[B]
أكد إيهاب حسنين المعلق الرياضي والمذيع بقناة النيل المصرية، والمتخصص في رياضة المعاقين أن العمل الإعلامي، خاصة في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، يعد رسالة سامية الهدف منها توعية المجتمع بقدرات وإنجازات هذه الفئة، وأنه أخذ على عاتقه نشر رياضة المعاقين في الوطن العربي، لزيادة رقعة الممارسين من ذوي الاحتياجات للرياضة، وإبراز النماذج المشرفة من الرياضيين المعاقين الأبطال، الذين تحدوا الظروف الصعبة وتمكنوا من إخراج طاقاتهم وتحويلها إلى إنجازات على أرض الواقع.
وقال إن العمل الإعلامي في هذا القطاع يعد أكبر متعة بالنسبة له، حيث يشعر بما يشعر به المعاق، لأنه لا يختلف عنهم باعتباره أحد الرياضيين القدامى في رياضات المعاقين، مشيراً إلى أنه يدرك جيداً ما يدور بخلد كل فرد من أفراد هذه الفئة عندما يحصل على الاهتمام الإعلامي المطلوب، والفرحة التي تظهر على وجوههم خلال استضافتهم في لقاءات تليفزيونية للحديث عن تجاربهم وإنجازاتهم.
وأكد على الدور المجتمعي المهم الذي يلعبه الإعلام، من خلال تحفيز المعاقين على ممارسة الرياضة، وتحفيزهم على الاندماج داخل المجتمع بتسليط الضوء على النماذج المشرفة، فمن هذه الفئة أيضاً الأطباء والعلماء والمهندسون، وهو ما يسهم في تعزيز الدافع لدى المعاقين بالتغلب على مشكلاتهم، وليشعروا بكيانهم عند الاهتمام بهم في الإعلام.
وأشار إلى أن الاهتمام الإعلامي في الوطن العربي بفئة الرياضيين المعاقين ليس بالقدر الكافي، مطالباً ببرامج متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال : ننادي بقناة متخصصة لرياضة المعاقين وأن تكون نواتها من الإمارات نظراً للاهتمام الذي تحظى به رياضة المعاقين في دولة الإمارات، وهو ما لمسته بالفعل عند حضوري ورأيته على مدار يومين منذ انطلاق فعاليات المؤتمر.
واختتم حسنين مؤكداً أن المجال مفتوح أمام الرياضيين المعاقين المعتزلين لدخول المجال الإعلامي في هذا القطاع، لأنهم الأقدر على توصيل المعلومة الخاصة بكل رياضة وبما يقوم به اللاعب في أي لعبة رياضية يخوضها.
ويعد إيهاب حسنين واحداً من أبرز الإعلاميين المتخصصين في رياضة المعاقين، وكان لاعباً سابقاً في المنتخب الأولمبي المصري للكرة الطائرة للمعاقين، ومثل مصر في عدد من البطولات الدولة، مثل بطولة العالم للكرة الطائرة بيوغوسلافيا عام 87، ودورة سول الأولمبية عام 88، ودورة برشلونة الأولمبية عام 92، واتجه بعد اعتزاله اللعب إلى المجال الإداري، حيث عمل كعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للمعاقين من عام 2002 وحتى عام 2006، وأجرى عدداً من الدراسات المتخصصة في رياضة المعاقين من جامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأميركية.
[/B]