تأسست في 20 اكتوبر 2009
في بلادي يقتلع التحدى من عيون العدو ونبصر كرامتنا جيدا .. ونعيشها على ألوان الوطن الأربعة .. ومن خامة تلك الألوان تلون لنا الحياة ببساطة هؤلاء الموهوبين .. وبراعة تلك الانامل التي ترسم لنا أملهم وحبهم للوطن.
بداية حياة فنان
الثلاثيني ناجي نصر من مدينة غزة من ذوى الإحتياجات الخاصة درس الفنون الجميلة في جمعية الشبّان المسيحية على نفقة السلطة ، وحصل منها على دبلوم الرسم بالفحم ، ثم بدأ حياته العملية بالعمل في الشركات الخاصة التي تعمل في مجال الدعاية والإعلان كمصمّم إعلانات , إلى أن أصيب في قدمه عام 2007 م , وعادت الحياة لا تزهر مثل قبل في عيونه , وبصدفة جميلة أحيا موهبته في الرسم بعدما التحق في مؤسسة ارادة التي تهتم بذوي الإحتياجات الخاصة , وعمل فى نجارة الخشب في بداية الامر إلى أن لفتت نظره آلة الحرق وتعرف على الرسم من خلالها , ومن هنا شُجع من قِبل الأهل و الأصدقاء أن يستمر ويطور تلك الموهبة , إلى أن أشعلت أنامله ثورة على رؤى مشاهدي لوحاته عندما استخدم موهبته بالحرق حينها , فبدأ يتخذ في بعض رسوماته الوطنية شعارا له , والتحدي سلاحه ذلك التحدي الذي كان رفيقه فى معرضه الأول “الوحدة الوطنية” في بيت الصحافة بمدينة غزة كان يتضمن لوحات فنية ورسومات تراثية تعبرعن الصمود ومعني أرض المقدس وغيرها من قضايا الوطن .
تحدي وإعجاب
استخدم في رسمه على اللوحات الخشبية جهاز مختص بالحرق غير متوفر فى قطاع غزة بسبب الحصار , حصل عليه من فرنسا ليظهر أجمل ما تصوره موهبته وتجعل من الخشب الجماد أن ينطق من خلال ما يقدمه .
“نصر” تحدى ظروفه واصابته من خلال رسوماته وتطور أدائه أكثر فأكثر واستطاع أن يلفت أكثر من ستة آلاف من معجبيه على صفحة موهبته الرسم بالحرق عبر الفيس بوك , واعدا بمفاجئات جديدة في معرضه الوطني الجديد والاول على مستوى فلسطين قريبا جدا في شهر نوفمير والذي سيكون وطنيا بحت يجسد شخصيات فلسطينية لا يعرفها الجميع .
وحول رسالته وطموحه كفنان فلسطيني يقول لمراسلة دنيا الوطن : ” أطمح لأن أكون رساما عالميا يعرفني الجميع ويعرف جنسيتي الفلسطينية التي أطمح أن أرسل رسالتى وأجسد قضيتنا من خلالها وأرفع اسم فلسطين .”
وختم :” أننا فل فلسطين شعب المناضلين , ليس شعبا ارهابيا بل شعب الأدباء والموهوبين والفنانين, فأنا لا أستطيع أن أقاوم و أناضل سوى بموهبتي ولوحاتي التي تُنتج بكل شغف وحب مني فيما أقدمه .”
المصدر:ياسمين أصرف/ جريدة دنيا الوطن .
