أجيال من الشباب وكفاءات قادرة على التغيير بأفكارها وأطروحاتها تسعى لان تأخذ فرصتها في العمل السياسي والبرلماني، وأن تخلق بلدا مزدهرا ومتطورا.
جملة من المطالب والطموحات تلوح في الأفق هدفها التغلب على التحديات التي تواجه الشباب من الجنسين، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتعزيز المشاركة السياسية. والنأي عن المشاحنات والنزاعات الطائفية والتجمع فيما يصب في مصلحة البلاد.
استطلعت آراء الشباب من الجنسين في الدائرة الثالثة، واستعرضت أبرز مطالبهم من المجلس المقبل، حيث أجمع المتحدثون على أهمية التنوع والكفاءة والتمثيل النسبي، لافتين إلى أهمية تمتع المرشحين بالخبرات والتخصصات المختلفة في المجالات كافة.
أكد أحمد يوسف مال الله أهمية وجود الوجوه الشبابية في المجلس المقبل، وذلك لإحياء وتغيير وتنشيط الدماء البناءة لخدمة البلاد، لافتاً إلى أن النواب الشباب من الجنسين في المجلس المبطل أصدروا تصريحات خلال الفترة القصيرة التي عملوا بها غير أن الوقت لم يسعفهم لتنفيذها على أرض الواقع.
ودعا مال الله إلى أهمية وضع الكويت في المقدمة من جانب الخدمات فضلاً عن عدم تدخل المصالح والمنفعة الشخصية في شؤون الدولة كافة، تجنباً لتكرار إبطال المجالس، فضلاً عن إنهاء أزمة البطالة وإعطاء فرصة للشباب في الوظائف الحكومية وترقيتهم وكسر احتكار المناصب والنظر إلى طاقات الشباب الإيجابية.
وطالب بالاهتمام بالطاقات الشبابية وبأعمالهم التطوعية وتسليط الضوء على الخريجين من الشباب وتوظيفهم بما يتناسب ومؤهلاتهم العلمية، ملمحا إلى أنه ليس كل القوانين الخاصة بالشباب التي تم إقرارها في المجلس المبطل ترضي طموح الشباب، لاسيما أن أكثرها لم يتم تفعيله.
وسرد مال الله مطالبه من المجلس المقبل منها الابتعاد عن النزعات السياسية والطائفية، وفتح الباب للشباب الكويتي في مجال التجارة وعدم احتكارها لفئة معينة، إضافة إلى القضاء على ظاهرة الواسطة والمحسوبية في جميع الجهات والتوظيف، معتبرا أنها من التحديات التي تواجه الشباب في شتى المجالات علاوة على رفع الأسعار غير المبرر من قبل التجار.
نظرة جديدة
وأيده في الرأي م. خالد الكندري، معتبراً أن الشباب يتمتعون بنظرة جديدة ومستقبلية للبلاد، كما أن لديهم حلولا ناجعة وأكثر فاعلية لنمو البلاد اقتصاديا وتنموياً.
وعن تقييمه لأداء النواب الشباب في المجلس المبطل، وصفه الكندري بـ «الجيد» قياساً لقصر مدتهم ولعدم اكتمال مدة دورتهم، ولكن بشكل عام كان أداؤهم جيدا من حيث تشريع القوانين، مؤكداً أهمية التعاون بين السلطتين وترك الاستجوابات الشخصية إلا إذا كان هناك خلل أو قصور في أداء احدى الوزارات.
وأشار الكندري إلى ان نسبة رضاه عن من القوانين والتشريعات تصل إلى 70 في المائة، مستشهداً بزيادة قرض الإسكان الذي لم ير النور وحل أزمة القروض، حيث ان مدة ولايتهم كانت قصيرة لم تتعد 6 أشهر.
ورأى الكندري أن التنمية بمفهومها العام والشامل وبكل أنواعها تعد من أهم وأبرز المطالب الشبابية سواء التنمية السكانية والصحية والبشرية، وذلك لرفع مستوى الكويت وهيبتها وعودتها إلى مصاف الدول.
وذكر الكندري أن ثمة تحديات تواجههم، منها احتكار المشاريع التجارية لفئة معينة، وعدم منح رخص تجارية إلا بعد التقاعد وعدم استغلال الشباب وإمكاناتهم في المكان الصحيح سواء في العمل أو الدراسة، ناهيك عن احتكار المناصب الوظيفية والسياسية وعدم إعطاء الشباب فرصة للعمل بهذه المناصب.
التيارات السياسية
ولم يختلف رأي عبير التقي عن غيرها من المشاركين، حيث قالت انها مع وجود الشباب المستقل غير المدفوع من قبل التيارات السياسية أو الطائفية، والذي يكون هاجسه الوحيد مصلحة الوطن وشعبها الكويتي، وذلك تجنباً لتكرار الطرح ذاته ولا نقع في المشاكل نفسها.
واعتبرت التقي أن أداء النواب الشباب في المجلس المبطل بالشكل المجمل كان «ضعيفا»، معللة ذلك بنقص خبراهم والارباك الذي تسببت به المعارضة خارج المجلس فضلاً عن الشعور المسبق بحل المجلس.
وشددت التقي على أهمية التعاون الإيجابي والمثمر بين السلطتين التشريعية والتننفيذية والاتفاق مع الحكومة على الأولويات التي يجب إنجازها خلال دور الانعقاد، بالإضافة إلى الابتعاد عن التشنجات والتصلب بالمواقف وإعطاء الحكومة فرصة لا تقل عن ستة أشهر قبل المساءلة والمحاسبة على أن تقدم الحكومة قبلها برنامج عمل.
واستعرضت التقي جملة من المطالب والطموحات الشبابية منها المصالحة السياسية بالبلد والابتعاد عن المشاكل الخارجية والمحيطة بنا، فضلاً عن القضاء على الواسطة وتعزيز المشاركة السياسية والقضاء على البطالة والنظر في حالة أبناء الكويتية المتزوجة من أجنبي من جميع النواحي، بالإضافة إلى تحسين أوضاعهم والنظر إلى المراة تحت 65 عاما غير متزوجة من ناحية السكن والرعاية الطبية وتيسير إجراء المعاملات، إلى جانب الحفاظ على المكتسبات السياسية وعلى الدستور واحترام الحكومة، حيث اننا في مجتمع سياسي لنا حرية الراي وليس التعدي على الحكومة .
ورأت التقي أن التحدي الوحيد هو النمو بالفكر لمصلحة الكويت وشعبها وعدم النظر للمصالح الشخصية وإثبات أننا يد واحدة لا للطائفية بل كلنا للكويت شعباً قوياً متماسكا اجتماعياً، يقوم أساسه على الدين والمبادئ والتعاون وحب فعل الخير.
ذوو الإعاقة
طالبت عبير التقي بضرورة النظر في دور الرعاية لذوي الإعاقة والأيتام من خلال وضع أشخاص متخصصين يتمتعون بالخبرة في التعامل مع هذه الفئة، ويكون اختيارهم للعمل في هذه الأماكن مبنيا على أسس ومقاييس وبنود وقوانين.