تؤكد خبيرة التغذية العلاجية هبة الخولي أنه قد تختلف نسب مكونات جسم الطفل المعاق عن السوي، فنلاحظ مثلا أن مرضى الشلل الدماغي يعانون زيادة السائل خارج الخلايا، وانخفاضا في الكتلة الخلوية بسبب ضمور العضلات وذلك نتيجة المرض نفسه.
بالاضافة إلى انخفاض النشاط الجسدي، أو قد يكون نتيجة قلة تناول الطاقة والعناصر الغذائية لفترة زمنية طويلة. وفي نفس الوقت يؤدي الانخفاض في الكتلة الخلوية إلى انخفاض احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية الأخرى.
وتضيف أن التأخر في النمو ونقصان الوزن، وظهور السمنة تعد من المشاكل الغذائية التي يعانيها الإنسان المعاق، ويمكن ارجاع هذه المشاكل الغذائيه إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
– قلة تناول المواد الغذائية نتيجة وجود اعتلالات عصبية عضلية قد تؤثر على القضم والمضغ والمص والبلع.
– عدم قدرة حمل الجسم قد يؤدي إلى عدم الحركة.
– عدم قدرة هضم وتكسير بعض الوحدات البنائية من العناصر الغذائية يؤدي إلى انعدام المادة النهائية التي قد تكون ضرورية لأنسجة الجسم وخلاياه، فيؤدي هذا النقص إلى حدوث أمراض معينة كما تؤدي الزيادة في المادة غير المحللة أو المهضومة إلى ظهور حالات سميّة عديدة وشديدة.
– عدم القدرة على امتصاص بعض العناصر الغذائية نتيجة نقص في بعض الانزيمات التي تهضم وتكسر الوحدات الغذائية إلى وحدات بسيطة يمكن للأمعاء امتصاصها.
– خلل خلقي في أحد أجهزة الجسم مثل حصول تشوهات في الجهاز الهضمي أو البولي أو الدورة الدموية مما يؤدي إلى سوء تغذية ثانوي.
– حرمان المعاق من اللعب أو الاستمتاع بالنشاطات الاخرى يؤدي إلى عدم وجود متعة أو لذة أخرى في حياته غير تناول الطعام.
– ضغوط نفسية قد تجعل من زيادة الاكل نوعا من الهروب من المشاكل.
وتشير هبة الخولي إلى أن العديد من المعاقين يتناولون أنواعا مختلفة من الادوية لمعالجة حالات الصرع أو فرط الحركة أو تحسين المشاكل السلوكيه، والتحكم في الأمراض المعدية أو الإمساك المزمن، والادوية التي تصرف عادة تشمل مضادات، ومنبهات أو مثبطات للجهاز العصبي المركزي ومسهلات.
وهذه الادوية منها ما يؤثر على الشهية ومنها ما يؤثر على الاستفادة من بعض العناصر الغذائية كأن تقلل من امتصاص تلك العناصر أو تغير من التمثيل الغذائي فتزيد من حاجة الجسم إليها.
وتضيف خبيرة التغذية أن منبهات الجهاز العصبي المركزي قد تؤدي إلى فقدان الشهية والأرق وآلام في المعدة، أما مثبطات الجهاز العصبي المركزي فتؤدي إلى زيادة الوزن اما نتيجة لتجمع السوائل في الجسم أو نتيجة لزيادة الشهية.