[B]
اختتم اليوم مؤتمر الإمارات الدولي لرياضة المعاقين الذي نظمه اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وركز المؤتمر الذي اقيم في فندق فيرمونت باب البحر على مدار يومين تحت شعار /واقع وآفاق/على التحديات والصعوبات التي يواجهها الرياضيون من فئة ذوي الاعاقة وآفاق تحسين وتطوير أوضاعهم والنهوض برياضتهم ومنحها الأهمية ذاتها التي تحظى بها الرياضات الأخرى خاصة من قبل وسائل الإعلام .
وتضمن المؤتمر جلستين حواريتين ناقشتا إيجاد مناخ موات لرياضة المعاقين والتأهيل النفسي والجسدي للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشارك في الجلسة الأولى التي أدارها الإعلامي لطفي الزعبي كل من سعادة داتو زينيل بوزارين رئيس اللجنة البارأولمبية الآسيوية وسعادة حسين سعيد الشيخ الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية وسعادة الدكتور أحمد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي.
وأكدت الجلسة أهمية التعاون العربي في مجال رياضة ذوي الاعاقة ودور الإعلام العربي في دعمها وسبل الارتقاء بالقدرات التنافسية في مجال رياضة هذه الفئة .
من جانبه لفت حسين الشيخ الى دور التنشئة الأسرية في تنمية ثقة المعاق بنفسه ومساعدته على تحقيق النجاحات بالاضافة الى دور المؤسسات التربوية والتشريعات والسياسات المتبعة في المجتمع في منح المعاقين جميع حقوقهم.
أما جلسة /التأهيل النفسي والجسدي للرياضي المعاق/ فقد أدارها وفا صوقار و تحدث فيها سعادة الدكتور بشير الرشيدي استشاري تنمية بشرية بالكويت والدكتور أحمد الإمام أخصائي نفسي ومعالج سلوكي والدكتور ناصر العامري المدير التنفيذي للأنشطة والريادة الطلابية بجامعة الإمارات العربية المتحدة والدكتور علي الشواهين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الأردني وسعادة علي حرز الله رئيس الاتحاد العربي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة.. و ألقت الجلسة الضوء على دور مهرجانات التكريم في دعم استمرار ذوي الاحتياجات الخاصة في ممارسة الرياضة.
وأشار الدكتور أحمد الإمام الى دور التربية في إكساب المعاق الرياضي الثقة بنفسه مؤكدا أن الطامة الكبرى تقع حين يدمر الشخص نفسه بنفسه عندما لا يجد لديه القدرة على الإنجاز أو التقدير الذاتي بما يسمح له برفع الأداء أو التحدي.. وأكد أهمية دمج المعاق بالمجتمع والوصول إلى المساواة في التعامل والتعايش بين مختلف فئات المجتمع.
وتحدث عن تجربة الواقع الافتراضي التي أدخلتها وكالة/ ناسا / في برامجها لتدريب الطيارين والتي أثبتت نجاحا باهرا فيما يتعلق بالمصابين بالشلل الذين استطاعوا أن يعيشوا تجربة فريدة انتفى معها شعورهم بالعجز.
من جانبه أكد الدكتور بشير الرشيدي أن الاعاقة صورة ذهنية يمكن تحويلها الى انجاز ضرورة التعامل مع الإعاقة خاصة الطارئة منها بأساليب تعتمد الوقاية والرعاية والتأهيل عبر إجراءات طبية ونفسية واجتماعية مؤكدا أهمية توعية أفراد المجتمع عن كيفية التعامل مع الإعاقة في البيت أو المدرسة أو المجتمع.
من ناحيته ذكر علي حرز الله أن الاتحاد التونسي لرياضة المعاقين كان من أوائل الذين اهتدوا إلى قضية وجود المتخصص النفسي في الأندية الرياضة الخاصة بالمعاقين لمتابعة النواحي النفسية لدى اللاعبين .. في حين تحدث عن الأثر النفسي الذي تتركه الرياضة على المعاق من ناحية إدراك وإثبات الذات وتيسير اكتساب القدرة على التحليل والتفكير المنطقي لضمان النجاح والتطور الذاتي.
وأوضح أن الناحية الاجتماعية لممارسة الرياضة مهمة لتغيير نظرة المجتمع الى الشخص المعاق مؤكدا أهمية الرياضة في تحسين البنية الجسدية للمعاق ودروها في التكيف العضلي وتحسين الأداء الوظيفي بالإضافة إلى تنمية الكفاءات الحركية والقدرات الفسيولوجية لديه.
وأضاف إن للرياضة أثرا في استرجاع المعاق ثقته بنفسه وتنمية الرغبة لديه في مزيد من البذل والعطاء والتي تمنحه بدورها شعورا بالسعادة والفرحة بتحقيق الإنجازات والفوز بها والحد في المقابل من الشعور بالدونية.
واستعرض حرز الله مجموعة من الصور للأبطال المعاقين خلال بطولاتهم الرياضية والتي عكست أثر الجانب البدني من خلال ظهور الأبطال بأجسامهم الرياضية المشدودة وقدرة أصحاب إعاقات الشلل الدماغي على التحكم بعضلات وأطراف أجسادهم أما من الناحية النفسية فقد عكست الصور تعبير السعادة على وجوه الأبطال بتحقيقهم الفوز في البطولات في المسابقات. [/B]