لم تمنع الإعاقة والظروف المادية الصعبة للطالب عادل مرزوق الخراصي، من مواصلة تعليمه بمدرسة ظلم الابتدائية في مسار التربية الفكرية، متحاملاً على نفسه كل صباح للحضور للمدرسة برفقة أحد أشقائه سيراً على الأقدام على الرغم من أن التقارير الطبية أوصت بمنعه من العمل مدى الحياة.
وكانت التقارير الطبية شخصت حالة المعاق بإصابته بشلل دماغي مع ضعف في الأطراف الأربعة وكف إبصار عين وضعف في العين الأخرى، مع العجز عن العمل كليا، ونصحت بمنعه من العمل مدى الحياة، مع ضمه لبرنامج التأهيل الشامل في محافظة عفيف.
وقال مرزوق الخراصي – والد الطالب- لـ”الوطن”: إن ابنه المولود عام 1415 تعرض لإعاقة تم تشخصيها بموجب تقارير طبية على أنه شلل دماغي مع العجز عن العمل كليا، مشيرا إلى أن شقيقته تعاني أيضا من نفس حالته، وقد تم ضمهما لمركز التأهيل الشامل بعفيف ليصرف لهما مكافأة شهرية زهيدة لا تغطي مصاريفهم المعيشية أو العلاجية. وقال إنه طلب من مركز التأهيل الشامل بعفيف تأمين سيارة منذ أكثر من عام ولم يصرف له حتى الآن رغم حاجة عادل وشقيقته رغد، لهذه السيارة المجهزة التي تقوم بتأمينها وتخصصها وزارة الشؤون الاجتماعية للمعاقين، مبيناً أن ظروفه المادية الصعبة تمنعه من القدرة على تأمين سيارة لأبنائه المعاقين، حيث إنه عاطل عن العمل ويسكن بمنزل غير مملوك له ويعول أسرة كبيرة يتجاوز عدد أفرادها 14 فردا.
من جهته، قال مدير مركز التأهيل الشامل بمحافظة عفيف محمد بن قاعد المطيري: إن الحالتين مشمولتان ببرنامج التأهيل الشامل بعفيف، موضحاً أن عادل مرزوق الخراصي يعاني من ضعف في الأطراف الأربعة مع كف بصر بإحدى عينيه وضعف بصر بالأخرى، وأنه مصنف ضمن الفئة الثالثة بالمركز والتي تصرف لها إعانة مقدارها (1166 ريالا) شهرياً، وتم استخراج تأشيرة سائق وعاملة له وهو مدرج ضمن ما مجموعه 120 مستفيدا بالمركز رفع بطلب صرف سيارات لهم للوزارة، فيما تعاني شقيقته رغد مرزوق الخراصي من لين في العظام وتأخر نمو، ومصنفة ضمن الفئة الثانية والتي تصرف لها إعانة شهرية مقدارها (830 ريالا) شهرياً مع إصدار تأشيرة سائق لها، مؤكداً أن السيارة تصرف لمستفيد واحد في كل أسرة فقط.