يحرص بيت الزكاة على إيصال خدماته لجميع الفئات المحتاجة في المجتمع لتوفير عوامل الأمن والاستقرار المعيشي لها، لاسيما فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقة الشديدة والدائمة، والتي تعد من أول مشاريعه الاستراتيجية.
وقد حرصت إدارة الخدمة الاجتماعية في بيت الزكاة على السعي دوما لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير التسهيلات التي تضمن استفادتهم من بيت الزكاة بكل سهولة ويسر، ومن ضمن ذلك قيام البيت باستقبال اتصالات المعاقين ممن لا يستطيعون زيارة فروع البيت من خلال الاتصال مباشرة بالموظف المختص، حيث يتم من خلال هذه الخدمة تقديم جميع الخدمات لهذه الفئة وتلبية احتياجاتها من تقديم طلبات المساعدة المالية والقرض الحسن والرد على استفساراتهم الخاصة بنظام العمل وتوصيل التبرعات العينية من مواد غذائية وأجهزة كهربائية لمقر إقامتهم، عن طريق زيارة باحثين متخصصين يقومون بزيارة الأسر المستحقة منهم والذين تمنعهم إعاقتهم من مراجعة البيت أو أحد فروعه بصفة شخصية.
ويخطط بيت الزكاة لتنفيذ خدمات مستقبلية لهذه الفئة تستهدف تبسيط إجراءات التعامل معها قدر المستطاع، كما أن إدارة الخدمة الاجتماعية تحرص في كل عام جديد على زيادة عدد مساعداتها المقدمة للمستحقين من الأسر التي يتكفل بها البيت داخل الكويت.
وفي إطار الجهود المبذولة للعناية بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة قام بيت الزكاة في عام 2009 بتجهيز صالة خاصة بهم لتسهيل تقديم الخدمة لهم، إيمانا من البيت بضرورة مراعاة ظروف المراجعين الصحية والنفسية والاجتماعية، وبعد التوسع بافتتاح فروع لإدارة الخدمة الاجتماعية في محافظات «حولي، والعاصمة، والفروانية، والجهراء، والأحمدي ومبارك الكبير» تم تخصيص مكتب بكل فرع يقدم جميع الخدمات المطلوبة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويستقبل بيت الزكاة يوميا هذه الفئة بالتنسيق مع إدارة الخدمات العامة بالبيت التي تحرص على حسن استقبالهم وتحويلهم مباشرة في مداخل الفروع إلى المكان المخصص لهم عبر إرشادات القائمين على البوابات الخارجية، وقد خصص بيت الزكاة رقم الهاتف (25767515) لخدمة المعاقين.
زكاة النقود والحلي (1-3)
1- زكاة النقود
تعريف النقود: المراد بالنقود جميع العملات الورقية والمعدنية، سواء كانت عملة بلد المزكي أم عملة بلد آخر.
وجوب الزكاة في النقود: وجوب الزكاة في النقود ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فقوله عز وجل: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ـ التوبة: 34-35).
وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم «ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره..» (رواه مسلم).
وأجمع المسلمون في كل العصور على وجوب الزكاة في النقدين (الذهب والفضة) وقس على ذلك سائر العملات.
سبب وجوب الزكاة في النقود: تجب الزكاة في النقود إذا ما توافرت فيها شروط وجوب الزكاة.
المال المستفاد أثناء الحول: من كان عنده نصاب من أول الحول فنما ماله بربح أو غيره كميراث أو هبة أو راتب أو علاوات، فإنه يضم ذلك إلى ما عنده من النصاب ويزكي الجميع عند تمام الحول، ولو لم يمر حول كامل على ذلك المال الذي استفاده أثناء الحول.
مثال عملي: شخص لديه (1200 د.ك) حال عليها الحول كم تكون زكاتها؟
الحل: ليكن على سبيل المثال سعر جرام الذهب – عيار 24 – (12 د.ك) فيكون النصاب (85) جراما من الذهب الخالص×12 د.ك = 1020 د.ك وهو نصاب النقود، وعليه تكون الزكاة على المبلغ التالي:
1200×2.5= 30 د.ك
2- زكاة الحلي:
حلي المرأة المعد للاستعمال الشخصي لا زكاة فيه إذا لم يزد عن القدر المعتاد للبس المرأة بين مثيلاتها في المستوى الاجتماعي لها، أما ما زاد عن القدر المعتاد فيجب تزكيته لأنه صار في معنى الاكتناز والادخار، وكذلك تزكي المرأة كل ما عزفت عن لبسه من الحلي لقدوم طرازه أو نحو ذلك من الأسباب.
وتحسب الزكاة في كلا النوعين حسب وزن الذهب والفضة الخالصين، ولا اعتبار بالقيمة ولا بزيادتها، بسبب الصياغة والصناعة، ولا بقيمة ما فيها من الأحجار الكريمة، والقطع المضافة من غير الذهب والفضة.
هذا بخلاف الذهب والفضة الموجودين لدى التجار فإن العبرة في تزكيته بالقيمة الشاملة للصناعة ولما في المصاغ من الأحجار الكريمة.
وما حرم استعماله من حلي الذهب والفضة تجب فيه الزكاة، ومن ذلك ما اتخذه الرجل لزينته من الذهب ـ والذهب محرم على الرجال ـ فعليه زكاته، كسوار ذهبي أو ساعة ذهبية، بخلاف ما لو اتخذ خاتما من فضة فلا زكاة فيه، لأنه حلال له، وكذا ما تتخذه المرأة من حلي الرجال لزينتها فهو حرام عليها وفيه زكاة.
وجملة ذلك أن كل ما حرم استعماله من حلي الذهب والفضة فيه زكاة، بلغ نصابا بنفسه، أو بلغ بضمه إلى ما عنده نصابا.