واصلت جمعية المعاقين بالأحساء، فعالياتها الرمضانية في برنامج الإفطار السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة, المقام في قاعة الرحاب بالهفوف، والذي يعد أحد البرامج السنوية التي تنظمها الجمعية، مستهدفة تقديم خدماتها لأكثر من 250 معاقًا، وذلك بحضور عدد من مستفيدي ومتطوعي الجمعية، ومشاركة مجموعة من النزلاء والمرافقين بمركز التأهيل الشامل ومركز التدخل المبكر بالعمران، فيما يتضمن البرنامج مسابقات وبرامج ترفيهية خلقت أجواء رمضانية وساهمت في رسم ابتسامة المعاقين وشعورهم بالأمل والتطلع نحو معرفة احتياجاتهم ورغباتهم.
فمن جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون، أن الجمعية تعمل عبر هذا البرنامج تقديم الرعاية و التأهيل للمعاقين من شديدي ومتوسطي وبسيط الإعاقة في المجتمع الأحسائي, إلى جانب تهيئة بيئة لخدمة المعاقين، مبينًا بأن البرنامج يقام سنويًا ويخدم جميع فئات الإعاقة ويساهم في تلبية احتياجاتهم والتطلع نحو أهدافهم.
فيما أشار مدير جمعية المعاقين عبد اللطيف الجعفري، إلى أن المعاق ينبغي أن يحصل على جميع حقوقه؛ لكي يصبح قادرًا على العطاء والبناء والإبداع، ومن ثم يحيا حياة تليق بإنسانيته وكرامته، ومن أجل ذلك تتطلع جمعية المعاقين إلى تلبية احتياجات جميع فئات الإعاقة “حركية، بصرية، سمعية، فكرية”، حيث يعد البرنامج أحد البرامج الترفيهية المخصصة للمعاقين بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم المتاحة. وشدد الجعفري على ضرورة الاهتمام وتوفير المناخات الاجتماعية والنفسية الملائمة للمعاق؛ ليتمكن من خلاله التغلب على إعاقته وإطلاق إبداعاته ومهاراته, مضيفًا أنهم يسعون من خلال الجمعية للتغلب من إعاقتهم ومنحهم الأمل والثقة بالنفس في حياة أفضلن وذلك من خلال قيامها بتهيئة الظروف المحيطة بهم أسريًا واجتماعيًا وبتوفير العوامل المساعدة في إطلاق مهاراتهم وإبداعاتهم.