الطفل المنغولى ، هو الطفل المصاب بمتلازمة داون، التى تؤثر على طبيعته وشكله وتكوينه بشكل مباشر ليصبح مختلفًا عن أقرانه من الأطفال الأصحاء.
ويؤكد الأطباء على الدوام أن الطفل المنغولى لا يختلف فحسب فى شكله أو قدراته العقلية وغيرها، ولكنه يختلف أيضا فى مدى إصابته بالأمراض مقارنة بغيره من الأطفال الذين لا يعانون نفس المشكلة.
وتؤكد الدكتورة مى إسماعيل الطبيبة النفسية بمستشفى العباسية للصحة النفسية، أن الطفل المنغولى أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض مقارنة بغيره من الأطفال، نتيجة إصابته بعيوب خلقية معينة يشترك فيها كل من يعانى هذه المتلازمة، ووفقا لطبيعة جسمه ومناعته.
وأضافت الطبيبة النفسية أن الطفل المنغولى يعانى تأخرا فى النمو العقلى والسلوكى عن غيره من الأطفال الأصحاء، لذا لابد على الأم والأب أن يعاملاه بهدوء ودون تعنيف ولا يحاسب مطلقا على المشاكل السلوكية الصادرة منه، إلا بعد التأكد التام من وعيه بها.، كذلك يعانى الطفل المنغولى من مشاكل بالقلب يشترك فيها كل من يعانى المتلازمة، والمتمثلة فى وجود ثقب بالبطين الأيمن أو الأيسر، بالإضافة لعدم اكتمال الجدار الفاصل بينهما، لذا لابد أن يتابع الوالدان مع طبيب قلب مختص منذ ولادة الطفل لتحديد الوقت المناسب لإجراء العملية الجراحية المطلوبة لإصلاح العيب.
وتابعت د.مى مؤكدة على أن الطفل المنغولى متأخر عقليا ولا علاج نهائى لهذا التأخر، ولكن مهاراته عالية ويجيد اكتساب المهارات الجديدة على الدوام، لذا على الأبوين التركيز على تنمية مهاراته البدنية واليدوية، كم يمكنه التأقلم مع أسلوب الحياة دون مشاكل رغم إعاقته.
وأوضحت أن الطفل المنغولى يعانى طوال حياته من شعور بالنبذ، لذا لا تنبذى طفلك واستغلى قدراته، والطفل المنغولى لطالما كان مميزا بقدراته المهارية، وبعدم المشاكسة، والهدوء والطاعة.
المصدر : مروة الياس \ اليوم السابع