أقام قسم العلاج الطبيعي نساء في مستشفى الطب الطبيعي، لقاءه المفتوح الثاني مع المرضى المصابين بأمراض النخاع الشوكي في القسم، حيث تمثل اللقاء في التوعية والتأهيل وتقوية الوازع الديني لدى المرضى لتقبل اصابتهم والتعامل مع إعاقتهم، ويأتي اللقاء ضمن برنامج تثقيفي، صحي، نفسي، اجتماعي، وديني لتأهيل المرضى في التعامل مع حياتهم عقب الإصابة.
وقالت رئيسة القسم د.نجيبة الزعابي، إن البرنامج تم وضعه بعد دراسة تامة، وبعد ملاحظة زيادة عدد الحالات المصابة بأمراض النخاع الشوكي، مبينة أن البرنامج يتم تنفيذه من قبل فريق تطوعي يمكن لأي شخص الاشتراك فيه، حيث يقومون بالعمل بتوعية المريض وتأهيله للحياة القادمة بعد الإصابة، خاصة ان الأمر قد يؤثر كثيرا على نفسية المريض.
وأضافت: «نعمل على إعلام المريضة بان هذه إرادة الله وأن الحياة لم تنته بعد، ولكنها تبدأ من هنا، فالإنسان المعاق علينا الا نهمله ويجب ان نشجعه على ممارسة حياته ولكن بأسلوب مناسب، ولذلك وجدنا ضرورة أن يشارك معنا الاخصائيون الاجتماعيون والنفسيون وأهل الدين، واليوم كانت محاضرتنا عن كيفية التوعية الدينية وكيف يرضى الإنسان بقدره وكيفية تقبل الموضوع».
وأشارت رئيس اختصاصيي العلاج الطبيعي رئيسة فريق الدعم الكويتي لإصابات النخاع الشوكي د.نوال الشريدة، إلى أن هذا الفريق انشئ منذ شهر تقريبا، لتوعية مرضى إصابات النخاع الشوكي، لافتة إلى أن أكثرهم يكون بسبب حوادث السيارات، مضيفة بالقول: «هؤلاء المرضى كانت حياتهم طبيعية، وبسبب حادث اصبحوا لا يقدرون على ممارسة حياتهم الطبيعية، وبالتالي يشعرون بالإحباط وضيق النفس وبعض المشاكل الأخرى، وبالتالي يصبح لديهم حالة من عدم تقبل واقعهم، لذلك شعرنا بانهم يحتاجون لدعم وبالتالي انشئ هذا الفريق ليساعدهم على الاستقلالية».
وكشفت الشريدة عن أن القسم يستقبل حوالي 20 حالة إصابة بأمراض النخاع الشوكي سنويا، لافتة إلى أن هذه الإصابات تكون إما عن طريق الحوادث أو السقوط من ارتفاع عال أو بعض الأمراض التي تصيب النخاع الشوكي.