أكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح اهتمام وزارة الشؤون بدعم العمل التطوعي والانساني لما له من ايجابيات عديدة في خدمة الوطن والمواطن من خلال تعزيز التعاون لحل الكثير من القضايا العالقة وتسليط الضوء على أي ظواهر سلبية في المجتمع .
جاء ذلك في كلمة القتها الوزيرة الصبيح خلال حفل تكريم نساء كويتيات يشاركن في عضوية جمعية سوروبتمست النسائية العالمية معربة عن سعادتها ان تلتقي مع هذه الكوكبة النسائية التابعة لجمعية سوروبتمست العالمية وهي جمعية تطوعية تعمل من أجل تحقيق حياة أفضل للنساء والفتيات حول العالم تأسس أول فرع لها في اوكلاند، كاليفورنيا في عام 1921، وينتمي لعضويتها أكثر من 80 ألف عضوة من 130 دولة ومنطقة حول العالم
وأضافت ان حرصنا على المشاركة في هذه الاحتفالية يأتي كونها تضم نخبة من الشخصيات النسائية الكويتية الناجحة والتي لها باع طويل في العمل التطوعي والتحقت بجمعية عالمية تعمل على مستويات عدة لتعليم وتمكين ومساعدة النساء والفتيات كما تلتزم الجمعية بتشجيع النساء والفتيات على الاستخدام الأمثل لامكانياتهن الفردية الجماعية وتحقيق اهدافهن وطموحاتهن وايصال أصواتهن المنادية بتحقيق مجتمعات قوية وتنعم بالسلام في جميع أنحاء العالم.
وذكرت الصبيح أن هذه الجمعية تهدف الى خلق الفرص لتحقيق حياة أفضل للنساء والفتيات من خلال شبكة عالمية من العضوات والشراكات وتضم 28 عضوا نسائيا التزمت كل منهن بتسخير طاقاتهن ووقتهن لبناء مستقبل أفضل للنساء والأطفال في الكويت حيث تركز هذه الجميعة الدولية على خمسة محاور رئيسية لمساعدة النساء والفتيات هي التمكين الاقتصادي والتعليم والبيئة و الأمن الغذائي والصحة وانهاء العنف نحو النساء وتحظى الجمعية بمنزلة مرموقة من خلال الانتساب إلى والشراكة مع العديد من منظمات الامم المتحدة حول العالم،
ولفتت ان العضوات المنتميات لفرع جمعية سوروبتمست الكويت هن من النساء المهنيات اللاتي يعملن في مختلف القطاعات مثل الطب والصحة النفسية والتعليم وتطوير الأعمال والتسويق والعلاقات العامة والسياحة والسفر، بالإضافة إلى الهندسة وقطاع المصارف والاستثمارات والعقارات وعلوم المكتبيات.
فهن مجموعة متنوعة وملتزمة للعمل التطوعي حيث يسخرن وقتهن وخبراتهن للعمل مع شبكة من النساء من جميع أنحاء العالم خلال أفرع سوروبتمست الدولية، وذلك من أجل تحقيق رؤى وأهداف ايجابية وسيكون اول مشاريعها اقامة حملة توعية في الكويت عن مرض الثلاسيميا وهو بحسب معلومات طبية مرض وراثي يؤثرعلى كريات الدم الحمراءوينتشرفي منطقةحوض البحرالأبيض ويحمل العديد من الاشخاص هذا المرض من دون علمهم به مما قد يتسبب في نقل المرض لاطفالهم مستقبلا .
ومن جانبها القت رئيسة جمعية سوروبتمست فرع الكويت دكتورة ستايسي الغواص كلمة شكرت فيها الوزيرة هند الصبيح على رعايتها هذه الاحتفالية دعما منها للعمل التطوعي النسائي في الكويت واستعرضت فيها كيفية التحاقها منذ الصغر بهذه الجمعية واصفة تجربة الانتماء لمثل هذه الجمعيات بالغنية بالنسبة لفتيات في مقتبل العمر يتدربن على العمل التطوعي لخدمة المجتمع
وأضافت لقد علمتنا جمعية سوروبتمست القيادة من خلال المشاريع لخدمة المجتمع. لقد قمنا بمساعدة العائلات المحتاجة من خلال تزودهم بالطعام والملابس والاحتفال بالاعياد معهم وشراء الهدايا للأطفال.
كما عملنا في بنوك الطعام الخاصة لقدامى المحاربين واحسسنا بكم كنا نحن محظوظين. كما تطوعنا بالعمل خلال دورة الاوليمبياد للمعاقين التي اقيمت في لوس انجلس وادركنا كم هم موهبين رغم اعاقتهم الجسدية.وحضرنا المؤتمرات التي كانت تعقدها جمعية سوروبتمست وترشحنا للمناصب في الجمعية. لقد ساعدنا الارشاد والنصح الذي كنا نتلقاه من المرشدات الأكبر سنا في بناء ثقتنا بأنفسنا وشجعنا على الابداع وزرع بذور النجاح المستقبلي.
وقالت ان جمعية سوروبتمست لم تغادرني وتلك التجارب المبكرة كانت دافعا لي لبدء الجمعية في الكويت.
والليلة هو ثمار حلم أنا فخورة بمشاركته مع زميلاتي العضوات في جمعية سوروبتمست الكويت. واتطلع قدما لبداية الجمعية وبداية برنامج “عشها وكنها” لارشاد الفتيات والنساء ومساعدتهن للاستمتاع بتجربة جمعية سوروبتمست مشيرة الى ان ما يمكن سهام جمعية سوروبتمست للانطلاق بعيدا هو التنوع والجدارة مؤكدة ان الجمعية ليست للنخبة أو لوظيفة معنية. ولا تستثني على أساس المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية، انما هي شاملة للنساء المهنيات اللاتي لديهن القدرة والحماس لتغيير حياة من هم أقل حظا.
واكدت ان خطتنا هي التعاون مع مجموعات أخرى لدعم الصحة وحماية البيئة للاجيال القادمة كما اننا نريد أن نكون الأقواس تدعم جمعيات سوروبتمست في السعودية وقطر والبحرين وعمان لنكون معا بالاضافة إلى جمعية دبي لنخلق شبكة في دول مجلس التعاون.
وبدورها القت نائب رئيس الجمعية الدكتورة حنان المطوع كلمة ثمنت فيها رعاية الوزيرة هند الصبيح لهذه الاحتفالية مؤكدة ان هذه الرعاية تعبر عن مدى اهتمام الحكومة الكويتية بدعم وتحفيز وتشجيع العمل التطوعي في خدمة القضايا المجتمعية ولتحقيق الشراكة بين كافة القطاعات الحكومية والاهلية والتطوعية .
وذكرت ان عدد النساء الكويتيات المنتميات لهذه الجمعية يبلغ 28 امرأة يتسلحن بالطموح ويتطلعن لتحويله الى نجاح تعيشه المراة يتمثل في حصولها على كافة حقوقها الكاملة كانسان يطمح الى العيش الكريم بمفرداته البسيطة القائم على احترامها كصاحبة فكر وعطاء وتضحية .
واشارت الى ان انعقاد المؤتمر الاول لجمعية سوروبتمست العالمية في الكويت يعد فرصة جيدة لمشاركة دولة الكويت في جهود التطوير وفي توفير الفرص العادلة امام تلك الدول بما سيؤدي الى سد فجوة الفقر بين مجتمعاتنا وخصوصا على صعيد تحسين ظروف المرأة وتطوير شؤون حياتها .
وأكدت ان تعزيز التنمية يتطلب تعزيز الشراكة بين مختلف الاطراف لتستوعب مجتمعاتنا العربية متطلبات التغيير التي تعتمد على اعطاء كل فرد فرصة التفاعل الانساني مؤكدة ان استمرار التنمية سيرتبط دائما بضرورة مشاركة المرأة الكاملة في الحياة العامة داعية الى ضرورة خلق اطار متكامل لتقدير اهمية المعرفة العلمية والتكنولوجية وكيفية اكتسابها والعلم على تنميتها.
المصدر:حامد السيد/ جريدة الوطن الإلكترونية .
