دمج ذوي الاعاقة في برامج صيف بلادي

يواصل الأسبوع الثاني من البرنامج الوطني صيف بلادي 2013 فعالياته وسط زيادة كبيرة من الشباب والمشرفين على المراكز التي تحتضن فعاليات البرنامج بعد انتهاء عمليات التسجيل والتعرف على برامج الأنشطة وتوقيتاتها والقواعد واللوائح المنظمة للعمل وممارسة النشاط والتي تحتوي بكل دقة على حقوق وواجبات كل الأطراف المشاركة في هذا البرنامج الفعال المثمر.

واللافت للنظر أن ورش “التنمية المجتمعية ” حاضرة بقوة خلال الأسبوع الثاني في فعاليات الصيف الحالي، وهناك اهتمام كبير بتعريف الشباب بمنظومة الأخلاق والسلوكيات التي تحكم المجتمع الإماراتي وتنظم عاداته وتقاليده، كما تشمل المحاضرات ورشا توعوية للشرطة عن المخدرات وبرنامج حماية وورشة حماية المستهلك وورشة الاسرة المتماسكة وورشة بيئتي والتي تقدمها بلدية دبي ودورة التصميم الجرافيكي والتصوير الفوتوغرافي .

أخطار المخدرات

ويشمل الأسبوع الحالي محاضرة حول التوعية بأخطار المخدرات بالمراكز الثقافية يسلط الضوء عليها متخصصون من شرطة دبي على اضرار المخدرات وسبل الحماية منها وتجنبها وستقام تلك المحاضرة في مركز شباب الشارقة الثلاثاء 20 أغسطس ثم ينظم في مركز شباب عجمان ورشة بعنوان كيفية حماية المستهلك، يليها ورشة بمركز ام القيوين الثقافي تحت عنوان (التصوير الفوتوغرافي ) اما مركز رأس الخيمة الثقافي فيقدم ورشة فنون المسرح .

وأكد الدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام للبرنامج الوطني صيف بلادي في دورته السابعة، أن انشطة هذا العام التي ينظمها البرنامج في أكثر من 55 مركزا على مستوى الدولة وتستهدف اكثر من 22 ألف منتسب، لم تغفل إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة .

حيث يتم تنظيم برامج خاصة بهم في الأشغال التراثية والفنون التشكيلية، وأيضا بعض الألعاب الرياضية، وحرصت المراكز من خلال جداول الفعاليات على دمجهم مع أقرانهم من الأسوياء في كافة البرامج الأخرى، كما يتم الاحتفاء بذوي الاحتياجات الخاصة خلال الأيام المفتوحة في المراكز المشاركة، موضحا أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم أحد العناصر الفاعلة في المجتمع التي يجب دعمها وتفعيل طاقاتها في التنمية المجتمعية الشاملة.

وأشار العطار إلى أن اللجنة العليا وجهت بالاهتمام بأنشطة المعاقين لكافة المراكز، ودعت مدراء المراكز إلى تنظيم فعاليات خاصة بهم، تتناسب ومستوى الإعاقة إضافة إلى التركيز على انضمامهم للأنشطة الترفيهية والرحلات، مؤكدا أن هناك العشرات من المواهب الفنية والرياضية في مجال التراث تم اكتشافها في فئة ذوي الإعاقة المنضمين إلى فعاليات صيف بلادي خلال الاعوام السابقة ومن المنتظر ايضا اكتشاف العديد هذا العام.

توجيهات عليا

وأضاف العطار أن الاهداف الاستراتيجية لصيف بلادي تركز على إعلاء قيمة الولاء والانتماء للوطن والتركيز على الهوية الوطنية وإعلاء قيمتها في نفوس الاجيال الجديدة للمساهمة في خلق الشخصية الوطنية التي لا فرق فيها بين الأسوياء وذوي الإعاقة، كما أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كانت واضحة بعدم استثناء أي من فئات المجتمع من الاستفادة من أنشطة صيف بلادي في كافة المراحل السنية.

ومن هنا كان استهداف أندية الرياضات الخاصة والمراكز والجمعيات التي تعمل في مجال الإعاقة للتعاون معها لتنظيم أنشطة وبرامج تساعد على دمجهم في مجتمع صيف بلادي على مدى ثلاثة اسابيع، مشددا على ان هذا لا يتم لأهداف إنسانية فقط وإنما لإيمان اللجنة العليا للبرنامج الوطني بطاقات وقدرات ذوي الإعاقة التي يمكن ان تمثل إضافة كبيرة لكافة الأنشطة الثقافية والتراثية والمجتمعية والرياضية التي يتم تنفيذها خلال الدورة السابعة من صيف بلادي.

ودعا نائب رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي 2013 إلى الاهتمام بذوي الإعاقة ليس فقط خلال الدورات الصيفية والمناسبات فقط وإنما على مدار العام.