تأسست في 20 اكتوبر 2009
كشف ضابط الخطط والمعلومات بالإدارة العامة للإطفاء الرائد مشاري الفرس عن إعداد قاعدة بيانات لذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت للتعرف على أماكن سكنهم ونوعية إعاقاتهم ودرجتها لتقديم المساعدة لهم أثناء الحرائق والكوارث لاسمح الله.
وأشار الفرس في حوار لـ«الراي» إلى ان هناك 45 ألف معاق في الكويت لم يتم تسجيل إلا 200 شخص فقط بالرغم ان الموقع الإلكتروني متاح للجميع ولا تستغرق مدة التسجيل أكثر من 3 دقائق كفيلة بانقاذه في حال الحوادث. وذكر الفرس ان برنامج التسجيل يشمل جميع الاعاقات دون استثناء مثل البصرية والسمعية والحركية ومتلازمة الداون والتعليمية والذهنية والمزدوجة.
ودعا أولياء أمور الأطفال المعاقين تسجيل بياناتهم بالموقع الإلكتروني والذي يشمل أيضاً كبار السن حماية لأرواحهم وممتلكاتهم حيث لوحظ في الآونة الأخيرة وفاة عدد من المعاقين في حوادث كان بالإمكان إنقاذهم لو كانت لدينا معلومات كافية عن أماكن تواجدهم.
وإلى نص الحوار:
● ما الهدف من التسجيل في برنامج ذوي الإعاقة في الموقع الإلكتروني لإدارة الإطفاء؟
-من مهام أجهزة الطوارئ إعداد قاعدة معلومات شاملة عن البنية التحتية والمرافق العامة والخاصة وعدد السكان بالدولة وغيرها من المعلومات التي تحتاجها أجهزة الطوارئ أثناء إدارة الكوارث بشتى أنواعها وتشتمل هذه القاعدة على معلومات عن الأشخاص من ذوي الإعاقة لتوفير الحماية اللازمة لأرواحهم وممتلكاتهم من الحرائق والانهيارات والحوادث والكوارث الطبيعية والوقاية منها.
وقد أوصى المؤتمر العالمي للحد من مخاطر الكوارث المنعقد في مدينة سنداي اليابانية في مارس 2015، بالاهتمام ورعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة لحمايتهم أثناء الكوارث.
وبتوجيهات من مدير عام الإدارة العامة للاطفاء الفريق يوسف الأنصاري، تشكيل فريق عمل للبحث عن آلية أو خدمة تستطيع من خلالها فرق المكافحة والإنقاذ بالإدارة العامة للإطفاء التعرف على أماكن سكن ذوي الإعاقة في الكويت مع نوعية إعاقتهم ودرجتها للتمكن من تقديم المساعدة لهم أثناء وقوع الحرائق والكوارث.
ويمكن هذا البرنامج رجال الإطفاء من معرفة أماكن سكن المعاقين ونوعية ودرجة اعاقتهم وطرق تعامل رجال الاطفاء والانقاذ مع كل فئة أثناء نشوب الحرائق والحوادث لا قدر الله.
● هل هناك تنسيق في هذا الشأن بين إدارة الإطفاء وهيئة ذوي الإعاقة؟
-عقدنا عدة اجتماعات مع الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة كونها الجهة الرسمية المسؤولة عنهم الذين كانوا ومازالوا متعاونين معنا، وتم التعرف على عدد من ذوي الاعاقة المقيدين بالهيئة وعلى نوعية إعاقاتهم وتصنيفها.
وتم وضع آلية يتم من خلالها جمع المعلومات عنهم مع مراعاة أن تكون هذه المعلومات دقيقة وحديثة وبدأ فريق العمل بإعداد نموذج لجمع المعلومات والبحث عن طريقة سهلة لتعبئة وجمع هذه النماذج من الأشخاص من ذوي الاعاقة عن بعد.
● ما دور إدارة نظم المعلومات بإدارة الإطفاء في هذا الجانب؟
-طرح فريق العمل الفكرة على مدير إدارة نظم المعلومات بالإدارة العامة للإطفاء العقيد محمد القحطاني لتصميم النموذج آلياً وتخصيص خانة بالموقع الرسمي لإدارة الإطفاء لسهولة الدخول إليه من قبل جميع الأشخاص من ذوي الإعاقة أو من ينوب عنهم.
وتم الانتهاء من مرحلة تصميم هذا النظام الآلي والذي من الممكن تعبئته خلال 3 دقائق تقريباً، فهو عبارة عن اختيار متعدد بالإضافة إلى خانة لتسجيل اسم صاحب الاعاقة وعنوانه ونوعية إعاقته ودرجتها حسب المعايير التي وضعتها الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة بالاضافة إلى اسم ورقم أي شخص تربطه به صلة قرابة نستطيع التواصل معه أثناء حالات الطوارئ ويوفر النظام أيضاً إمكانية دخول الأشخاص متى ما دعت الحاجة للقيام بعملية تحديث عناوينهم وبياناتهم.
● كيف تم الإعلان عن هذا النظام؟
-قام فريق العمل بالبحث عن آلية أو طريقة لإعلام الأشخاص من ذوي الاعاقة أو من ينوب عنهم بضرورة الدخول للموقع الرسمي للإدارة العامة للإطفاء لتسجيل بياناتهم حتى نتمكن من عملية تشغيل النظام فطرح الفريق فكرة اشراك بعض الفنانين والمشاهير الكويتيين للقيام بحملة إعلامية تحث الأشخاص من ذوي الإعاقة أو من ينوب عنهم بضرورة التسجيل في هذا النظام وتعاون معنا بالفعل الفنان حسن السلمان الذي أوصلنا لكوكبة من الفنانين والرياضيين القديرين ومنهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وحياة الفهد وعبدالله الرويشد وداود حسين وجمال الردهان وطارق العلي والهام الفضالة وخالد البريكي والكابتن جاسم يعقوب والكابتن بشار عبدالله وغيرهم من الفنانين الذين قاموا مشكورين بتصوير مقطع توعوي عن طريق ضباط وضباط صف قسم التصوير في ادارة العلاقات العامة والاعلام بالادارة العامة للإطفاء مجاناً وتم ارسال هذه المقاطع لوسائل الإعلام لبثها ونشرها.
● إلى أي مدى نجحت الحملة؟
-للأسف ان هذه الحملة لم تسعفنا للوصول للطموح المطلوب والدليل أن عدد الاشخاص الذين دونوا بياناتهم بالموقع لم يتعد 200 شخص تقريباً مقارنة بالعدد الفعلي للاشخاص المقيدين بالهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة والبالغ عددهم 45ألف معاق تقريباً في العام الماضي بناءً على إحصائية هيئة ذوي الإعاقة.
ولذلك وانطلاقاً من قاعدة ماذا لو حدث التي يعمل بها رجال الاطفاء ويضعونها بعين الاعتبار يتم و وضع خطة بديلة للوصول الى الهدف المطلوب مهما كانت الظروف، وكان الحل ألا يتم تنفيذ أي معاملة للأشخاص من ذوي الاعاقة في هيئة ذوي الاعاقة إلا بعد اتمام عملية التسجيل بالنظام المستحدث من الادارة العامة للاطفاء وتنفيذاً لذلك خاطب الفريق يوسف الأنصاري مدير عام الهيئة للتعاون في هذا الشأن لمصلحة ذوي الإعاقة.
● وماذا بعد عملية تسجيل ذوي الإعاقة في الموقع الرسمي لإدارة الإطفاء؟
-سيتم وضع قاعدة معلومات مصنفة وفقاً لنوعية الاعاقة ودرجتها وعناوين سكن هذه الفئة المهمة في المجتمع، وسيتم ربط قاعدة المعلومات بإدارة العمليات المركزية وبالتحديد في مراقبة العمليات في الادارة العامة للاطفاء وفي حال تسلم بلاغات الاستغاثة أو الطوارئ خلال نشوب الحرائق أو الحوادث الأخرى التي من الممكن أن تحدث داخل المباني سنتمكن من معرفة ما إذا كان المبنى يضم شخصاً أو أكثر من الأشخاص من ذوي الإعاقة، مع معرفة نوع ودرجة إعاقتهم ليتم تزويد فرق المكافحة والانقاذ المستجيبة للحادث عن مكان تواجدهم لسرعة إنقاذهم.
● ما الاعاقات المشمولة التي يجب عليها التسجيل في الموقع الرسمي للاطفاء؟
-برنامج التسجيل يشمل جميع الاعاقات دون استثناء مثل البصرية والسمعية والحركية ومتلازمة الداون والتعليمية والذهنية والمزدوجة.
● ماذا عن الأطفال المعاقين؟
-يجب على أولياء أمور الأطفال المعاقين تسجيل بياناتهم بالموقع الإلكتروني والذي يشمل أيضاً كبار السن حيث لوحظ في الآونة الأخيرة وفاة عدد من المعاقين في حوادث كان بالإمكان إنقاذهم لو كانت لدينا معلومات كافية عن أماكن تواجدهم.
● كيف سيتمكن ذوو الإعاقة النطقية من الاتصال بغرفة العمليات أثناء نشوب الحرائق؟
-سيتم تزويد هذه الفئة برقم ساخن تستطيع من خلاله هذه الفئة من ارسال الرسائل النصية لضابط العمليات المناوب مباشرة للإبلاغ عن أي حادث.
● كم تكلفة هذا المشروع؟
– المشروع لم يكلفنا مادياً حيث قام فريق العمل بتوظيف واستغلال جميع الإمكانيات والأنظمة المتوفرة في إدارة الإطفاء لإستحداث هذا النظام.
● هل هناك نظام مماثل في أى دولة أخرى؟
-من خلال الزيارات التي قمنا بها للدول الشقيقة والصديقة لوحظ أن هناك برامج وأنظمة مختلفة مثل إمكانية عمل الاتصالات المرئية مع الأشخاص من ذوي الإعاقة ولكن هذه الأنظمة قد لا تخدم الا فئات محددة فقط مثل الاعاقة النطقية حيث يتطلب أن يكون هناك أشخاص يجيدون لغة الإشارة في مراقبة العمليات للتمكن من معرفة الخدمة المطلوبة من هؤلاء الأشخاص أثناء الحرائق والحوادث لذلك فإن النظام المستحدث في الادارة العامة للاطفاء يعد الوحيد من نوعه على مستوى العالم.
● كيف يتمكن الأشخاص من ذوي الاعاقة من التسجيل في هذا النظام؟
-من خلال الدخول للموقع الرسمي للإدارة العامة للإطفاء عبر الإنترنت وعنوانه«www.kfsd.gov.kw» لتسجيل بياناتهم.
● هل هناك سرية في بيانات الأشخاص من ذوي الإعاقة ؟
– لا يستطيع أي شخص الدخول لهذا النظام غير مراقبة العمليات فقط اثناء تسلم بلاغات الاستغاثة، فعند ادخال العنوان المقصود سيظهر لهم عبر شاشة الكمبيوتر ما اذا كان المبنى يحتوي على شخص معاق أم لا، وغير ذلك فإنه لا يستطيع أي شخص الدخول لقاعدة المعلومات الخاصة بهذه الفئة.
● لماذا لم تقم إدارة الإطفاء بأخذ بيانات الأشخاص من ذوي الإعاقة من هيئة ذوي الإعاقة باعتبارها الجهة المعنية بهم أو هيئة المعلومات المدنية؟
-من الممكن ألا يكون العنوان دقيق فهناك احتمالية انتقال ذوي الإعاقة من سكن إلى سكن آخر، فارتأت الإدارة أن يقوم صاحب العلاقة أو من ينوب عنه بعملية التسجيل حتى نتمكن من تحديد أماكن هؤلاء الأشخاص بشكل دقيق أثناء نشوب الحرائق أو الحوادث لا قدر الله ويوفر النظام أيضاً إمكانية دخول الأشخاص لعمل تحديث لبياناتهم وعناوينهم في أي وقت.
● هل هناك كلمة أخيرة ؟
-أشكر جريدة «الراي» المميزة دائماً لحرصها الدائم على إبراز دور وانجازات رجال الاطفاء والخدمات الإنسانية التي يقدمونها في سبيل حماية الأرواح والممتلكات ونتمنى أن يتعاون معنا جميع اخواننا واخواتنا الأشخاص من ذوي الاعاقة في عملية التسجيل حتى يتسنى لرجال الاطفاء حمايتهم أثناء حدوث الحرائق والكوارث لا قدر الله.
وفي الختام أشكر جميع المسؤولين بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وعلى رأسهم مدير عام الهيئة الدكتور طارق الشطي ونائب المدير العام عصام بن حيدر وجميع جمعيات النفع العام المهتمة في الأشخاص من ذوي الإعاقة التي تفاعلت مع استحداث هذا النظام.
وأشكر جميع رجال الإطفاء بجميع المحافظات العاملين على توعية الأشخاص من ذوي الإعاقة بضرورة التسجيل بهذا النظام ونتمنى السلامة للجميع.
الفرس متحدثاً ناصر الفرحان
نموذج بيانات للمعاقين
المصدر : ناصر الفرحان \ جريدة الراى
