علمت من مصادر مطلعة في وزارة الشؤون ان لجنة تشخيص وتطوير الرعاية الشبابية في وزارة الشباب رفعت مذكرة الى وزارة الشؤون تتضمن 15 توصية خاصة بوزارة الشؤون تتعلق بالاهتمام بالشباب الكويتي.
ومن بين هذه التوصيات توصيات خاصة بقطاعات وزارة الشؤون والادارات التابعة لها، كما تنص على ان تقوم الادارات المعنية بوضع الخطط والبرامج وتشكيل فرق عمل تهتم بفئات الشباب، ومن هذه البرامج ما تقوم به وزارة الشؤون بوضعها وتنظيمها بشكل منفرد ومنها ما يتم التنسيق بشأنه مع عدد من الجهات الحكومية المعنية وقد حصلت «الأنباء» على هذه التوصيات وهي:
1 ـ ان تقوم وزارة الصحة ووزارة التربية ووزارة الشؤون وبقية الجهات المعنية برعاية الطفولة بزيادة الاهتمام بالبرامج الوقائية المتكاملة (صحية ـ نفسية ـ اجتماعية ـ تربوية ـ ثقافية ـ رياضية) للأطفال، مع التركيز على الاعداد لخدمات الطوارئ العامة وإدراجها كبند أساسي في السياسات الاجتماعية لرعاية الطفل التي تتولاها معظم مؤسسات الدولة، وذلك لتفادي او التقليل من الآثار المترتبة على الأزمات التي تحدث بشكل طارئ، مع أخذ التدابير المبكرة في حل المشاكل والحيلولة دون تطورها.
2 ـ اعداد سياسات تربط التعليم بالعمل، بمعنى قدرة التعليم على توفير القوى العاملة المدرسية، التي يحتاج اليها سوق العمل لما لذلك من آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة، ولتحقيق ذلك يجب تشكيل فريق عمل يضم مسؤولين من وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ووزارة الشباب، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وجامعة الكويت، ليتسنى تحقيق هذا الهدف المهم، ألا وهو ربط التعليم بالعمل واستثمار الطاقة البشرية في مراحلها الأولى، وذلك بالبدء بإجراء الدراسات المناسبة لقياس اتجاهات الطلاب نحو العمل، والتعرف على مدى ارتباط المواد التعليمية بإكساب الطلاب المعلومات والمهارات الوظيفية وغيرها من الدراسات التي تمكنهم من تحديد الإجراءات والبرامج والخطط التي تحقق هذا الهدف.
3 ـ ان المظاهر المتعددة للاضطرابات النفسية التي يعاني منها الكثير من الأطفال، تحتاج الى تدخل وسائل وأساليب التنشئة الاجتماعية لإعادة الصياغة النفسية السليمة لهؤلاء الأطفال، ونقترح في هذا المجال تخطيط وإعداد برنامج للتنشئة الاجتماعية تشارك فيه برنامج للتنشئة الاجتماعية تشارك فيه الجهات المعنية بالدولة، ومن أبرزها وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الدولة لشؤون الشباب، يكون محورها مسؤولية مساعدة الأسر للتعرف على كيفية التعامل مع الأطفال، وعلى أهمية إيجاد مناخ أسري هادئ غير مشحون بالتوترات والمشاحنات، وأهمية ان يلقى الأبناء في الأسرة التقدير والاحترام والقبول والثقة وكل ما من شأنه مساعدة الأبناء على اجتياز أزماتهم.
4 ـ توصي الدراسة بقيام وزارة الإعلام ووزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة الأوقاف وبقية المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية برعاية الطفولة، بضرورة الاهتمام بالدور الإعلامي لإبراز كيفية التعامل مع بعض الظواهر السلوكية التي يتعرض لها الأطفال، مع تكثيف البرامج الوقائية التي تناسب أعمار الأطفال.
5 ـ نشر الوعي الثقافي حول جميع الأنشطة والمجالات التي تقوم بتقديمها الجهات السابقة الذكر وهي وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الأوقاف والهيئة العامة للشباب والرياضة وأخيرا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كأن تقوم كل جهة بتقديم مشروع إعلامي متكامل لتوعية جميع فئات اليافعين من الجنسين من خلال الزيارات المدرسية، وعمل ندوات تثقيفية حول تلك الخدمات والأنشطة في جميع المجالات التي يمكنها ان تساهم في إشباع حاجات اليافعين، إضافة الى تكريس جميع الجهود الإعلامية كالصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون.
6 ـ إقامة مسابقات تنافسية بين تلك الجهات السابقة الذكر التي تقدم خدمات لليافعين على سبيل المثال كالمسابقات في المجالات الفني (رسم، موسيقى، شعر، تصاميم) او الإعلامية في مجال (التصوير، عمل أفلام، التمثيل، الكتابة الصحافية)، وإشراك جميع الوزارات والجهات التي من الممكن ان تساهم بالمنافسات من اجل تشجيع اليافعين وخلق روح التعلم بالمنافسة، وللتعرف على قدراتهم وإبداعاتهم، ووضع جوائز تحفيزية لهم.
7 ـ ان تقوم وزارة الدولة لشؤون الشباب بالتنسيق مع وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية على توفير وسائل نقل آمنة تنقل اليافعين الى الأماكن التي تقدم البرامج سواء بالمدارس او صالات تنمية المجتمع.
8 ـ ان تقوم وزارة الدولة لشؤون الشباب بالتعاون مع وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للشباب والرياضة على توفير المنشآت التي من شأنها ان ترعى البرامج والفعاليات الشبابية بكل أنواعها بمستويات عالية من الجودة، وتكون ذات طابع عصري يمكنها من استقطاب الجموع الشبابية ومن ضمنها فئة اليافعة، وذلك من خلال تطوير وتفعيل مراكز الشباب، ومراكز الفتيات، والساحات الرياضية، ومراكز التنمية.
9 ـ توصي الدراسة وزارة الدولة لشؤون الشباب بالتعاون مع وزارة التربية، بوضع برنامج لشغل وقت فراغ الشباب، لاسيما في فصل الصيف بهدف الاستفادة من إمكاناتهم، وبث الثقة لديهم وتعزيز انتمائهم الى الوطن.
10 ـ توصي الدراسة وزارة الدولة لشؤون الشباب بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للشباب والرياضة بالتوسع في بناء مراكز ثقافية ورياضية وترفيهية في مختلف المناطق والمحافظات تمكن الشباب من ممارسة هواياتهم الرياضية والثقافية والعلمية والترويحية والعمل على تطويرها وتجديدها بأفضل الوسائل التكنولوجية.
11 ـ توصي الدراسة وزارة الدولة لشؤون الشباب بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية، بالتوسع في إقامة المعسكرات والأنشطة الصيفية الرياضية والثقافية التي يمكن ان تساعد في تنمية الروح الوطنية لدى الشباب وتسهم في تحضيرهم الفكري والثقافي للمواطنة والمشاركة في تنمية المجتمع.
12 ـ ان تتبنى جميع الجمعيات والهيئات العاملة في هذا المجال سياسة وفلسفة واحدة لخدمة ذوي الإعاقة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية.
13 ـ توفير بيئة تعليمية مناسبة لذوي الإعاقة تتضمن جميع الخدمات الحديثة لهم.
ويقوم بالإشراف على ذلك وزارتا التربية والشؤون الاجتماعية والمجلس الأعلى للمعاقين.
14 ـ عمل تقييم دوري للمؤسسات الحكومية والخاصة التي تعتني بذوي الاحتياجات الخاصة، توجيه الدعم والتوجيه المستمر لهم من خلال خبراء محليين ودوليين في هذا المجال.
ويختص بهذا الأمر المجلس الأعلى لشؤون المعاقين ووزارة الشؤون الاجتماعية.
15 ـ ان تعمل مؤسسات الدولة على تشجيع ودعم ما تبقى من قدرات لدى المعاق، والاعتراف بهم داخل المجتمع المحيط وتحسين النظرة السلبية التي يعانون منها بالمجتمع، والعمل على تشجيعهم ليكونوا عناصر بارزين نافعين لأنفسهم وللمجتمع.
إلى جانب 8 توصيات خاصة بتنفيذ مشاريع شبابية
1 – تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني من خلال:
٭ فتح باب الترخيص لجمعيات النفع العام ممن تنطبق عليهم الشروط المنظمة دون تأخير.
٭ تفعيل قانون إنشاء الشركات غير الربحية كما هو معمول به في الدول المتقدمة.
2 – تحديد مزايا لأصحاب المشاريع الصغيرة في الجهات الحكومية التالية:
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل: استثناء جلب عمالة أجنبية حسب الحاجة.
٭ تحديد عدد 10 عمالة لكل مشروع كحد أدنى من غير تقدير احتياج.
٭ تقليل الدورة المستندية، وسهولة إنجاز المعاملات.
٭ اعتماد تقدير احتياج عدد 2 عمالة لكل سيارة.
٭ تقديم أمثلة للشباب الكويتي المبادر، من خلال التركيز على الجانب الإعلامي في دعم المشاريع الصغيرة.
3 – تأسيس مبرة للمشاريع التطوعية، تساهم الحكومة بوضع نواة التمويل فيها.
4 – تفعيل إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واستثناء أصحاب المشاريع (باب خامس) من استقدام العمالة من الخارج وعدة مهام أخرى.
5 – المساهمة بتوعية المجتمع بأهمية الثقافة والفنون والآداب، من خلال:
٭ توعية الأسرة بأهمية استثمار مهارات الأطفال.
٭ تكثيف الإعلانات عن المحافل والنشاطات الاجتماعية والفنية والثقافية.
6 – مساعدة الأسرة والهيئات التعليمية لتشجيع مواهب الأبناء الثقافية والفنية والأدبية، من خلال:
٭ إنشاء مراكز تهدف لتعزيز المواهب الثقافية (على غرار النادي العلمي).
٭ إقامة مسابقات مدرسية لكشف المواهب الفنية والأدبية.
7 – زيادة المرافق الثقافية والفنية في جميع المحافظات.
8 – التركيز على مفهوم المواطنة البيئية:
٭ إنشاء منظومة متكاملة تكافلية بين الجهات الحكومية المعنية وجمعيات النفع العام وأفراد المجتمع والجهات المعنية بتعزيز المواطنة البيئية.
استثمار نشاطات جمعيات النفع العام والفرق التطوعية الشبابية بإنجاز مشاريع تستفيد منها الدولة والمجتمع.
٭ تأسيس مراكز تعليمية مبتكرة لتوصيل المفاهيم البيئية في شتى مجالاتها.
المصدر : بشرى شعبان \ جريدة الانباء