أكدت الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون د.فاطمة الملا حرص الوزارة على التوسع في الورش المهنية التأهيلية للمعاقين بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل ويتوافق مع قدرات المعاقين ويؤهلهم للدخول إلى سوق العمل والإنتاج والمساهمة في خدمة وطنهم.
وشددت الملا في تصريح صحافي على هامش رعايتها بالإنابة عن وكيل وزارة الشؤون د.مطر المطيري افتتاح الملتقى الثقافي الأول الذي نظمته إدارة التأهيل المهني للمعاقين ضمن خطة برنامج عمل الحكومة وخطة التنمية للعام 2015/2016 تحت عنوان «مستقبل التأهيل المهني لذوي الإعاقة» شددت على أهمية تطوير الورش المحمية بما يناسب قدرات المعاق وتكون منتجة تؤهل المعاق على الدخول إلى سوق العمل.
وأشارت في كلمة خلال الافتتاح إلى أن مستقبل التأهيل المهني أصبح في مقدمة أولويات خطة عمل الحكومة التنموية لاسيما مع تزايد أعداد المتدربين من أبنائنا المعاقين والتي وصل وفق إحصائية شهر سبتمبر إلى 102 حالة.
وأكدت الملا أن التأهيل يشمل كل الخدمات الطبية والنفسية والمهنية والاجتماعية والحركية التي تساعد المعاق في الوصول إلى أقصى درجات الاستقلال الشخصي والمهني التي تسمح بها قدراته، مضيفة كما تستند عملية التأهيل إلى مبادئ أساسية بأن كل أفراد المجتمع جديرون بالاحترام والتقدير بغض النظر عن موطن الضعف، مشيرة إلى حرص وزارة الشؤون على الوصول إلى المستوى المقبول من الكفاءة والاكتفاء الذاتي للأبناء المعاقين، متوجهة بالشكر إلى كل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى.
بدوره، توجه مدير إدارة التأهيل المهني ماجد الصالح بالشكر إلى قيادة وزارة الشؤون على اهتمامها غير المتناهي في التأهيل المهني للمعاقين، مشيرا إلى أن موضوع التأهيل المهني للمعاقين أصبح موضوع الساعة ويشغل فكر الأسرة والمجتمع والدولة التي تتطلع إلى مستقبل أفضل لأبنائنا من ذوي الإعاقة ودمجهم العملي في المجتمع والتي من خلال بلوغها نحقق الأهداف التي أنشئت من أجل إدارة التأهيل المهني، مؤكدا أن التأهيل هو عبارة عن مجموعة متكاملة من الخدمات المنظمة والهادفة التي تقدم لذوي الإعاقة بهدف مساعدتهم للتوصل إلى الاستقلال الذاتي مهنيا ومعيشيا وتشمل كل ما يساهم في تغيير كل ما يعوق أداء الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل وتعديل السلوك بتكيف المعاق مع بيئة العمل الجديدة وتحديد المسارات الاجتماعية المنظمة.
وأضاف الصالح أن الإحصائيات أثبتت أن المعاقين الذين يتم إعدادهم بشكل سليم يكونون قادرين على الإنتاج المتميز ولا يمكن تجاهلهم من وحدة الموارد البشرية للدولة.
وناشد الصالح جميع الجهات المعنية ومختلف مؤسسات الدولة بالاهتمام الدائم في موضوع تأهيل المعاق وأن نتكاتف جميعا من اجل تحقيق توصيات صاحب السمو الأمير وقائد العمل الإنساني في الاهتمام بقضايا المعاقين وإعطائهم جميع التسهيلات والأولويات لإنجاز متطلبات حياتهم وتفعيل مواد القانون الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي ختام الافتتاح جالت الدكتورة فاطمة الملا ومديرو الإدارات ماجد الصالح وحمد الخالدي ومسلم السبيعي ومراقب المركز الطبي جاسم الكندري على معرض مرافق للملتقى يتضمن ورش حية يعمل فيها أبناء إدارة التأهيل المهني
المصدر: بشرى شعبان/ جريدة الانباء .