أحد أبطال مصر الذين رفعوا علمها بالمحافل الدولية بعد احرازه عدد من الميداليات، تخطى الصعاب واستطاع التفوق رياضيا برغم أنه من ذوى الإعاقة ليصبح بطل مصر في السباحة، بل حقق أيضا ميداليات آخري في كرة السلة بجانب ممارسته للفروسية.
مرض «رامي» الذهني لم يمنعه من الوصول للبطولات العالمية في الاوليمبياد البارالمبية، لذوى الاحتياجات الخاصة، في ألعاب السباحة والسلة والبينج والفروسية.
داخل غرفته الصغيرة تناثرت الكئوس الذهبية المستقرة أسفل شهادات التقدير، ومجموعة من الميداليات التى لا حصر لها، تفاصيل الغرفة التى تدل معالمها على أحد الأبطال، هى ما حفظها «رامى» متذكرًا تاريخ كل ميدالية حصدها عن جدارة على الرغم مما يعانيه من “مرض ذهنى” وضعه ضمن قائمة الأشخاص «ذوى الإعاقة»، وهو التصنيف الذى لم يلتفت له «رامى حسين» بطل السباحة الذى ترك إعاقته جانبًا، ليثبت أن المستحيل يمكن تحقيقه.
فاز بالمركز الثاني في كرة السلة، في مسابقات الإمارات لعام 2008، واوليمبياد اليونان لعام 2011، وبالمركز الثاني في الاوليمبياد البارالمبية 2012 في أمريكا الجنوبية.
كل ذلك استطاع أن يفعله «رامي» رغم تجاهل الدولة لذوى الاحتياجات الخاصة وعدم حصولهم على أي تشجيع لدرجه أنه لا يعلم بهم أحد هذا ما قالته «ياسمين موسى» المصابة بشلل الأطفال، تعليقا على ما حققه «رامي» وكيفية وصوله لهذه البطولات والنجاحات في السباحة والسلة والفروسية ووصفته بـ«البطل الذهبى، ورجل المستحيل».
السيدة «فرحة صبحي محمد» والدة «رامي» كان لها دورا كبيرا في هذه النجاحات التي حققها نجلها فهي ساعدته في تعلم القراءة والكتابة ومتابعة الأخبار والأحداث الجارية، وحفظ أجزاء من القران الكريم.
أصبح «رامي» عاشقا للسباحة ونجح في أن يجني من خلالها ألقابا وبطولات في بورتوريكو بأمريكا الجنوبية، واليونان والصين بمساعدة ودعم المسؤولين بمجلس إدارة نادي سبورتنج، استطاع من خلالها في سباقات 100 متر أو 200 أْو التتابع أن يحقق إنجازات عديدة.
«رامي» 29 عاما ويتدرب لمدة ثلاث ساعات يومياً، حتى يحافظ على قوته البدنية، يواظب على الصلاة وقراءة القرآن والاستماع له، قضى 12 عاماً في التدريب واللعب ليخوض بطولات عديدة حتى حمل علم بلاده عالمياً لأكثر من مره فى بطولات مختلفة.
المصدر: أحمد عاصم/ جريدة البديل .