العودة الى المدارس تشكل تحديا لطلبة من ذوي الاعاقة، خصوصا لمن يعاني من صعوبات تعلم.
ويقول اختصاصي تعليم الاشخاص ذوي صعوبات التعلم البروفيسور شيلدون هوروويتز على موقع education.com، إن عملية التحول والعودة الى النظام تجلب التوتر والقلق للطلبة الذين يعانون صعوبات التعلم.
ولكن يمكن للآباء المساعدة في التخفيف من حدة التوتر خلال هذه الايام من خلال عدد من النصائح التي يضعها هوروويتز، ويقول يمكن البدء بتحضير الطلبة في الأيام القليلة التي تسبق اليوم المقرر للعودة الى المدارس.
أولى تلك النصائح الاتصال مع معلم الطفل وإعطاؤه بعض الخلفيات والمعلومات حوله سواء كانت سلبية أو ايجابية، لضمان فهم المعلم حاجات هذا الطفل وكيفية التصرف معه. ويقول هوروويتز على الآباء الاهتمام بالايجابيات التي يمتلكها الطفل واخبارها للمعلم أكثر من السلبيات لأن ذلك يساعد المعلم والطفل والاباء على البقاء أمام الجانب المشرق والايجابي من عملية سير التعليم.
ويقول هوروويتز ومن هذه الملاحظات التي لا بد للآباء اطلاع على المعلم عليها المدة التي يأخذها في حل المسائل بأنواعها، والمدة التي يستطيع التركيز فيها فهذان الأمران سيساعدان المعلم على اعطاء الطالب أوراق العمل المناسبة التي تعمل على تطوير ذاته ومعارفه وتحسن من ثقته بنفسه.
وينصح هوروويتز أن يقيم الاباء علاقة جيدة مع ادارة المدرسة وينضموا الى لجنة الاهالي لتقديم الدعم للطلبة من ذوي الاعاقة، مبينا أن وجود عضو في هذه اللجنة من الاباء الذين يملكون أطفالا من ذوي الاعاقات، يساعد الطالب والمدرسة في منح الافضل باستمرار ليكون هذا الاب الصوت الذي يريد هؤلاء الطلبة اسماعه للادارة للقيام بما يلزم لتسهيل حركة أو انشطة الطالب داخل المدرسة ومرافقها.
كما يؤكد هوروويتز أهمية ان يزور الأب المدرسة مع طفله قبل بداية العام ليتعرف جيدا على مرافقها، سواء كان طالبا مستجدا أو طالبا قديما فيتذكر صفه والمرافق جيدا قبل بدء الدراسة لمساعدته على الانخراط مع الاخرين والتخلص من الرهبة والقلق ولو قليلا، ويقول “بعد العودة من الزيارة يجب على الاباء تنشيط عقل الاطفال بالسؤال مثلا هل تتذكر اسم معلمتك هل تتذكر أين صفك وغيرها من الاسئلة التي تساعد على التذكر ليبقى الطفل متصلا فكريا مع مدرسته”.
كما لا ضير من مراجعة التقويم المدرسي والنظر الى الكتب ووضع خطة دراسية مستقلة بين الآباء والابناء.
ويفضل هوروويتز أن تحضر الأسرة مكانا ملائما للدراسة للطلبة في المنزل قبل بدأ العام الدراسي، ويقول “يعاني الاطفال ذوو صعوبات التعلم من مشكلة في التنظيم، لذا يجب أن تكون المساحة التي تعطى للدراسة داخل المنزل مرتبة ولا تثير الفوضى كأن تكون بعيدة عن الالعاب، وأن يكون للطفل مكتبة خاصة منظمة يمكن فيها ترتيب كتبه ودفاتره، بالاستعانة بالالوان أو بعض الترميز الذي يتفق الطفل مع الأم عليها”.
وينصح هوروويتز أن يستغل الاباء الايام القليلة قبل المدرسة للتحدث مع الطالب والاستماع الى مخاوفه وهمومه لتبديدها وليعلم الطفل أن والديه يقفان معه وموجودان من أجله وهذا يمنحه الثقة ويحفزه على التعلم.
ولتسهيل مهمة الحوار مع الطفل يجب أن يحدد للطفل محاور الحوار وأن يطرح الاب أو الام سؤالا محددا واضحا ثم يحاول جعل الطفل يبحث عن حلول بسؤاله مثلا كيف تم حل هذه المشكلة العام الماضي؟ وغيرها من اسئلة المحددة التي تنمي قدرات الطفل على التفكير بحلول منطقية للتحديات التي تواجهه.
ويؤكد هوروويتز ضرورة ان يتسلح الاباء بالمعرفة اللازمة لتربية الاطفال من ذوي صعوبات التعلم، لكي يتمكن من حل المشكلات بحرفية من دون التأثير نفسيا على الطالب والبحث عن طرق ووسائل لتحسين فرص الطالب على التعلم.