أكد مدير عام لجنة زكاة الشامية والشويخ التابعة لجمعية النجاة الخيرية ـ سالم الحمر أن مشروع الزكاة والصدقات «زكاتك.. ظلك» من أهم وأبرز المشاريع التي تنفذها اللجنة، وذلك لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين وإزالة أسباب العوز والفقر وتخفيف معاناة الفقراء والمساكين والأيتام وذوي الحاجات، لافتا إلى أن المشروع يستفيد منه 3 آلاف أسرة فقيرة داخل الكويت وخارجها وتبلغ تكلفة الميزانية الإجمالية للمشروع 150 ألف دينار. وأضاف الحمر أن اللجنة تسعى من خلال المشروع إلى الاهتمام بتفعيل الركن الثالث في ديننا الحنيف، وذلك لتحقيق التعاون على البر والتقوى، علاوة على تحقيق التكافل بين أغنياء المسلمين وفقرائهم وإبراز الجانب الإنساني للمجتمع الكويتي المسلم علاوة على سد حاجة المحتاجين، ومساعدة الفقراء في معيشتهم. وحول كيفية مساهمة أهل الخير والمحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء في الكويت ذكر الحمر أنه يمكن للمتبرع والمحسن الكريم الذي يريد إخراج زكاته تخصيص المبلغ الذي يراه مناسبا من زكاة أمواله لصالح هذا المشروع في المصرف الذي يريده، مشيرا إلى أن احتساب نسبة الزكاة يبلغ 2.5% من المال الفائض عن حاجة الشخص الذي يريد إخراج زكاة ماله ومن زاد عن ذلك فله الأجر والثواب من الله ـ عز وجل ـ وسيضاعف الله له في ميزان حسناته.. ومن أراد أن يتصدق بما تجود به نفسه فله الأجر عند ربه. وأشار الحمر إلى أن الزكاة شعيرة كبيرة وعبادة عظيمة، فريضة دورية منتظمة، دائمة الموارد مستمرة النفع والمقاصد، فريضة مقاصدها سد حاجة الفقراء وذوي الحاجات، حتى يستأصل شأفة العوز من حياتهم ويقدرهم على أن ينهضوا وحدهم.
هي حق للفقراء في أموال الأغنياء، ليس فيها معنى من معاني التفضل والامتنان، وليست إحسانا اختياريا، إنما فريضة تتمتع بأعلى درجات الإلزام الخلقي والشرعي.
ومن هنا جاء التنافس بين اللجان والمؤسسات لخيرية في طرح وتنظيم «مشاريع الزكاة والصدقات» ولجنة زكاة الشامية واحدة من اللجان التابعة لجمعية النجاة الخيرية إذ يشرفنا أن يكون لدينا هذا المشروع نتنافس فيه مع شركائنا في الخير، حتى نكون جسر تواصل بين أهل الخير الفاعلين للزكاة وأصحاب المصارف المستحقين للزكاة.