كشفت عضو لجنة تقييم جائزة «كالد» للمعلم المتميز د.وفاء الياسين أن الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة التربية تنظم للسنة الثانية على التوالي مسابقة المعلم المتميز والتي ستقام في 28 أكتوبر الجاري بقاعة الشيخة سلوى الصباح.
وخلال لقاء مع «الأنباء» تحدثت الياسين عن تفاصيل الجائزة، حيث أشارت إلى أنها «تمنح للمعلمين المتميزين لفئة صعوبات التعلم في المدارس الخاصة»، موضحة أن الجمعية تنظمها «إيمانا منها بأهمية نشر ثقافة تقييم الأداء الذاتي للمدرسين والتطوير الوظيفي باعتبار أن المعلم يشكل ركنا رئيسيا في رفع مستوى تعليم الطلبة من ذوي صعوبات التعلم وتحسين أدائهم، كما تقدم تقديرا للجهود العظيمة التي يبذلها هؤلاء المعلمون وتفانيهم في مهنتهم لمساعدة الطلاب وتحويلهم إلى قوة فاعلة في المجتمع».
وأشارت إلى أن التدريس من المهن التي تعد في غاية الصعوبة، وقد بينت دراسات عديدة أن الكثير من المعلمين يهربون منها بعد سنة أو سنتين من الدخول إليها، فكيف إذا كانت تعليم طلبة ممن يعانون من مشكلات تعليمية واضطرابات في الحركة والانتباه، وبالتالي لابد من العمل على تشجيع هؤلاء المعلمين وتحفيزهم على مواصلة العطاء والتميز.
وفي حين لفتت إلى أن «الجائزة هي الوحيدة التي تمنح في الكويت للمعلمين»، ثمنت الياسين رعاية صاحب السمو الأمير لهذه الجائزة واعتبرتها دليلا على إيمانه بأهمية التنمية المستدامة في المجتمع.
وفيما يلي التفاصيل:
كلمينا عن جائزة «كالد» للمعلم المتميز؟
٭ هي جائزة تقدم للمعلمين المتميزين لفئة صعوبات التعلم في المدارس الخاصة تنظمها الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم إيمانا منها بأهمية نشر ثقافة تقييم الأداء الذاتي للمدرسين والتطوير الوظيفي باعتبار أن المعلم يشكل ركنا رئيسا في رفع مستوى تعليم الطلبة من ذوي صعوبات التعلم وتحسين أدائهم، كما تقدم تقديرا للجهود العظيمة التي يبذلها هؤلاء المعلمون وتفانيهم في مهنتهم لمساعدة الطلاب وتحويلهم إلى قوة فاعلة في المجتمع.
ما أهداف تنظيم الجائزة؟
٭ ان الهدف من تنظيم الجائزة تقديم خدمة مستدامة للمجتمع الكويتي متمثلة في خلق جيل جديد من المعلمين المتحمسين لرسالتهم بالإضافة الى تأهيل المعلم وتطوير العملية التربوية في مجال تعليم الطلبة من ذوي الاعاقات التعلمية ونشر ثقافة تقييم الذات وتطوير الأداء للمساهمة في رفع مستوى التعليم في المدارس الخاصة، الى جانب تحفيز المعلمين على وضع خطط التطوير الوظيفي الخاصة بكل منهم والتي تتناسب مع احتياجاتهم بهدف تعزيز ممارساتهم وذلك للوصول الى الهدف الرئيس وهو تحسين أداء الطلبة، وتقدير مهارات المعلم المتميز في تدريس هذه الفئة من الطلبة في جميع المدارس الخاصة العاملة في الكويت والتي تعنى بطلبة صعوبات التعلم وتشتت الانتباه وفرط النشاط، وأيضا تعزيز روح التميز لدى المعلمين وخلق دافعية لديهم تؤدي الى الارتقاء في العمل.
من الفئة المستهدفة من الجائزة؟
٭ المدرسون العاملون مع طلبة صعوبات التعلم وتشتت الانتباه وفرط النشاط في مدارس التعليم الخاص.
أين تكمن أهمية هذه الجائزة؟
٭ تكمن أهمية هذه الجائزة باعتبارها الجائزة الوحيدة التي تمنح في الكويت للمعلمين، وتكون تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
ماذا تعني لكم هذه الرعاية الكريمة؟
٭ اننا لنثمن عاليا رعاية صاحب السمو الأمير جائزة المعلم وهذا إذا دل فإنما يدل على إيمان سموه بأهمية التنمية المستدامة للمجتمع لاسيما من يمثل الركن الرئيسي في العملية التربوية وهو المعلم، وهذا ليس بجديد على سموه فهو قائد الانسانية باعتراف دول العالم اجمع للسنة الثانية على التوالي، وهو الذي يقدم الدعم للجمعيات الأهلية، وكذلك الاهتمام بالطلبة الكويتيين من ذوي الاعاقات التعلمية فلمسات صاحب السمو واضحة وتناوله لهذا الملف وحرصه على خلق جيل جديد من المتعلمين والمعلمين القادرين على التفوق والريادة وقيادة الأمة على الرغم من تحديات التعلم لديهم ، والمساواة في تقديم الخدمات التعليمية للجميع على حد سواء.
متى ستقام الاحتفالية؟
٭ باعتبار شهر أكتوبر شهر التوعية باضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط ارتأت آمال الساير رئيسة الجمعية على اقامة الحفل في أكتوبر لذا سينظم في 28 أكتوبر 2015 في قاعة الشيخة سلوى الصباح.
كيف بدأت فكرة تنظيم هذه الجائزة؟
٭ أتت هذه الجائزة لخلق روح التنافس وتشجيع المعلمين، فمن المعروف أن الطلبة من ذوي صعوبات التعلم أو من يعانون من اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط يتمتعون بمعدل ذكاء فوق المتوسط وأحيانا يتمتعون بذكاء فائق، إلا ان دماغهم يعمل بشكل يختلف عن أقرانهم وبالتالي فإن إيصال المعلومة لهؤلاء الطلبة يتطلب معرفة وإلمام بهذه الاضطرابات، كما يتطلب مهارة وتميز وتفان من قبل المعلم. من هنا بدأت فكرة تنظيم جائزة لهؤلاء المعلمين لتحفيزهم وخلق الدافعية لديهم لمواصلة الارتقاء في العمل.
كيف تعملون جاهدين في الجمعية على الحرص على رد الجميل للمعلم المخلص والمتميز؟
٭ من المعلوم عالميا ان مهنة التدريس هي من المهن التي تعد في غاية الصعوبة، وقد أشارت العديد من الدراسات الى ان الكثير من المعلمين يهربون من هذه المهنة بعد سنة أو سنتين من الدخول اليها فكيف اذا كانت تعليم طلبة ممن يعانون من مشكلات تعليمية واضطرابات في الحركة والانتباه.
فمعلم التربية الخاصة يبذل كل جهده فقط ليحقق النجاح لطلابه وهو أمر ليس بالسهل لذا وجب علينا تكريمه.
صعوبة التعلم لا تمنع القدرة على النجاح
٭ تحدثت الياسين عن أهداف الجمعية وانطلاقة العمل، حيث أشارت الى ان «الجمعية تأسست عام 2007 بهدف تحديد وتطوير قدرات الطلاب من ذوي صعوبات التعلم ودعمهم أكاديميا ونفسيا واجتماعيا من خلال التوعية والتدريب والبرامج الترفيهية لهم ولأسرهم ومدرسيهم».
موضحة أن الجمعية «تؤمن أن كل طالب لديه صعوبات في التعلم قادر على النجاح سواء في المدرسة أو في العمل وكذلك في بناء حياة اجتماعية لنفسه كما يستطيع أن يكون عضوا فاعلا في المجتمع».
وعن أهداف الجمعية، قالت: «العمل على تبادل المعلومات والخبرات مع المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية التي تعنى بالطلاب ذوي صعوبات التعلم».
برنامج تدريبي مكثف
ذكرت الياسين أنه ستحجب الجائزة للعام 2015 – 2016 وستقوم الجمعية بعمل برنامج تدريبي مكثف للمعلمين لجائزة المعلم للعام 2016 -2017 وستكون هناك ورش عمل تدريبية من قبل المعلمين الفائزين في السنوات السابقة.
المصدر: بشرى شعبان/ جريدة الأنباء .