اهتمام مضاعف بذوي الاحتياجات الخاصة، وبرامج متكاملة للترفيه والتثقيف، واحتضان الموهوبين واكتشاف المتميزين، وتقديم خدمات متطورة لفئات غالية على قلوبنا. هذا ما أعلنه مسؤولو مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين، مؤكدين أن الاهتمام بهذه الفئات واجب وطني وإنساني، مشيرين إلى معالجة ذوي الاحتياجات الخاصة باللعب والموسيقى والفرح.
قالت أستاذة ترجمة الإشارة في مركز الخرافي لأنشطة المعاقين رانيا إسماعيل إن المركز يهدف إلى توفير بيئة ترفيهية متخصصة وآمنة، تكفل حق اللعب لجميع فئات الأطفال المعاقين، وتقديم هذه الخدمة على مدار العام في جو مفعم بالأمل والمرح.
دمج وتوعية
وبينت أن المركز يسعى لنشر الوعي بشكل كبير لدى أفراد المجتمع، بأن هذه الفئة لا تختلف عن الأصحاء، مشيرة إلى وجود فئة من الأصحاء تتوجس من التعامل مع هذه الفئة، لذلك يسعى المركز لحل هذه المشكلة عن طريق عمل دورات للمتطوعين لتوعية المجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعريف بقدراتهم ومواطن التميز لديهم، فضلا عن توعية المعاقين بكيفية التعامل مع الأصحاء.
التعليم باللعب
وأشارت إلى أن أساليب اللعب التي يوفرها المركز لها أهمية كبرى لدى الأطفال ذوي الإعاقة، إذ من خلال اللعب يتمكن الأطفال من ممارسة التعليم والتعلم في بيئة مهيأة وظروف آمنة، فمن خلال اللعب يمكن قراءة حاجات الأطفال وفهم طرائق تفكيرهم واستيعاب خيالاتهم، الأمر الذي يسهم في تدعيم الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية، ويسهم في تحقيق الأهداف التربوية التي تنشدها.
جو ترفيهي
وأضافت أن دور المركز وخدماته، لا يقتصران على المعاقين وحسب، بل إن الجو الترفيهي الذي يشمل جميع أفراد المجتمع، وهناك ساحة لاستقبال أولياء الأمور ومختلف فئات المجتمع بغية توعيتهم بحاجة الأطفال المعاقين إلى اللعب، وأهميته في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتهيئتهم للاندماج في المجتمع.
أفكار متميزة
وأوضحت إسماعيل أن المركز يتفرد بين نظرائه بتميز فكرته وأهدافه وأنشطته التي تمت صياغتها في إطار تربوي حديث، أثبت فاعليته في مجال تعليم الطفولة المبكرة، وهو تصور مبني على منهج التعليم من خلال اللعب، حيث يكتسب الطفل المهارات والقدرات التعليمية والسلوكية في جو مليء بالتشويق والمتعة وبأساليب تدخل على نفسه البهجة والطمأنينة والأمان، مشيرة إلى أنه في إطار هذا التصور يوفر المركز مختلف التخصصات والوسائل والأساليب التربوية والتعليمية والإرشادية التي تستجيب لمختلف الاحتياجات الخاصة للطفل المعاق، ولمختلف صنوف الإعاقة وصورها على الوجه الذي يؤمن الاستفادة لجميع الأطفال المعاقين، وتنمية وتطوير قدراتهم العقلية والجسدية والانفعالية والاجتماعية واللغوية.
مراحل الإعاقة
وأضافت إسماعيل أن المركز يوفر إضافة إلى ذلك الخدمات المعلوماتية والتدريب والتوعية الأسرية لمختلف مراحل الإعاقة وأشكالها، إذ انه تم تصميمه وفق أساليب حديثة وبتجهيزات متطورة تكفل تحقيق أغراضه في خدمة الطفل المعاق.
وبينت أن المركز يهدف بالأساس لتوفير خدمات لجميع الأطفال المعاقين في الكويت، إضافة إلى تقديم برامج تعليمية واجتماعية وعلاجية ونفسية على نحو منهجي ومنظم.
ومن جانبهم عبر المستفيدون من خدمات مركز الخرافي عن سعادتهم بالبرامج المتكاملة لدعم الأطفال المعاقين وأسرهم، مشيدين بخطة الترفيه والعلاج باللعب.
وشدد اطفال وأسرهم على أن الأنشطة المتنوعة المقدمة في المركز تثري معلوماتهم، وتجعلهم ينفتحون على الحياة.
وقالت رزان عوض: إن شقيقتي دانية التي تبلغ من العمر 8 سنوات تم تسجيلها في مركز الخرافي قبل سنتين، وتفاعلت مع جميع الأنشطة.
واضافت: إن مركز الخرافي يعد مركزا ترفيهيا تقضي فيه دانية وقتها لتنمية بعض مهاراتها، خاصة وأن إعاقتها تتمثل في صعوبة التعلم فقط، مشيدة بتميز المركز في تقديم دورات ومحاضرات للأهل بمشاركة متطوعين.
وقالت لقد تم تشخيص حالة شقيقتي دانية بأن لديها صعوبة في التعلم، وبما أنها في عمر المدرسة، فإن تكاليف الدراسة للأطفال من ذوي الإعاقة مكلفة جدا، حيث تتراوح رسوم بعض المدارس الخاصة بين 3000 و 4000 دينار للطفل المعاق من الوافدين، كما أن بعض المدارس تطلب مبلغ 16 ألف دينار كرسوم لتعليم الطفل من ذوي الإعاقة، مبينة أن مبلغاً كهذا يعتبر تعجيزياً بالنسبة إلى شريحة كبيرة من الوافدين.
وذكرت عوض أنه تم تسجيل أختها دانية في جمعية المعاقين التي تعمل فصولا دراسية، كما هي في المدارس الحكومية للأطفال الطبيعيين، إلا أن التكاليف في الكويت بالنسبة إلى الوافد تعتبر باهظة، وأما للطفل الكويتي فالحكومة هي التي تتكفل في مصاريفه وسداد نفقاته واحتياجاته، وأشارت إلى أن المدرسة الوحيدة التي تأخذ أسعارا رمزية لأبناء الإعاقة هي مدرسة دار السلام، فهي تأخذ مبلغ 1500 دينار كمبلغ رمزي.
وسائل تعليمية وإرشادية
مركز الخرافي مزود بمختلف التخصصات والوسائل والأساليب التربوية والتعليمية والإرشادية التي تستجيب لمختلف الاحتياجات الخاصة للطفل المعاق، ولمختلف صنوف الإعاقة وصورها على الوجه الذي يؤمن الاستفادة لجميع الأطفال المعاقين وتنمية وتطوير قدراتهم العقلية والجسدية والانفعالية والاجتماعية واللغوية.
تنمية القدرات الذهنية
أكد القائمون على مركز الخرافي لأنشطة الأطفال أن العمل يتواصل من أجل تنمية القدرات والملكات الذهنية لدى الأطفال المعاقين بأسلوب سهل ومبسط، لافتين إلى وضع خطة متكاملة للتعلم والترفيه والتأهيل.
رسالة إنسانية
تنطوي الرسالة الإنسانية للمركز على عدة أهداف منها: توفير البيئة الترفيهية المتخصصة والآمنة التي تكفل حق اللعب لجميع فئات الأطفال المعاقين، وتقديم هذه الخدمة على مدار العام في جو مفعم بالأمل والمرح والانطلاقة.
تأهيل الفتيات
أشار مسؤولو مركز الخرافي إلى أن تقديم خدمات للأطفال المعاقين بدءا من سن 4 إلى 13 عاما، كما يقدم برنامجا لتأهيل الفتيات من سن 13 إلى 30 عاماً.
تجربة فريدة
يعتبر مركز الخرافي تجربة رائدة وفريدة في مجال التعليم الخاص لذوي الإعاقة، وقد تم تأسيسه بمساندة أهل الخير وتعاون بناء بين الجهات الحكومية والأهلية، ويتفرد المركز بين نظرائه بتميز فكرته وأهدافه وأنشطته التي تمت صياغتها جميعا في إطار تربوي حديث، أثبت فاعليته في مجال تعليم الطفولة المبكرة في مرحلتها اللاحقة، وهو تصور مبني على منهج التعلم من خلال اللعب.
أبرز خدمات مركز الخرافي
1- برامج للترفيه والدمج
2- تعليم الطفولة المبكرة وتأهيلها
3- مناهج تعليمية مبنية على اللعب والترفيه
4- تنمية المهارات والقدرات الذهنية واكتشاف الموهوبين
5- أنشطة لتعديل السلوك في جو مملوء بالتشويق والمتعة
6- خدمات اجتماعية وأسرية لذوي الاحتياجات الخاصة واولياء أمورهم
7- خدمات معلوماتية وتدريبية لجميع فئات الإعاقة
8- وسائل تعليمية متطورة وأجهزة الكترونية
9- برامج وأنشطة للدمج
10- تثقيف وتوعية بحقوق المعاقين ومساعدتهم على التعامل مع الأصحاء بيسر وسهولة.
[IMG]http://im39.gulfup.com/C7Eqz.jpg[/IMG]
ورشة للتأهيل
[IMG]http://im39.gulfup.com/fwUZW.jpg[/IMG]
رزان عوض وشقيقتها دانية في مركز الخرافي
[IMG]http://im39.gulfup.com/uQEkR.jpg[/IMG]
ترسم علم الوطن على وجهها!