سيبدأ مشروع الطواف المعلّق في المسجد الحرام لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والمؤلف من طابقين باستخدام الطابق الأول منه خلال شهر رمضان الحالي على أن يجهز الدور الثاني قبل موسم الحج المقبل.
وشيّد المشروع بهندسة إسلامية على شكل خاتم محاذٍ للرواق القديم، بارتفاع وسعة كافية لاستيعاب الطائفين، ولمواكبة الزيادة السنوية في أعداد زوار بيت الله الحرام.
ولاتزال أعمال مشروع الطواف المعلق في المسجد الحرام تسير بوتيرة وخطى متوازنتين للوفاء بالموعد المحدد له، فيما تشير تصريحات رسمية إلى أن وجوده لن يدوم أكثر من ثلاث سنوات، وهي مدة المشروع، وأنه حل مؤقت يهدف إلى خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن أيضاً وتمكينهم من تأدية ركن الطواف بسعة استيعابية مقدارها 1500 طائف في كل ساعة.
وأوضح اللواء يحيى الزهراني، قائد قوة أمن الحرم المكي، لـ”العربية”، أن “هناك خطة خاصة للطواف المؤقت، وقوة خاصة به، ووضع خاص يتعلق بدخول العربات من جهة وخروجها من جهة أخرى، بالإضافة إلى عدها”.
وأضاف اللواء الزهراني أنه “قبل وقت الصلاة بنصف ساعة تقريباً ستتوقف العربات من الدخول إلى الجسر، وذلك لتمكين الموجودين على الجسر من أداء صلاة الفريضة، فلن يكون هناك صلاة ركعتين على الجسر”.
يُذكر أن هناك دراسات ميدانية أقرت بأن أساليب سابقة لتطويف ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن كانت سبباً واضحاً في صناعة دوامات ازدحام أثناء الطواف، وتعويق تدفقات ومخرجات الطائفين خاصة في ذروة موسم العمرة وطواف الوداع.
وشيد مشروع الطواف المؤقت خاتماً محاذياً للرواق القديم، بارتفاع 13 متراً، وعرض 12 متراً، ويتكون من دورين: أولهما يبدأ تدشينه في رمضان هذا العام، وتوأمه قبل موسم الحج المقبل على شكل دور أقل ارتفاعاً، وسعة مماثلة، لتواكب الزيادة السنوية في أعداد زوار بيت الله الحرام.