0 تعليق
391 المشاهدات

المسكنات تقضي على السمع



قد يكون الاستعمال المتكرر لمسكنات الألم عاملاً يعزز مشكلة فقدان السمع لكن يمكن تجنبه.
عند التفكير بعوامل الخطر التي تنذر بفقدان السمع، لا تكون مسكنات الألم التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية من بينها على الأرجح. لكن تشير دراسة أصدرتها جامعة هارفارد ونُشرت في {المجلة الأميركية لعلم الأوبئة} إلى أن الاستعمال المتكرر لدواء الإيبوبروفين (أدفيل، موترين) أو الأسيتامينوفين (تايلنول) قد يكون عاملاً مؤثراً مهماً. في الدراسة، لوحظ ارتفاع خطر فقدان السمع عند المرأة التي تتناول مسكنات الألم مرتين في الأسبوع على الأقل وقد أدى استعمالها بشكل متكرر إلى ارتفاع الخطر بنسبة تصل إلى 24%. تشبه هذه النتائج تلك التي توصلت إليها دراسة عن الرجال وفقدان السمع، علماً أن تلك الدراسة أشارت أيضاً إلى أن الأسبرين يساهم في تعزيز ذلك الخطر.
يفترض الباحثون أنّ مسكنات الألم قد تضرّ بقوقعة الأذن، أي آلية السمع التي تشبه شكل الحلزون في الأذن الداخلية. تقول معدة الدراسة شارون كورهان، أستاذة الطب في كلية هارفارد الطبية: {يمكن أن يخفف الإيبوبروفين تدفق الدم إلى قوقعة الأذن، ما قد يؤدي إلى تضرر الخلايا وموتها. ويمكن أن يخفّض الأسيتامينوفين نسبة مضاد الأكسدة، الجلوتاثيون، الذي يحمي قوقعة الأذن من الضرر}.
هل يعني ذلك ضرورة إعادة النظر قبل أخذ حبة لتسكين ألم الرأس أو الظهر؟ تجيب كورهان: {من الواضح أن هذه الأدوية لها منافع إذا استُعملت على المدى القصير. لكنّ استعمالها بشكل متكرر خلال فترات طويلة قد يزيد خطر فقدان السمع وقد يسبب آثاراً صحية معاكسة أخرى. لذا يجب أخذ تلك الأدوية بحذر والحد من استعمالها قدر الإمكان}.
من الأفضل استشارة الطبيب قبل إحداث أي تغيير في طريقة استعمال الأدوية.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0