمانها من الخروج من الدار، إذ ان رعاية الوزارة بالنسبة لهم رعاية إيواء.