كشف خلال الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية عن تخصيص الرقم 151 لهذا الغرض
رأى وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي الاحتفال باليوم العالمى للصحة النفسية الذى يوافق العاشر من أكتوبر تحت شعار «الكرامة في الصحة العقلية» بمجمع الافنيوز «عاكسا لاهتمام الوزارة بتوفير الرعاية لجميع الحالات المرضية سواء الجسدية أو النفسية»، مشيرا الى «بعض المفاهيم الخاطئة عن المرض النفسي في ظل معاناة الكثيرين من الضغوط النفسية التي قد تصل معه نسبة مرضى القلق أو الاكتئاب أو الأرق الى 30 في المئة».
وكشف السهلاوى في تصريح صحافي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في الـ«أفنيوز» عن «قرب تفعيل خدمة التواصل مع الاخصائيين الاجتماعيين لمن لديهم اى مشكلة نفسية عبر الرقم 151 ليتم تسجيلها والتعامل معها من قبل فريق مؤهل في المستشفيات فضلا عن التواصل للابلاغ عن اي حالات للاعتداء على الاطفال». ولفت الى «توفير اطباء للتعامل مع المشاكل والامراض النفسية في العيادات الخارجية ومراكز الرعاية الاولية انطلاقا من المعايير الصحية العالمية»، لافتا في السياق ذاته الى «صرف الادوية النفسية لمراكز الرعاية الصحية الاولية وتوفيرها ومراجعتها بين فترة واخرى من اجل تحسين سبل الخدمة الصحية المقدمة للمواطن». واكد السهلاوي ان «المرضى النفسيين يعتبرون من الحالات الخاصة التى يجب توفير الرعاية الصحية الشاملة لهم، فضلا عن تقديم الدعم لأسرهم نظرا الى النظرة السلبية التى يتعرضون لها من المحيطين مما يدفع الكثير من الأسر الى انكار وجود المرض النفسي لدى أبنائها والاحجام عن طلب المساعدة الطبية»، مبينا ان «رعاية المرضى النفسيين تشمل توفير الخدمات العلاجية والنفسية لهؤلاء المرضى ولأسرهم، كما تشمل التحرر من العنف وسوء المعاملة، والتحرر من التمييز، بالاضافة الى الحرية فى تقرير المصير، والاندماج في حياة المجتمع بما فيها الحق فى التعليم و العمل و المشاركة في صنع السياسات». وذكر ان «وزارة الصحة تعمل على تنظيم برنامج رعاية متكامل للمرضى النفسيين بإنشاء المزيد من الوحدات المتخصصة في مركز الكويت للصحة النفسية وادخال طرق علاجية جديدة وفقا لأحدث الطرق والاتجاهات العالمية في الرعاية النفسية والتوسع فى اقامة عيادات الصحة النفسية بالمراكز الصحية مع توفير مجموعة كبيرة من الأدوية النفسية، علاوة على انشاء مراكز خاصة بتأهيل هؤلاء المرضى للاندماج فى المجتمع بعد اكتمال العلاج». ولفت السهلاوي إلى ان «الوزارة تضع فى حسبانها اجراء مسح شامل للأمراض النفسية بالكويت لتحديد مدى الحاجة الى عيادات نفسية متخصصة أو وحدات اضافية بمستشفى الطب النفسي وكذلك الأطقم الطبية المؤهلة لرعاية هؤلاء المرضى». وبين أن «الأوان قد آن لإزالة الوصمة المصاحبة للامراض النفسية وكسر الحاجز النفسي لدى الجمهور لطلب المساعدة المتخصصة فى هذا المجال»، مشيرا الى ان «الوزارة تشارك في حملة تقبل لتغيير النظرة السلبية ضد الأمراض النفسية ورفع الوعى بكيفية التعامل مع المرضى النفسيين بما يحفظ حقوقهم الانسانية و كرامتهم». من جانبها، قالت المنسقة العامة للحملة لولوة الرديني «ان الحملة هى حملة وطنية للتوعية بالصحة النفسية وهي عامل مشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الخط الانساني وهي منظمة مجتمع مدني للدفاع عن حقوق الانسان»، مؤكدة ان «هدف الحملة هو نشر التوعية عن اهمية الصحة النفسية وإزالة الوصمة المتصلة بالشخص المصاب نفسيا عن طريق تغيير المفاهيم الشائعة والخاطئة عن المرض النفسي». ومن جهتها، قالت مديرة إدارة العلاقات الصحية الدولية ومنسق الحملة الوطنية للتوعية بالصحة النفسية «تقبل» الدكتورة ياسمين عبدالغفور إن الحملة «نتاج شراكة بين وزارة الصحة ومنظمة الخط الإنساني، احتفالا باليوم العالمي للصحة النفسية»، مشيرة إلى «انتهاء المرحلة الأولى من الحملة التي بدأت في أكتوبر من العام الماضي، واستهدفت الطلبة في المدارس الثانوية والجامعات». واضافت عبدالغفور في تصريح على هامش الاحتفال، أن «المرحلة الثانية التي يتم التجهيز لانطلاقتها، تستهدف المجتمع بشكل عام، من خلال حملات وأنشطة متنوعة تغطي فعاليات المجتمع المدني كافة»، مشددة على «تأكيد وزارة الصحة على أهمية الشراكة المجتمعية في تحقيق الأهداف الموضوعة للحملة». |
المصدر : عمر العلاس \ جريدة الراى