من القضايا الإنسانية التي تفتخر الكويت بالاهتمام بها قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، التي أخذت حيزاً مهماً من الاهتمام الرسمي والشعبي.
ولقد تابعت باهتمام استطلاع القبس عدد السبت الماضي حول ذوي الإعاقة الذهنية وآراء بعض المهتمين وأولياء الأمور، الذي سلّط الضوء على معاناة أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً مع الأندية الرياضية التي يجب أن تولي اهتماماً أكثر في هذا الشأن.
والأندية الرياضية عندنا مطالبة بتخصيص جانب من نشاطها للاهتمام بهذه الشريحة من الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم، فهم بأمسّ الحاجة الى هذا الاهتمام وتخصيص بعض الاختصاصيين والوقت ليمارسوا نشاطهم الرياضي بالقدر الممكن والمناسب، والذي يجاري قدراتهم.
وحبذا لو تم عقد اجتماع بين الأندية الرياضية من خلال مؤتمر عام يسلط الضوء على هذه الشريحة من الشباب ويقوم بدراسة احتياجاتهم ومدى إمكانية توفير النشاط الملائم لهم في مختلف الأندية مع وضع مسابقات دورية بينهم وتنافسهم كمنتمين الى هذه الاندية.
ولا شك أن وزارة الشؤون سيكون لها دورها المناسب في هذا الشأن، وكذلك أولياء أمور هؤلاء الشباب والكثير من المواطنين والمقيمين المهتمين بنشاطهم.
وحبذا لو كان هذا المؤتمر سنويا لتسليط الضوء على هذا النشاط الانساني، وان يدعى له بعض الفعاليات العالمية والشخصيات المهتمة بهذا الامر من الامم المتحدة وغيرها، خصوصا أن شبابنا من ذوي الاحتياجات الخاصة قد نجحوا نجاحا باهرا في تمثيل الكويت في العديد من البطولات التي فازوا فيها بالمراكز الأولى، وحصلوا على جوائز عديدة رفعوا فيها اسم الكويت عاليا.
ولعل ما يحز بالنفس هو عدم إيلاء أنديتنا الرياضية هذا الجانب اهتمامها مع أنه احد واجباتها الانسانية والوطنية.
ولا شك ان في هذه الاندية الكثير من المسؤولين الراغبين في مساعدة شبابنا اذا اتيحت لهم الفرصة.
كما ان تواصل الاندية الرياضية مع الجمعيات المختصة بهؤلاء الشباب امر مهم لتطوير الاهتمام بشؤونهم.
والشكر لكل المتطوعين والجنود المجهولين الذين يبذلون جهدهم لخدمة الكويت من خلال شبابنا هؤلاء، فلهم كل الشكر والتقدير والأجر الجزيل من رب العالمين الذي لا يضيع أجر العاملين.
عبدالمحسن يوسف جمال
ajamal2@hotmail.com