مع انتخاب البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة، وجّه العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة جملة من المطالبات، أبرزها تفعيل القانون والتوظيف وزيادة الدعم وإقرار الحقوق المشروعة، فضلاً عن تأسيس مستشفيات خاصة بحالات الإعاقة، متمنين من السلطتين التشريعية والتنفيذية تحقيق آمالهم العالقة وتنفيذها على أرض الواقع، وأن تصبح قضاياهم أولوية.
وجدد ذوو الإعاقة مطالبتهم للمسؤولين بالنظر إلى قضاياهم وأخذها بعين الاعتبار، فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الذي ينتمون إليه، ولهم حقوق وواجبات مثل غيرهم.
القبس رصدت أبرز مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة وأهاليهم، وتسلط الضوء على أبرز المشكلات التي يعانون منها، وفي ما يلي التفاصيل.
بداية أكدت مديرة مؤسسة التأهيل الإرشادي لذوي الاحتياجات الخاصة ازدهار العنجري أنه على الرغم من اهتمام الدولة وعدم تقصيرها في كل أمور ذوي الإعاقة، فإن هذه الفئة تريد المزيد.
سن التعليم
واضافت العنجري «إن الكويت هي الدولة الوحيدة المتميزة بما تقدمه من امتيازات لجميع الفئات، والشيء الوحيد الذي أتمناه من الهيئة أن تستمر في تقديم الدعم التعليمي بعد سن 21 لاستمرار الطلبة بالمدارس والمؤسسات التي تعنى بهم، خاصة للإعاقات الشديدة والمتوسطة التي لا يحق لهم العمل بعد سن الـ21، فالدراسة أفضل من بقائهم في المنازل وبدء ظهور مشاكل سلوكية وغيرها مما قد يعود بالضرر على الطالب والأسرة والمجتمع.
وأوضحت أن من قوانين الهيئة هو أن ينتهي الدعم التعليمي عندما يبلغ الطالب 21 سنة، وهناك الكثير من المؤسسات الخاصة بالتأهيل، وعلى استعداد لتأهيل وتدريب تلك الفئة.
بدوره، قال فهد الدبي: إن ذوي الإعاقة يحتاجون إلى كل العناية والدعم وعلى الجميع مساندتهم في شتى المجالات الدراسية والرياضية والفنية والدينية، مطالباً بتغيير نظرة المجتمع للمعاق والابتعاد عن نظرة الشفقة والاندماج بالمجتمع وذلك عن طريق الوسائل الإعلامية والدمج الدراسي والرياضي.
وأضاف: لقد لاحظنا في أغلب المسلسلات الكويتية دائما يكون المعاق الشخص المسكين الذي يحتاج إلى الشفقة والرأفة من قبل المجتمع.
وطالب مجلس الأمة بتفعيل قوانين المعاقين وزيادة رواتبهم لمواجهة غلاء المعيشة وأسعار الأدوات الطبية والأدوية، أما بالنسبة للقانون الجديد، وفي ما يتعلق بذوي الإعاقة الحركية، فيتم صرف كرسي كل 4 سنوات بدلا من سنتين، وهذا خطأ لأن أسعار الكراسي مرتفعة والكرسي لا يستمر لأكثر من سنتين. وبخصوص الجانب الصحي، فقد نادى الدبي بوضع أجهزة طبية وأطباء مختصين بنفسية ذوي الإعاقة في المستشفيات الحكومية ووضع غرف وتوفير أسرة خاصة لهم، ناهيك عن العيادات الخارجية، مناشداً النواب النظر في أمور العلاج بالخارج، ومساعدة ذوي الإعاقة من دون الحاجة إلى أن يحضروا ورقة «شخص عزيز علينا يرجى المساعدة»، مشيراً إلى أنه من غير المنطقي تدخل الواسطة في علاج الشخص المعاق.
مستقبل الوطن
وطالب بالتعاون بين الحكومة والسلطة التشريعية من أجل مصلحة البلد، وهذا هو الحل الأمثل لعدم إبطال المجلس وعدم النظر للماضي ورؤية المستقبل بتنمية الكويت وازدهارها بشتى مجالاتها.
بدوره، رأى نائب رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في الاتحاد التطبيقي، فهيد الرسلاني (من ذوي الإعاقة الحركية) أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات المتضررة بشدة، نظراً لأنها تفتقر للمتابعة من قبل الحكومة ومن قبل أعضاء مجلس الأمة، مشيراً إلى المشاكل التي تواجه هذه الشريحة والمتمثلة في مبنى الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة، فضلاً عن عدم تطبيق القانون الجديد، حيث تم حذف كثير من البنود، ومن أهمها معاملة أبناء الكويتيات كمعاملة الكويتي، لقد تم تغييرها ووضعها معاملة أبناء الكويتيات بقرار من وزير الداخلية.
وطالب الرسلاني أعضاء مجلس الأمة بإعادة النظر في مسودة الاقتراح بقانون التي تمت الموافقة عليه ومراجعة البنود والقوانين التي وضعت قبل وبعد إقراره والمواد التي تم التصويت عليها، فإن هذه الفئة قليلة جدا، ولكن ما ذنب الأم الكويتية التي لا تستطيع ان تعيل ابنها ولا تقوم بتلبية احتياجاته الخاصة.
وأضاف «للأسف بعض ذوي الأعاقة يأخذون راتبا من الكويت وراتبا من دولة أخرى.
وتطرق بالحديث عن الجانب الصحي، معتبراً أن مستشفى التأهيل الطبيعي غير مؤهلة، نظراً لانعدام الاهتمام من قبل وزارة الصحة، فهناك أجهزة حديثة وكوادر أفضل من الكوادر الموجودة والمستشفى لا يتسع لكل ذوي الاعاقة وإنما تتم معالجة من اصابه حادث او مكروه. وفي سياق التعليم، أشاد الرسلاني بالتعاون بين الاتحاد العام بأيادي مستقلة، ممثلة عنهم لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تمت تلبية جميع احتياجات الطلبة من فئة ذوي الإعاقة من دورات المياه وعمل الرامات (الصعدة) والمواقف الخاصة بكروت ممغنطة وتسهيل جميع ما يلزم، ولكن هناك بعض المشاكل، وهي من بعض أعضاء هيئة التدريس الذين لا يعفون الطلبة من ذوي الاعاقة من الكتابة أو حمل بعض الكتب او المعدات كمعدات الرسم والكراسة، فضلاً عن عدم توافر طاولة مستوية في كل فصل، وهذا ما يعيقنا كطلبة داخل الفصل، وهناك تعاون بين بعض اعضاء هيئة التدريس والبعض الآخر للأسف غير متعاون.
إلى النواب
ومن جانبه، تمنى فهد الحربي (إعاقة حركية) من المجلس الحالي أن يركز على مطالب ذوي الإعاقة باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الكويتي، مطالباً بتفعيل القانون الجديد والاهتمام بهذه الشريحة، لاسيما أن المعاق يقوم بالتصويت، وهو في حالة خاصة، لذا فهو يريد من النواب توصيل رسالتهم وصوتهم، وكذلك الأمر بالنسبة للحكومة، أملاً أن تلتفت لهذه الفئة وللخدمات الخاصة بهم، ومنها على سبيل المثال المواقف الخاصة بهم.
ولفت الحربي إلى أنه يوجد قانون ينص على إعفاء المعاق من الرسوم وعند ذهاب المعاق يصدم بأنه غير معفى من الرسوم، مطالباً أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية بوضع قرار لوقف ما أسماه بـ«المهزلة» التي تحدث بالمجلس الأعلى للمعاقين، فالمبنى لا يسمح للمعاق بأن يراجع ولا يوجد مصعد متحرك، فضلا عن أن الموظفين (من الجنسين) غير قادرين على التعاون مع المراجع المعاق.
وطالب الحربي وزارة الصحة بإصدار قانون لتحديد المواعيد الطبية لمن يحمل هوية المعاق بحيث يكون الموعد قريباً ليس بعد شهر أو شهرين، إلى جانب تخصيص قسم لعلاج أسنان ذوي الإعاقة، ولاسيما أنه لا يتم علاجهم عند الأطباء الذين يعالجون الأصحاء.
معاناة في الجامعة
وأشار الحربي إلى معاناة هذه الفئة من الناحية التعليمية، سواء من حيث المباني أو من طاقم الهيئة التدريسية، الذين لا يهتمون بهذه الفئة، ولا ينظرون إلى ظروفهم، مطالباً وزير التربية أن ينظم دورة مجانية لأعضاء الهيئة التدريسية، سواء في المعهد التطبيقي والجامعة حول كيفية التعامل مع المعاق.
تلبية الاحتياجات
أشاد عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة باهتمام الحكومة بذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم وتوفير متطلباهم، إضافة الى السماح للمعاقين وذويهم بأخذ قرض إسكاني من بنك التسليف والإدخار، وكذلك توفير الدعم للخادمة والسائق إلى جانب منح جميع الإعاقات الحق في امتلاك بيوت للمتزوج خلال 5 سنوات.
مشاكل اللاعبين المعاقين
تمنى الرسلاني من هيئة الشباب والرياضة النظر إلى مشاكل اللاعبين في نادي المعاقين، حيث أنهم يعانون عدة مشاكل منها قلة المعسكرات، وسوء الجهاز الفني، الذي لا يعتبر من المعايير العالمية، ولا يقومون بالتدريب على المستوى المطلوب، مؤكداً أن هناك تقصيرا إداريا وفنيا، ولكن ما الفائدة اذا لم تقم هيئة الشباب والرياضة بتوفيراحتياجاتهم في التدريب .
وتابع بالقول: للأسف نحن على وشك انتهاء سنة 2013 ولم نر أي انجاز قوي يذكر لهذه الفئة ، متمنياً أن تتم خصخصة الأندية الخاصة وتغيير المبنى المتهالك، كما أن ابطال الكويت يريدون من يسمعهم من المسؤولين .
معلم لذوي الاحتياجات
نقص الأجهزة يربك العملية التعليمية
عبدالرحمن الشمري، وهو معلم من ذوي الاحتياجات الخاصة وحاصل على دراسات عليا في التربية الخاصة، سلط الضوء على الجانب التعليمي الذي اعتبره من الجوانب المهمة في حياة هذه الشريحة.
وتحدث الشمري عن أبرز المشاكل التعليمية التي تواجه هذه الشريحة بمختلف إعاقتهم ، لافتا إلى أن هناك نقصا كبيرا في الأجهزة الخاصة بالمكفوفين مثل «برايل سنس» وكذلك لابت توب ناطق.
وتحدث عن نقص في بعض الكتب.
وعلى صعيد المشاكل التعليمية بالنسبة لذوي الإعاقة السمعية، أكد الشمري أنها تحتاج إلى تغيير كامل في المناهج، خصوصا في المراحل المتقدمة بالدراسة فما فوق المرحلة الإبتدائية ، فالمناهج فيها قصور كبير وواضح ولا تغطي كل متطلباتهم في الحياة ، حيث ان اغلب الطلبة من هذه الفئة لا يستطيعون مواصلة دراستهم بسبب سوء المناهج المتبعة لهم ، مطالبا المجلس الحالي بالنظر في هذا الشأن.
[IMG]http://im34.gulfup.com/6Isp8.jpg[/IMG]
ازدهار العنجري
[IMG]http://im34.gulfup.com/7pqpj.jpg[/IMG]
عبدالرحمن الشمري
[IMG]http://im34.gulfup.com/bEECY.jpg[/IMG]
فهد الدبي
[IMG]http://im34.gulfup.com/7MDH4.jpg[/IMG]
فهد الحربي
[IMG]http://im34.gulfup.com/IlHXy.jpg[/IMG]
جلسة المعاقين البرلمانية (أرشيفية)