0 تعليق
2283 المشاهدات

ايزيس حسن تكتب عن: إعاقة التحدي



حتى وقت قريب .. لم يكن هناك سوى القليل من المعرفه عن إعاقه التوحد خاصه فى منطقه الشرق الاوسط و مع تقدم الابحاث فى الغرب امكن بلوره هذا المفهوم ليشير إلى حاله من الاضطرلب تصيب الأطفال فى الثلاث سنوات الأولى من العمر تتمثل فى عدم قدرة الطفل على الإستجابه لمؤثرات البيئه ، فهو حاله من العزلة والإنسحاب الشديد وتعد المشكلات اللغويه من أكثر المشكلات وأهمها لدى التوحديين التى قد ترجع إلى أسباب عده منها الاجتماعى والنفسى والجينى . وما زالت الابحاث مستمره لمحاوله فك شفره هذه الاعاقه لمعرفة أسبابها فالتوحد ليس مرضا عقليا، إنما هو إعاقة في النمو يعتقد أنها تتسبب عن تغير ما في المخ.

و من المعلوم أن مرض التوحد يدوم مدى الحياة، غير أن الابحاث الحديثه تشيرالى ان هذه الاعاقة قد تشهد تحولات مختلفه حيث يمكن لأعراض التوحد أن تزول بالكامل على مر السنين عند بعض الأولاد الذين يُشخَّص عندهم هذا المرض في سن مبكرة.. فحسب تصريح الدكتورة مها عماد مدير إدارة الأطفال بالأمانة العامة للصحة النفسية، بأن نسبة انتشار مرض التوحد فى مصر تصل إلى 1% أى يبلغ أعداد المرضى 800 ألف مريض وهى فى تزايد . الامر الذى يدعونا للبحث عن مدى اهتمام الدوله بهذة الشريحه المجتمعيه الاكثر اجتياجا للرعايه حيث تعانى من قلة المراكز الحكوميه المتخصصة وقد تم افتتاح اول مركز للكشف المبكر وتأهيل هؤلاء الاطفال وذلك بالأمانة العامة الصحة النفسية بمستشفي العباسيةن هذا المركز نتاج تعاون مكثف علي مدار عام بين الجمعية المصرية للأوتيزم, وهي أقدم جمعية معنية بالعلاج التأهيلي في مصر منذ 1999 و وزارة الصحة حيث تم تدريب وتأهيل عدد من الأخصائيين النفسيين للتعامل مع الأطفال وذويهم وهى خطوة أولي لخطة قومية طويلة المدي لإنشاء مراكز مماثلة بالمحافظات للكشف المبكر.

فكثيرٍ من العائلات الفقيرة في مصر، يظل الأطفال المتوحدون حبيسي بيوتهم، حيث يُحْرَمون من التعليم، نظرًا إلى التكاليف الباهظة للخدمات التعليمية الخاصة النادرة التي يجب أن تتوفر لهم. وغالبًا ما يترك هؤلاء الأطفال مدارسهم العادية، نظرًا إلى عدم امتلاك المعلمين في الفصول المزدحمة بالفعل ـ خبرة التعامل معهم. ان معلم التوحديين يجب ان يكون متخصصا فى التوحد يمتلك عده مهارات خاصة تمكنه من التواصل معهم ابرزها قدرته على التمييز بين حالات التوحديين لما بينها من تباين ويقدم لكل حالة ما يناسبها من المهارات والتدريبات .وهو ما يفتقر اليه معظم اخصائى التوحد نظرا لقله البحوث والدراسات وعدم وجود ادوات تشخيص وقياس تناسب البيئة المصري . وعدم وجدود احصائيات رسمية عن أعداد التوحديين فى مصر .. الامر الذى يدعو لتوحيد جهود جميع الهيئات الحكومية والجمعيات الأهلية لتقديم الخدمات لمعاقى التوحد، وزيادة عدد المراكز التأهيلية في مختلف المحافظات. وضرورة توافر العلاج الخاص بهم، حيث إنه مكلف للغاية ولايستطيع جميع أهالى المعاقين توفيره.خاصه فى ظل عدم انتشار التوعية المجتمعية حول هذه إعاقة واهميه الاكتشاف المبكرفنحن نأمل أن يزيد الوعي المجتمعي بالمرض فكلما تم اكتشاف الحالة مبكرا أمكن تأهيلها .

كما نامل فى وجود سياسات تعليميه واضحه تمكن من دمج هذه الفئه كما ان لفئة التوحد خصوصية عن باقي الفئات لان لديهم مشكلات في التفاعل والتواصل واللغة وسولكيات متكررة مما يجعل دمجهم صعب لكن لاشيء مستحيل اذا توافرالمناخ التعليمى الملائم والذى ييوفر لهم احتياجاتهم التعليميه ويعمل على تنميه مهارات التواصل لديهم ليتمكن المجتمع من راعيه الموهوبين والمتميزين منهم ..

شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية – ايزيس حسن تكتب عن: إعاقة التحدي

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0